بعيون حفيظ دراجي | تحليل الكلاسيكو ونزيف المدربين في إنجلترا
تحدث الإعلامي الجزائري، حفيظ دراجي، عن العديد من القضايا المثيرة للجدل، وذلك من خلال برنامجه الشهير "بعيون حفيظ دراجي" والذي يبث كل يوم جمعة عبر منصة "winwin".
وكشف دراجي عن كواليس البلد المرشح لخلافة بيرو في احتضان بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، مشيرًا إلى رغبة المغرب والجزائر في الترشح لاستضافة البطولة، وتطرق إلى قضية الجزائري يوسف بلايلي مع ناديه أجاكسيو الفرنسي، التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، ومسائل أخرى تتعلق بالكلاسيكو الإسباني ومستقبل الألماني يورغن كلوب مع ليفربول الإنجليزي.
وقال دراجي تعقيبًا على القرار الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسحب تنظيم مونديال الشباب من بيرو والخليفة المحتمل: "هناك تسريبات تتحدث عن رغبة الجزائر وأيضًا المغرب في الترشح مرة أخرى في صراع جديد لاحتضان مونديال أقل من 17 سنة المقرر بداية من العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني مع نهاية هذه السنة.. أنا صراحة لا أتمنى أن تتقدم الجزائر لاحتضان البطولة، بينما أعتقد بأنه بإمكان المغرب الترشح لذلك".
وأوضح: "أقول بأنني لا أريد من الجزائر أن تتقدم بترشيحها ليس لأنها غير قادرة، بل هي تستطيع حتى تنظيم 17 بطولة في 17 يوم، ولكن تجنبًا لـ"وجع الرأس" وتفاديًا لمزيد من الاحتقان والإثارة.. وأتمنى أن يترشح المغرب وينال شرف احتضان البطولة".
بلايلي هل هو ضحية أم مذنب؟
وبخصوص قضية اللاعب بلايلي، الذي غاب عن ناديه قرابة 9 أيام بعد فترة التوقف الدولي نهاية مارس/ آذار الماضي، قبل أن يعود مؤخرًا، تساءل دراجي عما إذا كان الدولي الجزائري ضحية أم مذنبًا، وذلك بناء على تصرفاته وأزماته المتكررة مع مختلف الأندية التي دافع عن ألوانها خلال مشواره الاحترافي.
وقال دراجي: "طبعًا تعود التساؤلات ويطرح هذا السؤال كلما يتعلق الأمر ببلايلي وعلاقته مع نواديه.. هو دومًا ملتزم مع المنتخب الجزائري، طوال المواسم السابقة لم نسمع أي مشكل للاعب مع "الخضر" سواء بينه وبين المدرب أو حتى بين زملائه اللاعبين، لكن مع النوادي دومًا ما يصنع الحدث".
وزاد: "أنا من وجهة نظري؛ فإن بلايلي هو مذنب وضحية في الوقت ذاته.. مذنب لأنه بالغ في الخطأ ودائمًا ما يكون هو مصدر المشاكل، وضحية في الآن ذاته لمحيطه وطريقة تكوينه من الناحية الرياضية".
وواصل: "صراحة ما يحدث مع بلايلي مثير للتساؤلات بالنسبة للاعب لا يشك أحد في أنه كان ولا يزال واحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم الجزائرية.. أنا شخصيًا قال لي بعض المدربين، بأنه كان قادرًا على على الأقل على اللعب في أتلتيكو مدريد الإسباني".
ماذا يحدث لبوعناني وآيت نوري وشايبي بعد اختيارهم للجزائر؟
وأوضح دراجي، أن مشكلات اللاعبين الجزائريين لم تقتصر على من يتسببون في ذلك مثل بلايلي، فحتى الدوليين الآخرين خاصة الشباب الذين خاضوا المواجهة الأخيرة أمام النيجر حدثت لهم مشكلات عدة مع فرقهم مؤخرًا.
وقال دراجي: "قد يراها البعض أنها بسبب التحاقهم بالمنتخب الوطني وخيارهم.. لا أعتقد ذلك، فهو مشكل قديم مرتبط بالأمور النفسية والاجتماعية والثقافية.. في المجتمع الفرنسي ممكن حتى نقول بأن الأمر يتعلق بالعنصرية، وإلا كيف نفسر ما يحدث لجوان حجام الدولي الجزائري الجديد بسبب تمسكه بالصيام".
وبالإضافة إلى حجام، فإن بدر الدين بوعناني، عقب التحاقه بالمنتخب الجزائري، وجد نفسه احتياطيًا في فريقه نيس الفرنسي، ريان آيت نوري هو الآخر وجد نفسه في المدرجات مع وولفرهامبتون الإنجليزي، بالإضافة إلى حسام عوار الذي يلازم كرسي الاحتياط بنادي ليون الفرنسي منذ فترة طويلة.
دراجي يعلق على انتصار مدريد الساحق على برشلونة
وخلال الحلقة العاشرة من برنامج "بعيون حفيظ دراجي"، علق الإعلامي الجزائري عن فوز ريال مدريد ضد برشلونة (4-0)، وتأهله لنهائي كأس ملك إسبانيا، معتبرًا ذلك بمثابة "المفاجأة".
وتحدث دراجي عن بنزيما الذي سجل ثلاثية هي الثانية في ظرف 4 أيام بعد ثلاثيته ضد بلد الوليد في مباراة الدوري الأربعاء الماضي، وقال في هذا الشأن: "عاد الحديث عن بنزيما في الإعلام الإسباني وكأنه لاعب في عمر الـ20 سنة، حتى في الإعلام الفرنسي هناك تساؤل كيف يعتزل مثل هذا اللاعب دوليًا مع منتخب فرنسا الذي لا يملك قلب هجوم مثله حاليًا".
وأشار دراجي إلى أن خوض ريال مدريد نهائي كأس الملك يوم 6 مايو/ أيار، أمام أوساسونا، سيسمح له بالفوز بلقب ثانٍ بعد كأس العالم للأندية، في انتظار الثالث بدوري أبطال أوروبا، حيث سيلعب المباراة القادمة ضد تشيلسي في ربع النهائي بمعنويات مرتفعة جدًا.
12 مدربًا تمت إقالتهم في إنجلترا.. ما مصير كلوب؟
وعرج دراجي للحديث عن الكرة في إنجلترا، حيث تصنع التغييرات المتتالية للمدربين الحدث؛ إذ منذ بداية الموسم لغاية الآن تم تغيير 12 مدربًا، 6 منهم منذ يناير الماضي فقط، أي منذ بداية السنة الجديدة 2023، و4 منهم في شهر مارس فقط.
واعتبر دراجي أن "الأمر صار بمثابة "موضة"، مؤكدًا أن "الخوف الآن على الألماني يورغن كلوب في ليفربول لأنه قد يقال في الأيام القليلة القادمة.. لا أقول إنه سيقال؛ ولكن سيطلبون منه الرحيل إذا لم يتمكن "الريدز" من ضمان مشاركة في دوري أبطال أوروبا العام القادم".