برشلونة تنتخب.. لابورتا أبرز المرشحين للرئاسة
تعيش مدينة برشلونة اليوم الأحد حالة من الترقب انتظارا لما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية التي قد تعني الكثير لمستقبل النادي الكتالوني وجماهيره المحلية والعالمية، بعد سنوات من التراجع الفني والإداري والتخبط وصولا إلى القضايا والمحاكم.
ويتنافس ثلاثة مرشحين من أجل الفوز بمقعد الرئيس، هم جوان لابورتا الرئيس السابق للنادي الذي قاد نجاحات النادي خلال الفترة من 2003 إلى 2010، إضافة إلى توني فريسكا وفيكتور فونت الطامحين لأن يكونا الرئيس الـ41 في تاريخ النادي الكتالوني.
وينتظر أن يشارك في الانتخابات التي تنطلق عند التاسعة صباحا (بالتوقيت المحلي) قرابة 110 آلاف عضو من أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات، وقد تمكن بالفعل 22 ألفا و663 منهم من القيام بالتصويت عبر البريد الإلكتروني.
وتفاديا لانتشار فيروس كورونا، وستوسع أماكن الاقتراع بستة مقرات انتخابية في كل من مدينة برشلونة (ملعب كامب نو، وقاعة بالاو بلاوغرانا)، خيرونا، لييدا، تاراغونا، تورتوسا وأندورا.
وتكتسي الانتخابات الحالية أهمية أكبر من أي وقت مضى، حيث تأتي على وقع العديد من المشاكل الإدارية آخرها القبض على الرئيس السابق بارتوميو بسبب فضائح تشويه سمعة النجوم، الأمر الذي أثار المعارضون للرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، ليقوموا بجمع 19 ألفا و532 توقيعا من أجل التصويت على الإطاحة به عبر الجمعية العمومية.
وبعد أن أدرك بارتوميو أنه بات شخصا غير مرغوب به، تقدم هو وإدارته بالاستقالة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليعطي شارة البدء من أجل ظهور المرشحين الراغبين بقيادة البارسا للتألق من جديد، فظهر تسعة مرشحين، تمكن ثلاثة منهم فقط من الإيفاء بالشروط الكاملة لقبول ترشحهم.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات في يناير 2021 لكن تفشي جائحة كورونا فرض التأجيل، حيث تم الاتفاق مع الحكومة المحلية على إجرائها خلال مارس الجاري، متفادين فكرة عدم إقامتها حتى الصيف.
وانطلق المرشحون الثلاثة في حملاتهم الانتخابية من أجل عرض برنامج العمل المستقبلي حال وصولهم لسدة الحكم في النادي، وحاول المتنافسون التأكيد على الخطوط العريضة التي تؤرق الجمعية العمومية، وأبرزها الإبقاء على أسطورة النادي ليونيل ميسي الذي انتهى عقده وطلب المغادرة خلال وجود بارتوميو.
كما عرض المرشحون أفكارهم حول كيفية بناء فريق جديد، تمكنه العودة بقوة للساحة الأوروبية من أجل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا الغائب منذ 6 سنوات عن خزائن النادي، إضافة إلى الطريقة التي سيتمكن بها من التغلب على الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها البارسا وأدت لتخفيض أجور اللاعبين والعاملين في مناسبتين.
ويشير التقرير المالي إلى أن إجمالي الديون المترتبة على النادي يبلغ حاليا مليارا و173 مليون يورو، منها 730 مليون يورو ديونا قصيرة الأجل، و266 مليون يورو يتوجب تسديدها قبل 30 يونيو/حزيران المقبل.
ويبدو الرئيس السابق جوان لابورتا الذي قاد النادي في عصر التألق، الأوفر حظا للفوز، وذلك على خلفية خبراته بالرئاسة، وعلاقته القوية سواء بالنجم ميسي، أو وكلاء اللاعبين الذين يمكنهم منح النادي أبرز النجوم لتغيير النتائج، والأهم قدراته الإدارية على القيام بمشاريع اقتصادية قد تساعد على تطوير الوضع المالي للنادي.