بيل لمنتقديه في مدريد: عليكم أن تخجلوا من أنفسكم

2022-03-25 15:11
الويلزي غاريث بيل لاعب فريق ريال مدريد الإسباني (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هاجم لاعب ريال مدريد الإسباني، غاريث بيل (32 عامًا)، منتقديه في أعقاب قيادته منتخب بلاده ويلز إلى الدور النهائي من ملحق أوروبا المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، أمسية الخميس 24 مارس/ آذار، بالفوز أمام النمسا 2-1 بمدينة كارديف.
 

وسجّل بيل مرتين في شباك النمسا ليمنح ويلز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية من الملحق الأوروبي في مواجهة الفائز من مباراة أوكرانيا واسكتلندا، ويقترب حلم "التنين" بالصعود إلى كأس العالم لأول مرّة منذ نسخة عام 1958 التي أقيمت في السويد، من التحقق.


جاريث بيل: إنه أمر مثير للاشمئزاز وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم


وقال بيل عقب المباراة في تصريحاته لشبكة "Sky Sports" عند سؤاله عن سبب تقبيل شعار ويلز بحماس بعد الهدف الثاني، وهل هي رسالة إلى منتقديه في الصحافة الإسبانية: "لست بحاجة إلى قول أي شيء، أعتقد أن (الرسائل) مضيعة للوقت".
 

وأضاف بيل، الذي خاض مباراته الدولية رقم 100 بقميص منتخب ويلز، أمام النمسا: "إنه أمر مثير للاشمئزاز، عليهم (الصحافة الإسبانية) أن يخجلوا من أنفسهم، أنا لست مضطربًا إطلاقًا، هذا هو ما لديّ".

غاريث بيل.. 15 عامًا من الركلات الحرّة الويلزية
 

جاء هدف بيل الأول في مرمى النمسا عبر ركلة حرّة في الدقيقة 25، ليدوّن النجم الأعسر على سابع أهدافه مع ويلز من الركلات الحرّة، وللمفارقة فإن أول ركلة سجّلها بيل كانت في عام 2006 أمام سلوفاكيا؛ 15 عامًا و168 يومًا فصلت بين أول وآخر هدف.
 

دقّة بيل في تسديد الركلات الحرّة وصلت إلى مستوى فائق الجودة، إذ وصلت نسبة الأهداف المتوقّعة (expected goal) في الهدف الأول إلى (0.02)، أي أن نسبة دخول الكرة هي 0.02 %، وبمعنى آخر فإن كرتان فقط من أصل 100 كرة يتم تسديدها بهذه الطريقة والوضعية، ستهزان الشباك.

غاريث بيل.. صائب مع ويلز وخائب مع ريال مدريد
 

يقدّم بيل مستويات قوية مع المنتخب الويلزي كلما شارك، عكس مردوده مع ريال مدريد، ولعل الأرقام تبرز ذلك، ففي الموسم الحالي 2021-2022 جاءت سجلات بيل مع منتخب بلاده أفضل بكثير من الملكي:
 

  • منتخب ويلز (لعب 4 - إجمالي 315 دقيقة - سجّل 5 - صنع 1)
  • ريال مدريد (لعب 5 - إجمالي 270 دقيقة - سجّل 1 - صنع 0)


غاريث بيل.. 77 دقيقة لعب منذ نوفمبر 2021
 

ولم يخض بيل مع ريال مدريد سوى 77 دقيقة منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي 2021 بسبب الإصابات المتكررة، طبقًا لإحصاءات "Transfermarket"، وشارك في الدقائق الـ77 كالتالي:
 

  • 74 دقيقة في مباراة (فياريال 0-0 ريال مدريد) 12 فبراير/ شباط 2022.
  • 3 دقائق في مباراة (باريس سان جيرمان 1-0 ريال مدريد) 15 فبراير/ شباط 2022.

الانتقادات تطول بيل دومًا في ريال مدريد


يتعرض بيل لانتقادات دائمة من الصحافة المدريدية والجماهير على حد سواء في المواسم الأربعة الأخيرة، وبالتحديد بعد قيادته ريال مدريد للقب دوري أبطال أوروبا 2018 على حساب ليفربول الإنجليزي 3-1 وتسجيله الهدف المقصيّ الشهير.
 

وظل بيل حبيسًا لمقاعد البدلاء مع المدرب الفرنسي السابق زين الدين زيدان طيلة فترته الثانية التي بدأت عام 2019، وحتّى مع المدرب الحالي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ بدأ أساسيًا في 4 لقاءات من أصل 42 لعبها ريال مدريد في الموسم الحالي 2021-2022.
 

غاريث بيل يكذّب المدرب كارلو أنشيلوتي
 

في مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة التي خسرها ريال مدريد 4-0، فضّل المدرب أنشيلوتي إشراك الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي عوضَا عن المصاب كريم بنزيمة، وترك بيل على مقاعد البدلاء طيلة الدقائق الـ90، وتعلل بأن اللاعب لم يكن جاهزًا للمشاركة.
 

لكن بيل كذّب مدربه طبقًا ليومية "غارديان" البريطانية، وقال قبل مباراة النمسا: "أنا في أتمّ الاستعداد للمشاركة واللعب، لقد تدربت بجد الأيام الماضية".

هل يسخر بيل من مستقبله مع ريال مدريد؟
 

تجاهل بيل الحديث عن مستقبله مع ريال مدريد وعقده الذي ينقضي الصيف المقبل 2022 عند سؤاله في مقابلة صحفية قبل لقاء النمسا، وقال: "التركيز كاملًا مُنصبّ على هذه المباراة، حتّى إنني لا أفكر في مستقبلي ولا أي شيء آخر، فقط أفكر في مباراة النمسا".
 

ولا يخفى على أحد أن العلاقة باتت فاترة بين بيل وريال مدريد، سواء إدارة النادي أو المشجعين أو الصحافة المحسوبة على الفريق، وأصبح رحيله عن الميرنغي بنهاية الموسم الحالي حتميا، بحسب خبراء ومحللين.

شارك: