بعد 31 مباراة | هل تحسّن تشيلسي مع بوكيتينو عن غراهام بوتر؟
هتف أنصار تشيلسي في المباراة الأخيرة التي انهزم فيها الفريق (2-4) أمام وولفرهامبتون الأحد 4 فبراير/ شباط، ضد المدرب بوكيتينو وفي المقابل باسم المالك السابق للنادي، الروسي رومان أبراموفيتش، كتعبير عن امتعاضهم من المالك الحالي، الأمريكي تود بويلي.
مر أكثر من 20 شهرًا منذ انتقال ملكية تشيلسي إلى تحالف استثماري يقوده بولي، ولم يتغير الحال كثيرًا رُغم إنفاق الفريق اللندني معه 1.1 مليار يورو، على جلب 32 لاعبًا، أبرزهم إنزو فيرنانديز ومويسيس كايسيدو مقابل 121 و116 مليون يورو تواليًا.
تحت ملكية بولي، لا يزال تشيلسي -صاحب 10 خسارات من 23 جولة هذا الموسم- يصارع في منتصف جدول الـ(بريميرليغ) بأداءٍ هزيل ونتائجٍ باهتة مع 31 نقطة في الترتيب الـ11، لكن هناك ما هو مُقلق أكثر لدى أنصار النادي، بالتحديد المدرب بوكيتينو.
رغم توافر سيولة مالية ولاعبين أفذاذ وإدارة متمرسة، لم يظهر الـ(بلوز) فنيًا مع المدرب بوكيتينو بوجهٍ يرضي مشجّعيه، مع أن الفريق يحظى بميزة هامة، هي أنّه لا ينافس في أي بطولات أوروبية هذا الموسم، ما يعني بالتبعية راحة أسبوعية كبرى للاعبين.
عند انتقال ملكية الفريق من أبراموفيتش إلى بويلي في مايو/ أيار 2022، نظر تشيلسي إلى الدوري الإنجليزي فوجد فقط مانشستر سيتي وليفربول يفوقانه في الإمكانات واللاعبين.. الآن هناك 4 فرق أخرى أفضل منه وهي أرسنال وتوتنهام ونيوكاسل وأستون فيلا.
ما يفضي إلى أن تشيلسي واصل انحساره، فيما تخطته الفرق الأخرى وتفوقّت عليه على مستوى النتائج والأداء والإنجازات.
بعد 31 مباراة | ما أرقام بوكيتينو وبوتر؟
الآن وبعد الهزيمة أمام وولفرهامبتون، فقد أكمل بوكيتينو 31 مباراة مدربًا لتشيلسي، وهو نفس العدد الذي خاضه المدرب السابق غراهام بوتر قبل أن يُقال في أبريل/نيسان 2023، لذلك بدأت الصحافة الإنجليزية في عقد المقارنات بينهما.
بعد 31 مباراة، لم يختلف الحال كثيرًا، حيث حقق بوكيتينو 14 انتصارًا مقابل 12 لبوتر. وحتّى عدد الخسائر هو نفسه (11 هزيمة).
بوكيتينو | الإحصائية | بوتر |
31 | مباراة | 31 |
14 | فوز | 12 |
6 | تعادل | 8 |
11 | خسارة | 11 |
45% | نسبة الانتصارات | 39% |
54 | سجل | 33 |
43 | استقبل | 31 |
9 | شباك نظيفة | 11 |
بوكيتينو أقوى هجوميًا وبوتر دفاعيًا
وجه الشبه الأبرز، هو أن تشيلسي كان بالمركز الـ11 عند إقالة بوتر، وهو نفس المركز الذي يحتله الآن مع مدربه الأرجنتيني.
من حيث القوة الهجومية، فإن بوكيتينو أظهر وجهًا تهديفيًا أقوى بتسجيله 54 هدفًا مقابل 33 للفريق مع بوتر.
أمّا في الشق الدفاعي، يتفوّق بوتر بوضوح وأرقام مميزة، حيث استقبل الفريق معه 31 هدفًا وخرج بشباك نظيفة في 11 مباراة، مقابل 43 هدفًا سكنت مرمى الفريق مع بوكيتينو، وعلى مستوى الشباك النظيفة فقد حقق 9 كلين شيت فقط.
ما زاد عن حدّه.. انقلب لضده
ربما تتلخّص المشكلة باختصار أن وفرة اللاعبين بحد زائد عن اللازم، قد أدّت إلى إرهاصات فكرية لدى المدربين واختلاط خططهم، حيث قال بوكيتينو قبل انطلاق الموسم الحالي أنّه سيعاني من فوضى ما لم يتم تقليص قائمة الفريق المكتظة باللاعبين.
في عهد المدرب بوتر، وصلت القائمة إلى أكثر من 33 لاعبًا واضطر لاعبون إلى تغيير ملابسهم في الممر، لعدم وجود أماكن كافية في غرف خلع الملابس، وأحيانًا في الحصص التدريبية لعب فريقان مكوّنان من 15 لاعبًا ضد 15 لاعبًا، بسبب وفرة اللاعبين.
أمّا المدرب فرانك لامبارد الذي لم يدم سوى 11 مباراة مع الفريق، فقد أوضح في مؤتمر صحفي قائلًا: "الفريق هنا كبير جدًا، أواجه تحديًا جديدًا كل يوم بسبب وفرة اللاعبين، هنا الكثير من التذمّر، هذا غاضب لأنه لا يلعب وهذا قلق لأنه قد يرحل".