بعد انفراد winwin بالتقرير السري.. شكوى جديدة للإطاحة بالسكرتير العام لـ"الكاف"
تلقى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم شكوى جديدة بشأن السكرتير العام الكونغولي فيرون أومبا، مباشرة بعد إعلان "الكاف" عن فتح تحقيق بشأن الرجل، بعد مزاعم قدمتها الصومالية حنان نور رئيس لجنة الحوكمة في تقرير رسمي عن وجود مخالفات إدارية ومشاكل وأخطاء، تستدعي تغيير السكرتير العام للهيئة القارية خلال الفترة المقبلة.
علمت منصة winwin من مصادر رسمية في الاتحاد الأفريقي، عن تقدم النيجيرية إبيولا جاسانمي مدير العمليات السابق في الهيئة الكروية، بمذكرة تكشف وتؤكد فيها الخلل الموجود في جهاز الكونفيدرالية قبل العرض على المكتب التنفيذي في اجتماعه المقبل، وقبل انعقاد كونغرس الكاف في الكونغو الديمقراطية أكتوبر القادم.
ونجحت منصة winwin في الحصول على نسخة من التقرير قبل العرض على لجنة الحوكمة والتدقيق، بشأن فترة عمل النيجيرية كرئيس تنفيذي للعمليات في الاتحاد القاري من مايو/ أيار 2022 إلى أبريل/ نيسان 2024، حيث ذكرت في التقرير أنه تم إنهاء عملها خلال اجتماع مفتوح حضره 125 موظفًا.
وطلب منها السكرتير العام الاستقالة، وعندما طلبت وقتًا للحصول على المشورة القانونية تلقت خطابًا في غضون 30 ثانية من المكالمة، يؤكد رحيلها وإعادة الهيكلة.
سوء الإدارة وتجاوزات خطيرة في "الكاف"
وتحدثت في سياق التقرير عن ادعاء فيرون السكرتير العام أن إعادة الهيكلة كانت ضرورية، لأنه قام بتعيين كبير موظفي العمليات في الكاف من دون الحصول على الموافقة الرسمية من اللجنة التنفيذية، على الرغم من أنها تمت مقابلتها مرتين من قبل السكرتير العام ومرة من قبل رئيس "الكاف" باتريس موتسيبي، وكانت تقوم بتنفيذ إطار الحوكمة والإشراف على العمليات اليومية مع سبعة مديرين يقدمون التقارير لها.
وذكر التقرير أن النيجيرية مديرة العمليات السابقة في الاتحاد الأفريقي، أكدت أن إنهاء خدمتها من قبل فيرون السكرتير العام كان نتيجة مباشرة لبلاغاتها الإدارية المتكررة، بسبب سوء الإدارة وأوجه القصور المستمرة، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها لحل هذه القضايا، لم يتم اتخاذ أي إجراءات تصحيحية، ما دفعها إلى طلب لقاء مع رئيس "الكاف" باتريس موتسيبي.
وبعد هذا الطلب، تم استبعادها من الاجتماعات، وفقدت سلطة اتخاذ القرار خلال الأشهر الثمانية إلى العشرة الأخيرة من عملها، وتعرضت للتنمر والمضايقات من قبل الأمين العام لإجبارها على الاستقالة، وعندما فشلت هذه الجهود، تم استخدام إعادة الهيكلة كذريعة لإنهاء خدمتها على حد وصفها في التقرير.
ومن المفارقات الغريبة في التقرير، صدور تكليفات من السكرتير العام لـ"الكاف" بأن تخضع جميع عقود الموظفين للقانون السويسري، في حالة وجود ثغرات في القانون الذي يحكم العقد، على الرغم من أن منظمة الكونفيدرالية تقع علي الأراضي المصرية.
وقالت النيجيرية في تقريرها أيضًا: "هذا الشرط يجبر الموظفين على طلب المشورة القانونية من محامين سويسريين، وهو أمر مكلف للغاية ولا يمكن لمعظم الموظفين الوصول إليه".
وفي ختام التقرير، ذكرت النيجيرية أبيولا جاسانمي مديرة العمليات السابقة بالكاف، أنه كثيرًا ما علق الرعاة على الإدارة والأسلوب الخاطئ الذي يتبعه السكرتير العام، فعلى سبيل المثال عندما كانت شركة Orange عليها مديونيات للكاف منذ عام 2019، فبدلاً من المشاركة بشكل بناء لإيجاد حل، كان يرد في كثير من الأحيان بمعلومات خاطئة، ما أعاق التواصل بشكل أكبر.
وبعد التدخل وفهم إصلاحات الحوكمة التي تتطلبها شركة Orange، قامت بقيادة الفريق القانوني لتلبية هذه المتطلبات ونجحت في استرداد 19 مليون دولار لخزينة الاتحاد في يناير 2023، فلقد استغرق الأمر 10 أسابيع فقط وخلال هذه العملية، حاول الأمين العام عدة مرات إخراج المفاوضات عن مسارها من دون تقديم أسباب واضحة، حسب التقرير.
وانتهى التقرير إلى عمل السكرتير العام لـ"الكاف" في جميع أنشطته بنظام المحسوبية، على سبيل المثال عندما تم توزيع الكرات أو البضائع القديمة من مخزن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، غالبًا ما تم تخصيصها لدول مثل الكونغو أو غانا أو توغو أو الرأس الأخضر ، وهي الدول التي كانت مرتبطة بالموظفين داخل مكتب السكرتير العام!