بعد هيمنته المحلية.. السد القطري ينشد المجد الآسيوي
أنهى السد القطري موسم 2023-24 متزعمًا على عرش الكرة المحلية، بحصده لقبي دوري نجوم إكسبو وكأس الأمير بجدارة، ليعود إلى منصة التتويجات متقدمًا على أندية كبيرة بحجم الدحيل والغرافة والريان.
يمتلك السد الرقم القياسي في عدد الألقاب المحلية في قطر بواقع 62 لقبًا، منها 17 لقبًا للدوري المحلي وهو رقم قياسي، إضافة إلى 19 لقبًا لكأس الأمير وهو رقم قياسي أيضًا، إضافة إلى 8 ألقاب لكأس قطر و15 لقبًا لكأس الشيخ جاسم.
وعلى الصعيد القاري، يمتلك السد القطري لقبين في مسابقة دوري أبطال آسيا، الأول كان في موسم 1988-89 والثاني كان في عام 2011، لكن نتائج الفريق في النسخ الماضية كانت متواضعة، وعجز عن تحقيق المبتغى ورفع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، كما لم ينجح أي فريق قطري آخر بعده في حصد اللقب القاري.
وفي ظل الهيمنة على الألقاب المحلية، سيكون هدف السد الأسمى خلال الموسم المقبل 2024-25 المنافسة على لقب مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة في نسختها الأولى، حيث سيعمل النادي على توفير كل مقومات النجاح وفقًا لما أكده مسؤولوه في تصريحات إعلامية.
السد القطري يستهدف الفوز بدوري أبطال آسيا
أكد محمد غلام، المدير الرياضي للسد في تصريحات إعلامية، أن فريقه يستهدف العودة بقوة إلى الساحة الآسيوية خلال الموسم المقبل، وقال :"هدفنا الأسمى في الموسم المقبل هو المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، والسد قادر على ذلك، في كل سنة نشارك ولكن في آخر ثلاث سنوات لم نُوفّق، لكننا قادرون على العودة بقوة في النسخة الجديدة".
ولم ينجح السد القطري في تجاوز دور المجموعات خلال النسخة المنقضية من مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث ودع البطولة برصيد 8 نقاط احتل بها المركز الثاني خلف ناساف قارشي الأوزبكي الذي بلغ ثمن النهائي، في مشاركة متواضعة لم ترقَ إلى تطلعات جماهير النادي ولا لمسؤوليه.
آخر لقب لدوري أبطال آسيا حققه السد في عام 2011 عندما فاز في المباراة النهائية على جونبك هيونداي الكوري الجنوبي بركلات الترجيح، بعدما انتهت المواجهة بوقيتها الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، كان هناك جيل رائع من اللاعبين يشكلون فريق السد، على غرار السنغالي مامادو نيانغ والجزائري نذير بلحاج وحسن الهيدوس في أعز أيامه.
رافا موخيكا أول الغيث
شرع مسؤولو السد في تجديد دماء الفريق مباشرة بعد انتهاء الموسم، إذ لا مجال للراحة، وأعلن اليوم الخميس، عن تعاقده المهاجم الإسباني الشاب رافا موخيكا (25 عامًا) هداف نادي أوركا البرتغالي، حيث اختير ليكون بديل الجزائري بغداد بونجاح الذي غادر بعد 9 مواسم كاملة.
كان رافا موخيكا أول الغيث في ميركاتو السد الذي سيكون ساخنًا من دون شك، حيث سيكون الترقب كبيرًا من طرف الجماهير للمفاجآت التي تحضرها لهم الإدارة من أجل تعزيز الصفوف، خاصةً أن الرهان في الموسم الجديد سيكون كبيرًا ومختلفًا عمّا كان عليه في الموسم المنقضي.
يحتاج الفريق السداوي لتعزيزات نوعية في بعض المراكز، خاصةً في خط الدفاع وفي خط الوسط بمقارعة كبار القارة الصفراء، بينما يمنح مشعل برشم الأمان في مركز حراسة المرمى، ويحجز أكرم عفيف وغونزالو بلاتو مكانيهما في خط الهجوم، لهذا سيكون على إدارة النادي التحرك في الكواليس لضمان صفقات قوية.
الخطوة الثانية تعيين مدرب محنك
لا يمكن تكوين فريق قوي من أجل المنافسة قاريًا دون تعيين مدرب مخضرم ومحنك، يستهدف دائمًا الانتصارات وحصد الألقاب، لهذا سيتعين عن النادي الأبيض تنصيب مدرب كبير لخلافة وسام رزق الذي انتهت مهمته بنهاية الموسم، حيث كان بمثابة المنقذ حين تم تعيينه خلفًا للبرتغالي برونو ميغيل، وأول سفينة فريقه إلى بر الأمان بدرجة امتياز.
محمد غلام تحدث عن مواصفات المدرب الجديد للفريق، بقوله: "ستعرفون هوية المدرب الجديد قريبًا، وإدارة النادي ستختار المدرب الأحسن، في الوقت الحالي لا يمكن التصريح بهوية المدرب الذي سيقود الفريق، هناك أكثر من خيار مطروح، والنادي من دون شك سيذهب إلى الخيار الأنسب للفريق ومَن يكون هدفه البطولات، وأهم هدف لنا هو دوري أبطال آسيا".
إلى جانب هدف التألق الآسيوي، سيتعين على السد القطري إثبات جدارته المحلية ومواصلة حصد الألقاب من خلال الاحتفاظ بلقبي الدوري والكأس في الموسم المقبل، وهذا ما سيرفع -بلا شك- من سقف الطموحات لينصّب نفسه ضمن كبار القارة الآسيوية.