بيسيرو حط من قدر نيجيريا وكوت ديفوار امتلكت الحل السحري
ضمن سيباستيان هالير لبلده كوت ديفوار لقبها الثالث في كأس أمم أفريقيا بعد عام من تعافيه من السرطان، بفضل هدفه "المميز" على طريقة زلاتان إبراهيموفيتش والذي قلب النتيجة إلى 2-1 على نيجيريا، مانحًا منتخب بلاده لقب النسخة الـ34 من المسابقة.
وأصبحت كوت ديفوار أول دولة مستضيفة تحقق اللقب منذ تتويج المنتخب المصري بها عام 2006، في قصة مذهلة، حيث جاء الأفيال من خارج البطولة "نظريًا" ليُحققوا اللقب.
ركن الحافلة يصلح للمنتخبات الضعيفة لا نيجيريا!
صحيح أن منتخب نيجيريا افتقد عددًا من لاعبيه في الهجوم في البطولة؛ لكن منتخب نيجيريا أسسه جوزيه بيسيرو على "اللعب الدفاعي" بثلاثة مدافعين في الخلف.
هذه خطة لعب تناسب غالبًا المنتخبات غير المصنفة والتي لا تمتلك بالفعل أفضل لاعب في أفريقيا فيكتور أوسيمين ومجموعة من اللاعبين المميزين الآخرين حتى لو غاب بعضهم.
لكم أن تتخيلوا أن نيجيريا لمست الكرة 6 مرات فقط في منطقة جزاء كوت ديفوار في 90 دقيقة مقابل 26 مرة لكوت ديفوار!
لعب بيسيرو بطريقة "ركن الحافلة" واعتمد فقط على ركل الكرة إلى أوسيمين، وهاجم به وبلاعب إضافي فقط.
حتى في محاولاته لركن الحافلة، كانت هناك أخطاء دفاعية بالجملة، الهدف الأول لكوت ديفوار في الصورة أعلاه يُعبر عن فشل واضح خلال كرة ثابتة في رقابة واحد من أهم اللاعبين في ضربات الرأس وهذا التنظيم سببه بيسيرو نفسه.
منتخب كوت ديفوار | ماذا حدث بعد دور المجموعات؟
طريق كوت ديفوار كان غريبًا، ليس في مسألة التأهل فقط، بل إن الاتحاد الإيفواري أقال مدرب المنتخب جان لويس جاسيه قبل بدء الأدوار الإقصائية، ومن ثم تولى مساعد المدرب إيميرس فايي مسؤولية تدريب الفريق لبقية البطولة.
للمرة الـ18 في تاريخ البطولة يُتوَّج باللقب المدرب الوطني، وللمرة السابعة في آخر 10 نسخ من البطولة.
فايي امتاز بأنه يقرأ المباريات جيدًا وتغييراته كانت مميزة، حتى أمام نيجيريا، عندما وجد أن الجبهة اليمنى له كانت نقطة ضعف، قام بتغيير "الظهير والجناح" سيرجي أورييه وماكس غراديل وسد هذه الثغرة.
أجرى فايي تغييرات حيوية، وأبقى على قوة الوسط بوجود فرانك كيسي وسيكو فوفانا، كما غيّر من تركيبة الهجوم تمامًا مقارنةً بأول مباراتين.
سيمون أدينغرا والحل السحري
غاب جناح برايتون سيمون أدينغرا عن أول مباراتين بسبب الإصابة؛ لكنه بعدما عاد جعل من الجبهة اليسرى لكوت ديفوار شعلة نشاط.
رغم تسجيل كيسي وهالير الأهداف الحاسمة للإيفواريين، إلّا أنها جاءت بتمريرات حاسمة من أدينغرا الذي كان يمثل تهديدًا مستمرًا طوال الوقت؛ ليتوج بجائزة أفضل لاعب في النهائي.
واجهت نيجيريا صعوبةً حقيقيةً في التعامل مع سرعة اللاعب ذي الـ 22 عامًا ومراوغاته التي جعلت الحياة صعبة للغاية على سامي أجايي، كما صنع 4 فرص أخرى بخلاف تمريراته الحاسمة.