بعد مباراة ماراثونية.. ليفربول يهزم تشيلسي ويحرز كأس الرابطة
تُوج نادي ليفربول بلقب كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة لكرة القدم "كأس كاراباو" للمرة التاسعة في تاريخه، بفوزه على تشيلسي في ركلات الترجيح 11-10 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي من دون أهدف (0-0)، اليوم الأحد 27 فبراير/ شباط، في النهائي الذي جمع الفريقين على ملعب "ويمبلي" في العاصمة لندن.
حاول الفريقان التسجيل خلال الوقت الأصلي للمباراة، ولاحت لهما العديد من الفرص لكن تألق الحارسين حال دون ذلك، وانتقلا إلى حصتين إضافيتين لم تتغير خلالهما النتيجة، وكانت ركلات الترجيح الفاصل بينهما؛ إذ حسمها ليفربول بنتيجة 11-10.
ليفربول وتشيلسي.. جنون كروي في الشوط الأول
الشوط الأول جاء سريعاً ومثيراً؛ إذ اعتمد خلاله ليفربول على الهجمة المنظمة من خلال الاستحواذ الذي وصل لـ 61%، بينما اعتمد تشيلسي على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الريدز.
ورغم سيطرة ليفربول على الكرة، فإن الفرص لاحت للفريقين، حيث سدد البلوز مرتين على المرمى عبر الأمريكي كريستيان بوليسيتش، ومثلهما لليفربول عبر الغيني نابي كيتا والسنغالي ساديو ماني.
أما أبرز فرص الشوط الأول، فبدأها ليفربول في الدقيقة 31 عبر تسديدة كيتا التي تصدى لها الحاررس السنغالي إدوارد ميندي، وأعادها أمام مواطنه ساديو ماني الذي كان قريباً من التسجيل لولا براعة ميندي الذي حوّل الكرة إلى ركنية ببراعة.
ورد تشيلسي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للنصف الأول من المواجهة، حيث قاد بوليسيتش هجمة مرتدة، ومرر كرة مميزة للدولي الإنجليزي الشاب ماسون ماونت الذي لم يستثمر موقعه المناسب، وأضاع فرصة التقدم بغرابة.
مباراة ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس الرابطة تشهد إلغاء 4 أهداف
في الشوط الثاني استمر الأخد والرد بين الفريقين، وفي الدقيقة 48 أهدر ماونت أبرز فرص تشيلسي في المواجهة حيث انفرد بحارس الريدز، الأيرلندي كاومهين كيليهر، لكنه أصاب القائم رغم موقعه المميز.
وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 64 ليعود لتهديد مرمى البلوز، فقد استلم المصري محمد صلاح تمريرة مميزة من كيتا وانفرد بميندي، لكن كرته لحق بها المدافع البرازيلي تياغو سيلفا قبل أن تعانق الشباك.
في الدقيقة 67، حصل صلاح على ركلة حرة مباشرة نفذها الإنجليزي ترنت ألكساندر أرنولد على رأس ماني الذي مررها إلى الكاميروني جويل ماتيب والأخير وضعها في الشباك، قبل أن تتدخل تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" وتلغي الهدف، بعد أن ثبت ارتكاب المدافع الهولندي للريدز فيرجيل فان دايك لخطأ على المدافع الإنجليزي للبلوز رييس جيمس.
في الدقيقة 75، عاد ميندي للتألق من جديد أمام نجوم ليفربول، وهذه المرة أمام الكولومبي لويس دياز الذي سدد بيسراه، لكن الحارس السنغالي نجح في التصدي، وأبقى النتيجة متعادلة بلا أهداف. ثم رد تشيلسي بقوة بعد دقيقتين، وسجل هدفاً عبر الألماني كاي هافيرتز، لكن مساعد الحكم ألغى الهدف بداعي وجود تسلل على لاعب البلوز.
في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للمواجهة، تصدى ميندي لرأسية فان دايك في الدقيقة 90، ورد عليه كيليهير بالتصدي لمحاولة المهاجم البلجيكي البديل روميلو لوكاكو، لتنتهي المواجهة بتعادل سلبي، ويلجأ الفريقان لحصتين إضافيتين.
بعد مرور 7 دقائق على انطلاق الحصة الإضافية الأولى، استطاع لوكاكو أن يعانق شباك ليفربول، لكن مساعد الحكم رفع رايته معلنا وجود البلجيكي في موقف تسلل، ثم عاد المساعد وتدخل مجدداً في الحصة الإضافية الثانية، وألغى هدفاً آخر لتشيلسي سجله هافيرتز الذي تسلل أيضا.
وقبل نهاية الحصة الإضافية الثانية بلحظات أشرك المدرب الألماني للبلوز توماس توخيل، الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا مكان ميندي استعداداً لركلات الترجيح، لكنه لم يكن قراراً صائباً؛ فقد نجح كل اللاعبين في تسجيل ركلاتهم حتى آلت الأمور للحارسين، فتمكن حارس ليفربول من هز الشباك، فيما أرسل كيبا الكرة بعيداً فوق المرمى، معلناً حسم ليفربول للركلات بنتيجة 11-10 وتتويجه باللقب للمرة التاسعة في تاريخه.