بالحبر السري.. لا عطر بعد عروس البصرة!

إذا قلنا إن بطولة خليجي البصرة هي أجمل بطولات دورات الخليج لن نكون مبالغين.. بل هي الحقيقة بعينها؛ لأنك عندما تضع قدمك في البصرة؛ تشعر بنبض هذا الشعب العراقي الكريم والأصيل.. تشعر بأنك من أهل الدار ولست ضيفًا .. بل تشعر بالفخر والاعتزاز بوجودك وسط هذا الشعب العزيز الأبيّ.

في كل زاوية تمشي فيها في البصرة، العراقيون يقدمون لك التهنئة والتبريكات لوصول منتخبنا الوطني إلى المباراة النهائية لكأس الخليج 25 التي طرفها الآخر هو منتخب العراق المتعطش لتحقيق اللقب بعد غياب طويل عن منصات التتويج لمدة 35 عامًا.

المنتخب العراقي الشقيق تأهل للنهائي بجدارة واستحقاق وببسالة وبإصرار ونجح في أن يقدم إلى جماهيره نتائج باهرة وتجاوز كل الصعاب ولم يؤثر فيه الإعداد المتأخر، ولم يكن مدربه الذي جاء قبل شهرين سببًا أو ذريعة.. بل كان المنتخب العراقي حاضرًا بقوة فقد تأهل متصدرًا للمجموعة الأولى برصيد (7 نقاط) وبشهية تهديف هي الكبرى (7 أهداف) ودون أن تهتز شباكه.

فهيد الشمري لـwinwin: العراق هو من سيتوّج بلقب خليجي 25

اقرأ المزيد

وتجاوز منتخب أسود الرافدين الدور قبل النهائي بعد تخطيه المنتخب القطري الذي يقف على قاعدة صلبة من التأسيس، ليكون العراقي طرفًا أساسيًّا، وهو أحد عناصر إنجاح البطولة بأن يكون المستضيف حاضرًا حتى اللحظة الأخيرة؛ ليزداد شغف الجماهير العراقية العاشقة لكرة القدم.

المنتخب الوطني العماني الطرف الثاني في نهائي خليجي البصرة تجاوز كل التحديات والظروف بهدوء شديد، ونجح في التأهل من مجموعته التي تُعَدّ الأقوى برصيد (7 نقاط)، وكان حاضرًا بكل تركيز أمام المنتخب البحريني الشقيق المنافس التقليدي، ونجح منتخبنا في أن يتخطى حاجز الصوت ليضرب موعدًا جديدًا في النهائي وللمرة الخامسة في تاريخ دورات الخليج.

النهائي الخليجي الحُلم يجمع أفضل فريقين في البطولة.. يجمع فريقين يمكن أن يقدما أجمل نهائيات دورات الخليج.. ووضع فيهما جماهيرهما ومحللو البطولة بأن يكونا في النهائي منذ وقت مبكر للبطولة.. فأمام المنتخبين فرصة تاريخية تسجلها البطولة بعد أن لعبا في افتتاح البطولة سيكونان نفس المنتخبين في ختامها.. خليجي البصرة ختامها مسك ولا عطر بعد عروس!