بوليسيتش يحمل آمال الولايات المتحدة للفوز على إنجلترا
يعد كريستيان بوليسيتش، السلاح الهجومي، الذي لا يمكن التخلي عنه في تشكيلة المنتخب الأمريكي، الطامح إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام إنجلترا في المواجهة التي ستجمع المنتخبين، غدًا الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الثانية من مونديال قطر 2022.
ويسعى نجم البلوز لقيادة منتخب بلاده لتكرار الفوز الذي حققه بلد العام سام على مهد كرة القدم بنتيجة 1-0، بمونديال 1950، في واحدة من أكبر المفاجآت بتاريخ كأس العالم.
ورغم مشاركته في 13 مباراة من أصل 14 مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، مع الاكتفاء بالظهور أساسيًا في 3 مباريات فقط، إلا أن بوليسيتش لم يفقد بريقه مع الولايات المتحدة، ليبقى اللاعب الأخطر فيها خلال مونديال قطر.
ومنذ انضمامه إلى تشيلسي قادمًا من بوروسيا دورتموند قبل 4 مواسم مقابل 65 مليون يورو، حاول بوليسيتش تقديم مستويات مذهلة في البريميرليغ، لكن الآمال المعقودة عليه لخلافة إدين هازارد، المنتقل إلى ريال مدريد، تسببت في تعقيد مهمته داخل النادي اللندني، مما جعله في النهاية عاجزًا عن فرض نفسه ركيزة أساسية في تشكيلة تشيلسي، سواء أكان مع المدربين السابقين فرانك لامبارد والألماني توماس توخيل أو الحالي غراهام بوتر.
مع تميزه بالسرعة والرشاقة والموهبة، يحاول بوليسيتش الاستفادة بصورة مثالية من مونديال قطر، لإنقاذ مسيرته المتبقية، وسط توقعات برحيله صوب الدوري الإيطالي الصيف المقبل، وتحديدًا إلى يوفنتوس المهتم بالحصول على خدماته.
ويدرك مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت حجم الخطر الذي يشكله بوليسيتش مما دفعه للقول: "شاهدته قليلًا حينما كان في دورتموند، بوليسيتش لاعب ممتاز ويجب الحذر منه والاستعداد له عندما تنظر إلى قائمة لاعبي الفريق الخصم".
ورغم وقوع الخيار على لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي، تايلر آدامز، الذي يصغره ببضعة أشهر، لكي يحمل شارة قيادة الولايات المتحدة في مونديال قطر، يبقى بوليسيتش في مهمة "إنقاذية" على الصعيد الشخصي ووطنية على الصعيد الجماعي.
وعلق بوليسيتش على هذا الأمر بالقول: "قد لا تكون كرة القدم من أكبر الرياضات في الولايات المتحدة، لكننا نريد تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم إلى كرة القدم الأمريكية؛ لأن النجاح في كأس العالم سيغير الكثير من الأشياء".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعادلت مع ويلز 1-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، حيث قدم بوليسيتش أداءً رائعًا انتهى بصناعته هدف أمريكا الوحيد، عبر اختراق خط الوسط وتقديم تمريرة متقنة إلى تيموثي ويا، محرز الهدف.