بيريز يواصل حربه على زيدان.. فصل جديد من القصة
واصل الإسباني فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، حربه على الفرنسي زين الدين زيدان، الذي جاء بعد الرسالة الوداعية التي نشرها الأخير، وتضمنت نقدًا لاذعًا لرئيس النادي الملكي.
ويبدو أن رئيس النادي الملكي ما زال يشعر بالمرارة من محتوى الرسالة؛ إذ لم يشعر بالاكتفاء بعد الهجوم الناري الذي أطلقه إعلاميون مقربون منه، في برنامج الشرينغيتو، على المدرب الفرنسي، ليأتي الدور على صحيفة ABC المدريدية التي أضافت فصلًا جديدًا إلى القصة لتزيد إذكاء فتيل العلاقة الملتهبة.
وبعد أن قام جوسيب بيدريرول، مقدم برنامج الشرينغيتو الشهير، بدوره على أكمل وجه، جاء الدور على توماس غونزاليس مارتن هذه المرة.
الصحفي المقرب من بيريز، قال إن ريال مدريد سامح زيدان في كثير من الأموال ولم يطالبه بتعويضات، ملمحًا إلى أنه كان يجدر بزيدان أن يشعر بالامتنان بدلًا من أن يعض اليد التي امتدت له.
When Zidane came back for the second time, he signed a clause stating he would have to pay €10m if he resigns again. Real Madrid let him resign without paying and are now upset he published a letter criticizing the club after signing a settlement. #RMFC (@abc_deportes) pic.twitter.com/j4ZFP0mjUl
— Football Talk (@Football_TaIk) June 6, 2021
وكشف مارتن حجم التضارب بين رؤية الإدارة وأسلوب المدرب الفرنسي؛ إذ كانت ترغب الأولى في أن يعمل زيدان، خلال فترة ولايته الثانية، على دمج الشباب بعناصر الخبرة في الفريق، لكن المدرب الفرنسي بدا أكثر إصرارًا على التمسك بحرسه القديم، ولم يمنح الفرصة للشباب إلا في وقت متأخر، عندما عصفت الإصابات بقوام الفريق.
وأشار مارتن إلى أن هؤلاء الشباب الذين لم يكن زيدان راغبًا في الثقة بهم أظهروا له لاحقًا كم هو مخطئ عندما أنقذوه في أكثر من مناسبة، مثل فينيسيوس الذي لم يكن المدرب الفرنسي يشركه إلا عندما لا يكون قادرًا على الاستعانة بهازارد، وعندما شارك أنقذه في مواقف عديدة منها، على سبيل المثال لا الحصر، مباريات إشبيلية وبوروسيا مونشنغلادباخ وليفربول.
ولا يتوقف الأمر على البرازيلي الشاب؛ فهناك لاعبون آخرون مثل فالفيردي ورودريغو قضوا أوقات طويلة على دكة البدلاء، وعندما احتاجهم زيدان، قدموا مستويات كبيرة في المرحلة الأخيرة من الموسم.
ويرى مارتن أن ميليتاو أوضح مثال على موقف زيدان المتحفظ جدًا من الشباب؛ فقد قضى أكثر من نصف الموسم على دكة البدلاء، ولم يلعب إلا بعد إصابة راموس وغياب فاران بسبب الفيروس، وقد انفجر ميليتاو في هذه الفترة، وأظهر إلى أي مدى يمكن لزيدان الاعتماد عليه.
وأوضح مارتن أن المعطيات السابقة تكشف حجم التباين بين فلسفة زيدان والفلسفة التي يريدها كيان النادي، قبل أن يشير إلى أن زيدان لم يتعلم من أخطائه، وعاد للاعتماد على هازارد وراموس في ستامفورد بريدج، إلى جانب ميندي الذي لم يكن جاهزًا للعب.
ومع كل ذلك، حزن النادي على مغادرة زيدان الذي تحدث مع الإدارة حتى لا يدفع مبلغ التعويض الذي يبلغ 10 ملايين يورو، وبعد 4 أيام من توقيع اتفاقية التسوية، بعد أن تأكد له أنه لن يجبر على دفع الغرامة، نشر زيدان تلك الرسالة!.