"بن يحيى".. من "شيخ" إلى "مقاتل" لا يمكن الاستغناء عنه

حوّل لاعب النادي الإفريقي وسام بن يحيى نفسه من لاعب غير مرغوب فيه، تطالبه غالبية جماهير فريقه النادي الإفريقي بالبحث عن فريق آخر أو الاعتزال، إلى نجم ساطع في تشكيلة المدرب منتصر الوحيشي.

واستطاع "بن يحيى" أن يغير الصورة السابقة بالمثابرة والاجتهاد، ليجسد اللاعب البالغ من العمر 37 عاما، صورة اللاعب المجتهد المثابر الذي لا يكل ولا يمل من التدرب طول الوقت حتى يصبح أفضل مما هو عليه، ويبحث دائما عن التطور مهما كانت الأدوات المتاحة، ولا يتوقف عن المحاولة حتى يصل إلى هدفه، هذا هو "الفتى الذهبي" نجم الإفريقي واللاعب الدولي السابق لمنتخب تونس. 

 ويوضح موقع winwin في التقرير الآتي، أسباب عودة "بن يحيى" للتألق، وقيادته الإفريقي أمس الأحد 20 يونيو/ حزيران لملاقاة النادي الصفاقسي الأسبوع المقبل.
 

1- ثقة الوحيشي 
 

وصلت الانتقادات التي وجهت لوسام بن يحيى قبل 4 أشهر إلى درجة السخرية، وذلك بسبب الأداء السيئ الذي كان يقدمه على أرض الملعب، وطالبت الجماهير وبعض النقاد المدربين باستبعاده من التشكيلة ومنح الفرصة للاعبين شباب.

لكن جميع المدربين وخاصة المدرب الوحيشي منتصر آمنوا بقدراته ولم يتوقفوا عن منحه الثقة التي يحتاجها، هذا الدعم اللامنتهي من الوحيشي أعاد لـ"بن يحيى" ثقته في نفسه وأسهم، بطريقة أو بأخرى، في استعادة اللاعب مستواه، والدليل أنه شارك في كل المباريات الممكنة في الدوري والكأس.

 
2-  تحركاته ودوره في الملعب 

اختلف دور "الڤولدن بوي" في الملعب كلياً في الأسابيع الأخيرة عما كان عليه قبل ذلك؛ إذ أعاده الوحيشي إلى مركزه الأصلي أمام لاعب الارتكاز، فصرنا نشاهده يتحرك بشكل أكبر خارج في الأمتار الثلاثين الأخيرة ولا يبقى متمركزاً في الخلف في انتظار الكرة كما كان يحدث في معظم المباريات في بداية الموسم من الدوري التونسي الممتاز.
 

3 - لا يشارك دوليا 

بينما يذهب معظم المتألقين من المحليين لتمثيل منتخب تونس ويذهب الأجانب لتمثيل بلدانهم في الجولات الدولية، يبقى "بن يحيى" في الإفريقي مرتاحاً من هذا الضغط؛ لكون مختلف المدربين الذين مروا على منتخب تونس في السنوات الأخيرة أخرجوا لاعب الإفريقي من حساباتهم، وهو سبب آخر جعله يحافظ على لياقته البدنية رغم تقدمه في السن.

4 - الالتزام في التدريبات 
 

بعد المستويات الهزيلة التي قدمها اللاعب بداية الموسم، كان لا بد عليه من إظهار ردة فعل حتى لا يخسر مركزه الأساسي، ما جعل اللاعب يلتزم بشكل أكبر خلال التدريبات، ويرفع من تركيزه في المباريات.

وعرف "بن يحيى" طيلة السنوات الماضية بالالتزام الشديد في التدريبات وبالسعي الدائم للحفاظ على درجة عالية من مستوى الجاهزية البدنية لديه .