تجارب إنريكي تُفسد كل شيء في باريس سان جيرمان
تعرّض باريس سان جيرمان لهزيمة مُحرجة وقاسية على يد نيوكاسل يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة الثانية لحساب المجموعة السادسة من دوري أبطال أوروبا.
هذه الهزيمة جاءت لتؤكد مدى صعوبة الموسم الذي يعيشه باريس سان جيرمان تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي.
تحت قيادة إنريكي، حقق باريس سان جيرمان أسوأ بداية له في الدوري الفرنسي منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث فاز في ثلاث فقط من أول سبع مباريات في الدوري. قبل أن يعيش سقوطه الأوروبي الأول على يد العنيد نيوكاسل، ويتحمل إنريكي هذه الهزيمة بنسبة كبيرة للأسباب التالية:
أولًا: أخطأ إنريكي في إستراتيجيته للمباراة بشكل ملحوظ؛ بالنظر إلى السيناريو. فلم يكن من المفترض أن يبدأ باريس سان جيرمان بأربعة مهاجمين في مثل هذه المواجهة خارج الأرض أمام فريق صاحب وتيرة سريعة مثل نيوكاسل. ويمكن القول إن طريقة إنريكي لم يكن فيها احترام لنيوكاسل.
الخطأ لا يقتصر على هذا الحد، بل كان الإرهاق واضحًا على لاعبي الفريق الباريسي نتيجة الضغط العالي المستمر، الذي أدّى إلى استنزاف الفريق.
ورغم الاستحواذ الذي وصل إلى 74% لباريس وقيامه بـ 584 تمريرة صحيحة مقابل 166 تمريرة فقط لنيوكاسل، لكن الفاعلية كانت لنيوكاسل بـ8 تصويبات على المرمى لنيوكاسل مقابل 2 فقط لباريس ودقة تصويب بلغت 67% لنيوكاسل مقابل 18% لباريس.
ترجمة هذه الأرقام أن إيدي هاو احترم باريس ولعب بواقعية أكثر من إنريكي الذي كان يظن أنه يواجه فريقًا صغيرًا في فرنسا، فكان استحواذه سلبيًا وعقيمًا ولا يفيد فريقه الذي يمتلك لاعبين ذوي سرعات يلعبون بشكل مباشر أكثر من فريق يريد تدوير الكرة.
إنريكي جعل باريس حقل تجارب
الخطأ الأكبر لإنريكي لم يكن في تعامله في المباراة هذه وحسب، بل في جعله باريس حقل تجارب. فإنريكي يبني فريقًا جديدًا وبالكاد يحاول اللاعبون الانسجام مع بعضهم البعض وعلى أسلوب المدرب، فكيف يجازف بخططٍ غريبةٍ دون تجارب مسبقة؟!
الصحفي لويك تانزي من صحيفة ليكيب قال في تقرير له، إن المدرب الإسباني لا يمنع نفسه من تغيير طريقته في كل أسبوع.
حتى هذه اللحظة، جرّب إنريكي 4 طرق للعب. في آخر مباراتين أمام كليرمونت ومارسيليا لعب إنريكي بطريقة 3-4-3، وقبلهما كان يستخدم طرق 4-3-3 و4-4-2؛ لكنه اليوم دخل بطريقة 4-2-3-1.
إنريكي لم يستطع توظيف مبابي بالشكل الأمثل، حيث كان لاعبًا هامشيًا اليوم، وكان أقرب لصانع الألعاب ولم يسدد اللاعب ولو تسديدة واحدة على مرمى نيوكاسل، وبالكاد لمس الكرة على مدار 90 دقيقة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
