بالفيديو.. شاهد مهارات بوجمعة الوافد الجديد لمنتخب الجزائر

تفاعلت الجماهير الجزائرية على نطاق واسع مع خبر وجود نجم نادي هاتاي سبور التركي، مهدي بوجمعة، في قائمة مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، تحسبا لمعسكر الشهر المقبل والمواجهتين الافتتاحيتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 أمام أوغندا وتنزانيا يومي 4 و8 يونيو/ حزيران على التوالي.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن نادي هاتاي سبور يوم الأربعاء 18 مايو/ أيار، عن توجيه بلماضي الدعوة لمتوسط ميدانه، مهدي بوجمعة، للمشاركة في المعسكر المقبل للمنتخب الجزائري للمرة الأولى في مشواره الكروي، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها هذا الموسم مع النادي التركي، بحسب متابعين.

رسميا.. جمال بلماضي يبدأ ثورته في منتخب الجزائر بهذا اللاعب!

اقرأ المزيد

واستبشرت الجماهير الجزائرية خيرا بأول أخبار التغييرات الرسمية التي سيجريها بلماضي في منتخب محاربي الصحراء بعد صدمتي عام 2022؛ الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون، والإقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022 أمام منتخب الكاميرون.

ويُصنف المتابعون مهدي بوجمعة بأنه أحد أبرز لاعبي وسط الميدان المدافع في الدوري التركي، مشيرين إلى أنه يجمع بين اللياقة البدنية والقتالية في اللعب والجودة الفنية، ويرى محللون جزائريون أنه سيشكل ورقة فارقة في حسابات بلماضي وفي خط وسط ميدان المنتخب الجزائري، بمشاركته كمتوسط ميدان دفاعي متأخر (يلعب أمام لاعبي قلب الدفاع)، وهي الخطة المفضلة لبلماضي والتي كانت أحد أبرز أسباب تتويج "الخضر" بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.

وحاولت فئة من المشجعين الجزائريين عقد مقارنات بين الوافد الجديد لمنتخب الجزائر مع العديد من الأسماء العالمية في منصبه، وهناك من شبّهه بنجم نادي تشيلسي الإنجليزي السابق، البرازيلي ديفيد لويز، خاصة مع تشابههما الواضح في تسريحة الشعر، في حين قارنه آخرون بنجم ريال مدريد الإسباني، الكرواتي لوكا مودريتش.

من هو مهدي بوجمعة خليفة عدلان قديورة المنتظر؟

تخرج مهدي بوجمعة، المولود في فرنسا يوم 7 أبريل/ نيسان 1998، من أكاديمية نادي غانغون الفرنسي الذي لعب معه في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، وخاض تجربتين بنظام الإعارة مع ناديي كوفيي روان ولافال في دوري الدرجة الثالثة، قبل أن ينتقل إلى نادي هاتاي سبور التركي الصيف الماضي.

ويُشّبه الكثير من المتابعين مهدي بوجمعة، بلاعب منتخب الجزائر الأول، عدلان قديورة، نجم نادي بورتون ألبيون الإنجليزي السابق؛ لاشتراكه معه في نفس المركز (خط الوسط المدافع)، فضلا عن امتلاكه لنفس المواصفات البدنية، مع تفوق بالنسبة للاعب الصاعد، حسب المتابعين، بخصوص الجودة الفنية.

ويعاني منتخب الجزائر من نقص فادح في مركز وسط الميدان المدافع بمثل هذه المواصفات التي يفضلها المدير الفني لمنتخب الجزائر بلماضي، بحسب المتابعين، وكان هذا المركز النقطة السلبية لمنتخب "الخضر" خلال مشاركته بكأس أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون بسبب غياب قديورة وعدم توفر الحلول المناسبة، ما يجعل مهدي بوجمعة، حسب المحللين، أفضل بديل مستقبلي لقديورة إن واصل على نفس المنحى التصاعدي.

وجرب بلماضي العديد من الحلول لتعويض قديورة خلال كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، على غرار هاريس بلقبلة نجم نادي بريست الفرنسي، وسفيان بن دبكة نجم نادي الفتح السعودي.

ولم يحصل بلماضي على النتائج التي كان ينتظرها، حسب الكثير من المتابعين، لعدم قدرة هؤلاء على القيام بنفس الدور الذي كان يقوم به عدلان قديورة الذي استدعاه بلماضي اضطراريا مرة أخرى قبل فاصلة المونديال أمام الكاميرون دون أن يشركه.

وحظي بوجمعة، الذي أكد في تصريحات إعلامية سابقة رغبته في الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر، بإشادة واسعة من وسائل الإعلام التركية التي تصفه بأنه واحد من أبرز اكتشافات الدوري التركي هذا الموسم، رغم افتقاره لعامل التجربة في المستوى العالي.

جدير بالذكر أن بوجمعة خاض 29 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم مع هاتاي سبور، وبدأ 19 مباراة منها أساسياً، لكنه لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي هدف.