تحليل | أرسنال كان في "نزهة" تدريبية أمام تشيلسي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-04-24 01:38
ثنائي أرسنال ديكلان رايس وكاي هافيرتز يحتفلان بالانتصار على تشيلسي (X:ArsenalFC_fl)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، انحرفت مساعي أرسنال في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عن مسارها بشكل كبير، بعد تعادله الكارثي (3-3) أمام ساوثهامبتون في 21 أبريل 2023، وهزيمته أمام مانشستر سيتي بعد أيام قليلة.

لكن أرسنال تفادى مثل هذا الانهيار في مواجهة صعبة أمام تشيلسي الذي لا يمكن التنبؤ به وبمستوياته، تمامًا بمثابة قشرة موز قد تستهتر بها، وينتهي بك الحال بالسقوط؛ لكن أرسنال مزق شباك البلوز بخماسية ولم يترك لنفسه أي فصل بارد.

وتعد هذه هي ثاني أكبر هزيمة لتشيلسي في الدوري الممتاز في لندن، بعد الخسارة (6-0) أمام كوينز بارك رينجرز في 31 مارس 1986.

تشيلسي.. قوته في بالمر فقط

بلغ متوسط أعمار لاعبي تشيلسي الأساسيين في هذه المباراة 23 عامًا و169 يومًا، وهذه واحدة من أصغر التشكيلات الأساسية في تاريخ الدوري الحديث.

هذا اليوم الذي يمكن فيه وصف مشكلة تشيلسي في تعاقداته المبالغ فيها، وعدم وجود مهاجم جيد، لدرجة أن قائمة إصابات تشيلسي هي في الواقع أفضل من الفريق الذي بدأ المباراة.

تشيلسي فريق عديم الكفاءة والجودة بدون نجمه الشاب كول بالمر الذي غاب بسبب المرض، فلا وجود لشعلة في الهجوم ولا لاعب يصنع الفارق مثله.

بوكيتينو متهم هذه المرة

في مباراة تشيلسي التي خسرها بهدف أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قام بوكيتينو بعمل جيد وقدّم مباراة طيبة ولولا إهدار فرص بالجملة لحقق الفوز.

بوكيتينو يتحمل مسؤولية هزيمة اليوم في اختيار التشكيلة وتوقيت التبديلات، لكن الأسوأ من كل ذلك هو قيامه بالتغيير في قلب دفاعه الذي لعب أمام السيتي بدون مبرر!

بينوا بادياشيل كانت تمريراته الخاطئة تضع دفاع تشيلسي تحت الضغط أتاح لهافيرتز الوقت والمساحة لإضافة الهدف الرابع لأرسنال. أما مارك كوكوريلا فأمضى الكثير من الوقت في الجدال مع لاعبي أرسنال، بينما كان بن وايت وساكا يخترقان جبهته دون أي مضايقة.

انهيار دفاع تشيلسي هذا الموسم تؤكده حقيقة أن الأهداف الـ57 هدفًا التي تلقاها في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم؛ هو أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد يستقبله بالمسابقة (متجاوزًا 55 هدفًا في موسمي 1994-1995 و1996-1997).

الفارق بين وسط أرسنال وتشيلسي

المباراة توضح فارق الجودة الكبير في وسط ملعب أرسنال وتشيلسي؛ وعندما نحلل أداء ثلاثي وسط تشيلسي نجد أن موسيس كايسيدو "الصفقة الشبح" التي لم تُظهِر ولو 10% من إمكانياتها في برايتون، لا يمكن أن يكون هو اللاعب الذي قاتل عليه تشيلسي وأرسنال وليفربول.

أما إنزو فيرنانديز فقدم أسوأ عروضه هذا الموسم بكرة ودون كرة وتم إخراجه في منتصف الشوط الثاني، في حين فقد كونور غالاغر الكرة بشكل روتيني في خط الوسط وكان بعيدًا عن أداء القائد، وافتقد لبالمر المنسجم معه. 
لكن ماذا عن أرسنال؟ الذي لعب بأفضل توليفة في خط الوسط.

توماس بارتي كان مميزًا في بدايته الرابعة فقط في الدوري الممتاز هذا الموسم، والحفاظ على لياقته المميزة كما اليوم قد تكون حاسمة لأرسنال في سباقه على اللقب.

ديكلان رايس صنع الهدف الافتتاحي باندفاع رائع للأمام، وكان في كل مكان بعد ذلك في الملعب، أما مارتن أوديغارد فتمريراته لزملائه كانت على طبق من ذهب، وهذا هو الفارق بين وسط أرسنال المميز والمتنوع، ووسط ملعب تشيلسي "باهظ التكلفة" سيئ الجودة!

كاي هافيرتز مهاجم أفضل من جيسوس

لم يبدأ كاي هافيرتز المباراة بشكل جيد وأهدر فرصًا مبكرة وكانت قراراته سيئة في الثلث الأخير، لكنه سجل هدفين بخبرة وقلب أداءه في الشوط الثاني وكان فعالاً للغاية.

تحوّل أداء هافيرتز في الشوط الثاني وسجل هدفين، وأثبت أنه كمهاجم "رغم أن هذا ليس مركزه" فهو أفضل وأشد حسمًا من غابرييل جيسوس الذي بدأ بديلًا ولم يكن له أي دور يُذكر حتى بعد دخوله.

شارك: