بين بن زية وسوداني.. قصة عودة قد تتكرر مع منتخب الجزائر
يواصل الدولي الجزائري السابق، هلال العربي سوداني، تألقه اللافت من بوابة نادي ماريبور والدوري السلوفيني المغمورين، إلى درجة ترشيحه لجائزة أفضل لاعب في الدوري لهذا الموسم، بعد أن أجمع الكثير من المتابعين على نهاية مسيرته الكروية، في قصة مشابهة في الشكل لتلك التي عرفها الدولي الجزائري الآخر، ياسين بن زية، العائد مؤخرًا إلى منتخب الجزائر من الباب الواسع.
وكان سوداني (36 عامًا) انضم بشكل مفاجئ إلى نادي ماريبور السلوفيني صيف العام الماضي، بعقد يمتد لموسمين، بعد تجربة غير ناجحة في الدوري السعودي في ناديي الفتح وضمك على التوالي، قبل أن ينتفض بشكل لافت مع نادي ماريبور الذي سجل معه أرقامًا استثنائية، حيث خاض معه 29 مباراة بكل المسابقات، سجل خلالها 15 هدفًا وقدم 4 تمريرات حاسمة، ما دفع بعض الأصوات للمطالبة بمنحه فرصة جديدة مع منتخب الجزائر.
بن زية وسوداني تعرضا للظلم في منتخب الجزائر
ويرى الكثير من الجزائريين والمتابعين بأن هلال العربي سوداني تعرض للظلم في منتخب الجزائر، كما حدث لياسين بن زية تمامًا، حيث جرى استبعاده منذ فترة طويلة وعلى وجه التحديد منذ شهر مارس/ آذار عام 2021، رغم أنّه كان لا يزال قادرًا على العطاء في مسيرته الدولية التي بدأت عام 2011، ويُصّر المدافعون عن سوادني على أن الأخير لم تمنح له الفرصة كاملة مع المدرب السابق بلماضي، كما كان يحدث مع بعض الأسماء، وفي مقدمتهم إسلام سليماني.
ويسير سوداني على خطى بن زية الذي اختار ناديًا ودوريًّا مغمورين من أجل استعادة مستوياته المعروفة بعد نجاته من حادث سير مميت، من أجل العودة إلى"الخضر"، خاصة أن سوداني يمكن أن يكون حلًّا مرحليًّا لمدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش في تصفيات مونديال 2026، استغلالًا لتجربته الدولية الكبيرة ولمستوياته المميزة في الفترة الحالية، التي تتجاوز ما حققه بعض اللاعبين الموجودين مع "المحاربين" هذا الموسم.
سوداني مرشح لجائزة أفضل لاعب في الدوري السلوفيني
يتجه اللاعب الجزائري، هلال العربي سوداني، للتتويج بجائزة أفضل لاعب في الدوري السلوفيني، وفق تقرير لموقع "نوغو مانيا" السلوفيني، الذي قال بهذا الخصوص: "بدأ سوداني الموسم متأخرًا بشهرين بسبب الإصابة، والآن ينهيه كأحد المرشحين الرئيسيين للفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم في البطولة السلوفينية".
وأضاف ذات المصدر: "السنوات مجرد رقم، هي عبارة شائعة نواجهها كل يوم تقريبًا، خاصة في كرة القدم. أحيانًا يكون هذا صحيحًا وأحيانًا لا يكون كذلك، لكن صحيح أن اللاعبين في سنواتهم الأخيرة الذين يُظهرون مثل هذا الاجتهاد والتحفيز، وقبل كل شيء الجودة، مثل هلال سوداني، فأنّهم يتمتعون بتعاطف إضافي بين المشجعين".
وأردف: "عندما وقع ماريبور عقدًا لمدة عامين مع سوداني، لم يتوقع الكثيرون منه الشيء الكبير، لأنّه كانت هناك فجوة كبيرة بين ما كان عليه سوداني سابقًا، ونوع اللاعب الذي (لا يزال بإمكانه أن يكون) في الوقت الحاضر، عندما يستعد ببطء لحياته ما بعد كرة القدم"، واختتم: "بعد أن كان توقيعه مصدر قلق بات الآن طرفًا محوريًّا في مشروع النادي".
يجدر الذكر أن سوداني خاض مع منتخب الجزائر 54 مباراة دولية، سجل خلالها 24 هدفًا، وقدم 7 تمريرات حاسمة، وكان يشكل ثنائيًّا ذهبيًّا مع إسلام سليماني، قبل أن يجري استبعاده في الفترة السابقة بحجة تراجع مستوياته الفنية وتقدمه في السن، رغم أنّه لا يكبر على سليماني إلاّ بعام واحد.