بعد عودة إريكسن.. لاعبون تعرضوا لأزمات قلبية وواصلوا مسيرتهم
أجرت صحيفة dailymail البريطانية تحقيقاً عن بعض اللاعبين الذين رفضوا الاستسلام بعد تعرضهم لأزمات قلبية وأصروا على استكمال اللعب، في حين انتهت المسيرة الكروية لآخرين.
ويُعَدُّ نجم برشلونة ومانشستر سيتي السابق، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، أحد أبرز اللاعبين الذين اعتزلوا كرة القدم في الفترة الماضية، لتتوقف مسيرته في عمر 33 عاماً بسبب عدم انتظام نبضات قلبه وتلقيه نصائح طبية بعدم الاستمرار في اللعب؛ لأن ذلك سيشكل مخاطرة كبيرة بحياته.
وفي المقابل، عاد النجم الدنماركي كريستيان إريكسن إلى الملاعب، اليوم الاثنين 31 يناير/كانون الثاني، من بوابة برينتفورد الإنجليزي، بعد غيابه لأشهر عقب تعرضه لسكتة قلبية كادت تودي بحياته خلال بطولة أوروبا 2020، وخضع بعدها لعملية جراحية تم خلالها زرع جهاز تنظيم ضربات القلب لمنع السكتات القلبية القاتلة.
أزمات ومشاكل قلبية لدى اللاعبين في العام الماضي ومطلع العام الجديد
غادر مدافع مانشستر يونايتد، فيكتور ليندلوف، ملعب مباراة فريقه أمام نورويتش يوم السبت الماضي بسبب مشاكل في التنفس، لكنه عاد إلى التدريبات بجهاز مراقبة القلب. وأصدر يونايتد بيانًا هذا الأسبوع قال فيه إن حالة ليندلوف ليست مرتبطة بتفشي كورونا في النادي.
وعانى نجم نابولي، البولندي بيوتر زيلينسكي، من صعوبة في التنفس في المباراة أمام إمبولي في الجولة الـ17 من الدوري الإيطالي بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وغادر الميدان بعد لعبه 19 دقيقة فقط، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة التدريبات واللعب بعد ذلك.
وبعدها بثلاثة أيام، تعرض لاعب رين الفرنسي، مارتين تيريي، لحالة مماثلة في مواجهة نيس في الليغ 1، لكنه عاد بقوة بعد أسبوع وسجل في مواجهتي موناكو وبوردو.
وفي بداية هذا الشهر، وقع لاعب بارتيزان بلغراد الصربي، ريكاردو غوميز (29 عاماً)، على الأرض منهاراً خلال التدريبات، بعد ستة أسابيع من حصول اللاعب، الذي ينتمي لدولة الرأس الأخضر، على اللقاح.
وتعرض مهاجم ويغان أثلتيك، تشارلي وايك (29 عاماً)، لسكتة قلبية أثناء حصة تدريبية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأنقذ مدربه ليم ريتشاردسون حياته بإنعاش قلبه، وبعد تعافيه من هذه الوعكة الصحية، عاد وايك التدريبات بشكل خفيف، وأكد ناديه أن اللاعب لم يتلقَّ اللقاح قبل النوبة قلبية.
وبعد أيام قليلة فقط، نُقِل لاعب شيفيلد يونايتد، الاسكتلندي جون فليك (30 عاماً) إلى المستشفى، عقب وقوعه على أرض الملعب في المباراة أمام ريدينغ، وتلقيه العلاج بشكل عاجل باستخدام قناع أوكسجين، ولم تمنعه هذه الحادثة من العودة بعد ذلك إلى المستطيل الأخضر.
المتخصصون يعزون ارتفاع حالات الأزمات القلبية إلى تسارع وتيرة الأحداث الرياضية وزيادتها
يعتقد البروفيسور سانغاي شارما، المتخصص الرائد في أمراض القلب الرياضي في المملكة المتحدة والذي يعمل مع الاتحاد الإنجليزي وعدد من أندية البريميرليغ، أن الزيادة في المشاكل القلبية لدى اللاعبين قد تكون بسبب ارتفاع عدد الأحداث في الروزنامة الرياضية وتسارع وتيرتها، رافضاً تأكيد أي صلة بين هذه المشاكل الصحية وفيروس كورونا.
لاعبو الدوري الإنجليزي لم يأخذوا قسطاً كافياً من الراحة
وأشار شارما الذي يشغل أيضاً منصب رئيس قسم الأبحاث وأستاذ طب القلب الرياضي في جامعة سانت جورج بلندن، إلى أن لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز لم يحصلوا على قسط كافٍ من الراحة واستمروا في التدرب خلال الإغلاق الكلي العام الماضي.
وأكد شارما أنه يتم فحص اللاعبين من سن 16 إلى 22 كل عامين، وذلك ضمن برنامج فحص القلب التابع للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي بدأ عام 1997، قبل انتقال المسؤولية إلى أنديتهم، مشيرا إلى أن العديد من فرق الدوري الإنجليزي تفحص اللاعبين كل موسم.
ووفقاً لجمعية "مخاطر القلب الشبابية الخيرية" في إنجلترا، فإن أكثر من 600 شاب دون سن 35 يُتوفون كل عام بسبب مشاكل في القلب.