بسبب شبهة التلاعب.. 7 قرارات عاجلة من اتحاد الكرة التونسي
مع نهاية كل موسم كروي، تطفو على سطح الأحداث الكروية في تونس ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات، مع ما يرافقها مِن تحكُّم في مصير فرق بتغليب كفة أندية على حساب أخرى في "سوق سوداء" لا تُعير اهتمامًا للأخلاق والمبادئ الرياضية.
الكشف عن هذه الممارسات المشينة التي وإن كانت حقيقةً موجودةً على أرض الواقع بكل أقسام الدوريات التونسية، تظل غائبةً من حيث الإثبات القانوني والأدلة الدامغة، التي تحوّل مجرد التخمينات في هذا الموضوع إلى وقائع ملموسة لا يمكن لأحد إنكارها.
ويسعى اتحاد الكرة في تونس برئاسة وديع الجريء إلى محاولة إيقاف هذه الممارسات وذلك على الأقل من خلال ما يُظهِره في كل مناسبة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ تدخَّل، فجر الإثنين 30 مايو/أيار، بـ7 قرارات جديدة تتعلق بالمباراة التي جمعت فريقي الترجي الجرجيسي وأمل حمام سوسة، يوم الأحد 29 مايو والتي انتهت بنتيجة 1-1 في إطار الجولة الأخيرة من بطولة الدوري التونسي (مرحلة تفادي الهبوط).
وقرّر الاتحاد التونسي إحالة ملف مباراة الترجي الجرجيسي وأمل حمام سوسة، للجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وعرضه على النيابة العمومية في تونس، وذلك بعد تداول المتابعين للكرة في تونس، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثّق إمكانية التلاعب بنتيجة المباراة المذكورة.
وتُبرِز اللقطات تهاون مدافعي فريق الترجي الجرجيسي في مواجهة مهاجمي أمل حمام سوسة، وترك اللاعب مصعب ساسي يسجل هدف فريقه الذي يضمن للفريق البقاء في الدوري التونسي الممتاز، وذلك بعد أن فقد فريق "جرجيس" كل آماله في الحفاظ على مكانه بين الكبار بعد نهاية المواجهة الأخرى بين نجم المتلوي والأولمبي الباجي متعادلة 0-0، ما يعني هبوط فريقي الترجي الجرجيسي والنجم إلى دوري الدرجة الثانية.
المطالبة بالتحقيق في هدف حمام سوسة أمام ترجي جرجيس
وعلى إثر ذلك، وبدعوةٍ عاجلةٍ من رئيس الاتحاد التونسي للعبة، انعقد اجتماع مجلس الإدارة وتم اتخاذ القرارات التالية:
1- مراسلة لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم لإعلامها بحيثيات الملف مع طلب دعم مجهودات الاتحاد التونسي في القيام بالتحريات والأبحاث المتعلقة بهذه المباراة واتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع لجان الفيفا المختصة.
2- مراسلة لجنة الانضباط للاتحاد الدولي لكرة القدم لإعلامها بحيثيات الملف مع طلب دعم مجهودات الاتحاد التونسي في القيام بالتحريات والأبحاث المتعلقة بهذه المباراة لاتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع لجان الفيفا المختصة.
3- مراسلة لجنة التحكيم للاتحاد الدولي لكرة القدم لإعلامها بحيثيات الملف مع طلب دعم مجهودات الاتحاد التونسي في القيام بالتحريات والأبحاث المتعلقة بهذه المباراة وإبداء رأي فني في مجال اختصاص هذه اللجنة لاتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع لجان الفيفا المختصة.
4- إحالة هذا الملف إلى أنظار اللجنة الوطنية للأخلاقيات بالاتحاد التونسي لكرة القدم لاتخاذ ما يتعين بناءً على الفصول ذات العلاقة والواردة في مجلة أخلاقيات الفيفا.
5 - استدعاء حكم المباراة والحكم المساعد الأول والحكم المساعد الثاني والحكم الرابع ومراقب المباراة والمنسقين العامِّين للمباراة عن طريق الإدارة الوطنية للتحكيم لإيداع تقاريرهم الخاصة بالمباراة بشكل عاجل لإحالتها إلى اللجنة الوطنية الأخلاقيات للشروع في الأبحاث الضرورية.
6- إحالة هذا الملف بأكمله وجميع حيثياته إلى أنظار النيابة العمومية للتعهد بهذا الموضوع من كل جوانبه واتخاذ الإجراءات الضرورية في الغرض.
7 - متابعة الملف بشكل دقيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وطلب موعد عاجل مع اللجان المختصة بالفيفا للتنسيق معها؛ وذلك لاتخاذ كل الإجراءات والقرارات الضرورية وفق ما تنص عليه القوانين في أسرع الأوقات الممكنة.