بهاء عبد الرحمن.. مجبر أخوك لا بطل!
وضع بهاء عبد الرحمن (37 عامًا)، نجم الفيصلي ومنتخب الأردن لكرة القدم، اليوم الخميس، حدًّا لمسيرته الكروية الطويلة التي كانت مزدانة بالعطاء والإنجازات، وانطبق المثل العربي على حكاية بهاء عبد الرحمن مع كرة القدم، وهو القائل: "مجبر أخوك لا بطل".
ولم يكن يدور في خلد بهاء عبد الرحمن أن تكون نهايته مع كرة القدم بهذه الطريقة، حيث تعرّض قبل 5 شهور لتسارع في دقات قلبه، ليخضع للإجراءات الطبية اللازمة.
ونصحه الأطباء يومها بضرورة الابتعاد عن كرة القدم، لكن عشقه للمستديرة دفعه للمحاولة ومواصلة التدريب بكل جدية، وقد شارك في دقائق معدودات من مباريات الموسم الحالي، قبل أن يعلن اعتزاله اليوم رسميًّا.
الطريق نحو المجد
في عام 2004، كان نادي حي الأمير حسن وافق على بيع عقد لاعبه بهاء عبد الرحمن إلى الفيصلي، حيث شغل مركز لاعب الارتكاز.
ولم يستنفد بهاء وقتًا طويلًا لإثبات نفسه؛ حيث لعب لفريقي الشباب والفيصلي، وبعدها بموسم وجد نفسه مع الفريق الأول يلعب إلى جانب نخبة النجوم من أمثال حسونة الشيخ وحاتم عقل ومؤيد سليم وهيثم الشبول ولؤي العمايرة.
وبرز بهاء عبد الرحمن مع منتخب الأردن، وبعدها بـ4 سنوات كان يخوض أول تجربة احترافية خارجية في مسيرته مع الأهلي السعودي.
وامتاز بهاء بتمريراته الحاسمة ورؤيته الثاقبة داخل الملعب، فضلًا عن تسديداته اللاهبة التي طالما ساعدت الفيصلي في حسم مباريات وبطولات.
واحترف بهاء أكثر من مرة على امتداد مسيرته الطويلة والجميلة؛ حيث لعب لفرق التعاون ونجران وأُحد في السعودية، وقطر القطري والنصر الكويتي وسيلانجور الماليزي، ومحليا لعب لذات راس وسحاب قبل أن يعود لمعشوقه الفيصلي، ويتوج معه في الموسم الماضي بلقب دوري المحترفين.
وشارك بهاء مع الفيصلي في العديد من البطولات الخارجية، كان أهمها عندما تُوّج الفريق وصيفًا للبطولة العربية في مصر.
ومع منتخب النشامى، أسهم بهاء عبد الرحمن في قيادة المنتخب القومي لإحراز العديد من الأهداف التي ما تزال راسخةً في ذاكرة الجماهير الأردنية، عبر تسديدات صاروخية كان يتفنن في إطلاقها، فسجل في مرمى السعودية وفيتنام في كأس آسيا.
بهاء عبد الرحمن يودع الجماهير
خرج بهاء عبد الرحمن، اليوم الخميس، من خلال شريط فيديو بثه الموقع الرسمي للنادي الفيصلي عبر حسابه في فيس بوك.وأكد بهاء أن إصابته في القلب كانت وراء إعلان اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة امتدت نحو 21 عامًا.
وكشف عن أنه سيبقى عاجزًا عن وصف ما قدّمته جماهير الفيصلي إليه من مساندة ودعم طوال السنوات الماضية.وشدد بهاء على أنه سيظل منتميًا إلى النادي الفيصلي، الذي فتح أمامه أبواب المجد والشهرة والنجومية. وتمنى بهاء التوفيق ومواصلة حكاية الإنجازات لفريق الفيصلي في الموسم الحالي وكل المواسم المقبلة.