تألق الغندري والشعلالي ضمن 6 أسباب قادت تونس للفوز على مالي
قطع المنتخب التونسي خطوة عملاقة نحو تحقيق هدف التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر؛ بعد أن تغلب على المنتخب المالي بنتيجة 0-1، في المباراة التي جمعت المنتخبين، أمسية الجمعة 25 مارس/ آذار في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
وسجل موسى سيسوكو، مدافع المنتخب المالي، هدف الفوز لنسور قرطاج بالخطأ في مرماه في الدقيقة 37، بعد أن أخطأ في إعادة الكرة لحارس مرماه إبراهيم مونكورو، فأسكنها الشباك مانحاً منتخب تونس فوزاً ثميناً، بانتظار مواجهة العودة يوم 29 مارس الجاري، على الملعب الأولمبي "حمادي العقربي" برادس.
وازداد الأمر سوءا على المنتخب المالي؛ بعد أن قام الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما بطرد سيسوكو في الدقيقة 41؛ بعد عرقلة سيف الدين الجزيري وهو في طريقه للانفراد بالحارس مونكورو.
ويستعرض موقع "winwin" خلال السطور القادمة 6 أسباب قادت تونس لتحقيق فوز تاريخي، هو الأول في مواجهاتها الرسمية ضد نسور مالي في العاصمة المالية باماكو.
نجاح تكتيكي لمدرب المنتخب التونسي جلال القادري
أجاد المدرب جلال القادري قراءة المباراة، ونجح في استغلال الأخطاء المرتكبة من مدرب مالي محمد ماغاسوبا، فيما يتعلق بطريقة اللعب والتغييرات في أثناء المواجهة.
وعلى الرغم من فرص التسجيل العديدة التي أتيحت لمنتخب مالي على مدار شوطي المباراة، فإن منتخب "النسور المالية" لم يكن منضبطا من الناحية التكتيكية، وظهر جلياً في تباعد خطوطه الثلاثة، وشكلت الهجمات المرتدة للمنتخب التونسي خطورة بالغة على الدفاع المالي نظرا لضعف التغطية في أثناء تقدم الظهيرين للهجوم.
تألق دفاع تونس وخاصة الثنائي نادر الغندري وعلي معلول
لعب دفاع المنتخب التونسي الدور الأبرز في الفوز على مالي، حيث شكّل الرباعي علي معلول ومحمد دراغر ونادر الغندري ومنتصر الطالبي، ومن خلفهم الحارس بشير بن سعيد، حائط صد قوي أمام المحاولات المالية للتسجيل.
وفي مقابل تألق دفاع منتخب تونس، ظهر الخط الخلفي لمالي بصورة سيئة، وفق ما ذكره محللون بعد المباراة، ووقع في أخطاء عدة، خاصة في التعامل مع ضغط المهاجم الجزيري في الشوط الأول، واختراقات محمد علي بن رمضان، حيث ظهر سوء التغطية وضعف الضغط على حامل الكرة.
هدايا المدافع موسى سيسوكو
أخطأ المدافع سيسوكو في إعادة الكرة لحارس المنتخب المالي إبراهيم مونكورو، فأسكنها الشباك في الدقيقة 37، مانحاً المنتخب التونسي تقدماً ثميناً في النتيجة.
وفي الدقيقة 41، كان الجزيري في طريقه للانفراد بالحارس مونكورو، قبل أن يرتكب سيسوكو خطأ ضده، ليطرده الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما تاركاً منتخب بلاده بـ10 لاعبين.
توهج غيلان الشعلالي وقوة عيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان في وسط الملعب
تقمص غيلان الشعلالي دور البطولة في اللقاء، حيث نجح في قطع الكثير من الكرات، وإفشال هجمات الخصم، وأسهم في مساعدة خط الهجوم التونسي في العديد من المناسبات. وكان تألق الشعلالي أحد أهم مفاتيح فوز تونس، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به الثنائي عيسى العيدوني وبن رمضان.
الصافرة العادلة من الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما
أظهر الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما شخصية وصرامة كبيرتين في إدارة المباراة، لأنه كان يدرك تماماً أهمية هذه المواجهة وحساسيتها، بعد ما شهدته مواجهة المنتخبين من أحداث غريبة كان بطلها الحكم الغامبي باكاري غاساما في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون
وتعامل تيسيما مع اللاعبين بشكل مميز، ولم تسجل له أي أخطاء تحكيمية، وكان حريصاً على مراجعة أي قرار مهم مع حكم الفيديو للتأكد من صحته، وتمكن من التعامل بنجاح مع الضغط الجماهيري الكبير في ملعب 26 مارس.
الروح القتالية العالية لأغلب عناصر المنتخب التونسي
تسهم "الغرينتا" أو الروح القتالية في تحقيق الانتصارات، وقلب موازين القوى مهما كان حجم المنافس، وقد نجح التونسيون في تجسيدها على أرض الملعب، ليهزموا منتخبا كان مرشحا لتحقيق الفوز على أرضية ميدانه ووسط جماهيره.