بالأرقام | أكبر النتائج في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز
شهدت المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم تعرّض فريق شيفيلد يونايتد إلى زلزال مدمّر بقوة 8 أهداف على مقياس ضيفه نيوكاسل يونايتد، الذي كان في منتهى التجلي في أمسية أعادت إلى مدينة شيفيلد تذكّر "مهزلة" كروية مماثلة تعود إلى جاره في المدينة، شيفيلد وينزداي.
مهرجان نيوكاسل على معقل "براميل لاين"، أتاح الفرصة أمام عشاق الأرقام والمنصات المختصة في مجال الإحصاء والتاريخ للعودة إلى بعض النتائج التاريخية التي طُبعت في مخيلة متابعي الـ"بريميرليغ" في السنوات الأخيرة.. وإليكم أعرضها وأكثرها وقعًا في القراءة التالية المستندة لأرقام منصة "أوبتا" الشهيرة.
ماذا بين نيوكاسل ومدينة شيفيلد؟
يذكر التاريخ أنّ لمدينة شيفيلد حكاية عجيبة مع "الماغبايز"، وللمفارقة، فإنّ "الثمانية" التي تكبّدها شيفيلد يونايتد هذا اليوم على ملعبه بالذات، ليست الأولى في تاريخ المدينة لحساب الدوري الإنجليزي، نقول المدينة لأنّ من خسر بذات النتيجة الثقيلة أمام المنافس عينه كان شيفيلد وينزداي وليس يونايتد، وذلك قبل 24 عامًا.
ورغم تكرار السيناريو أمام نفس المدينة وبالنتيجة نفسها، إلا أنّ المنافس والمكان تغيّرا، ففي 19 سبتمبر/ أيلول 1999 كان المنافس شيفيلد وينزداي والمباراة على أرض "سانت جيمس بارك، وبقيادة المدرب الراحل بوبي روبسون. أما في "ثمانية" اليوم فكان المدرب، إيدي هاو والملعب يعود للضيوف.
مانشستر يونايتد.. ملك النتائج الثقيلة
السجلات تمنح اليد العليا لنادي مانشستر يونايتد الذي سجّل حضوره في ملف "الانتصارات الأثقل" في تاريخ البريميرليغ، في مناسبتين وبذات النتيجة؛ أي (9-0)، حيث تكبّد الخسارة الأولى إيبسويتش تاون بتاريخ 4 مارس/ آذار 1995.
وعاد "الشياطين الحمر" لتكرار نفس المشهد بعد 26 عامًا، وتحديدًا أمام ساوثهامبتون على ملعب "أولد ترافورد" بتاريخ 2 فبراير/ شباط 2021.
وبرغم عدم تحقيقهما الإنجاز في مناسبتين على غرار يونايتد، غير أنّ ليفربول وليستر سيتي بدورهما فازا بنتيجة (9-0) في مباراة وحيدة، وكان ذلك توالياً على حساب كل من بورنموث في 27 أغسطس 2022 وساوثهامبتون في 25 أكتوبر 2019.
تشيلسي محتكر "الثمانيات"
تشيلسي بدوره كان له حضور مميز في خانة النتائج التاريخية، كيف لا وهو الذي استمتع بتحقيق نتيجة (8-0) في مناسبتين؛ حيث كانت الأولى من نصيب شباك ويغان أتلتيك في 9 مايو/ أيار 2010، فقد كانت رحلة ويغان لستامفورد بريدج تنذر بشؤم ما؛ إذ سبق للبلوز أن فاز في ذلك الموسم على أرضه أمام ستوك سيتي بنتيجة 7-0 في شهر أبريل/ نيسان، وفي الشهر الذي سبقه حقق فوزًا آخر بنتيجة 7-1 على أستون فيلا.
وفي قاموس "ثمانيات" تشيلسي، نجد أيضًا أستون فيلا الذي تكبّد في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012، نصيبه من هذه النتائج العريضة.
ساوثهامبتون بين النعيم والجحيم
الملاحظ أيضًا رقم فريد يتعلق بنادي ساوثهامبتون، الهابط الموسم الماضي من الدوري الممتاز، حيث شرب هذا الفريق من كأسي الانتصار والهزيمة في آن واحد، لذلك استحقّ الحضور في هذا التصنيف الفريد.
ورغم اكتساحه لساندرلاند في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بثمانية أهداف دون رد، عاد ليتكبّد خسارتين تاريخيتين؛ أوّلهما على ميدانه ضد ليستر سيتي بتسعة أهداف نظيفة في 25 أكتوبر 2019، وثانيهما على ملعب اليونايتد كما ذكرنا آنفًا في أكتوبر 2021.
ويغان.. الغائب الحاضر
ويغان الذي غاب عن أجواء البريميرليغ منذ سنوات، يسجّل حضورًا لافتًا هو الآخر في هذه القائمة القياسية، ولكن بمعطيات سلبية؛ إذ أنّه الفريق الوحيد الذي تكبّد هزيمتين ثقيلتين في موسمين متتاليين.
وكانت الأولى على "وايت هارت لاين" سابقًا أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة (9-1) بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، والثانية على ميدان تشيلسي بنتيجة (8-0) بتاريخ 9 مايو 2010.
للسيتي.. نصيب
قد يتساءل البعض عن غياب مانشستر سيتي صاحب العروض الهجومية الفتاكة عن هذه القائمة، غير أنّ الإجابة موجودة في هذا التقرير المفصّل لمنصة "أوبتا"؛ إذ اكتسح نجوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضيفهم واتفورد بثمانية أهداف كاملة بتاريخ 21 سبتمبر 2019 في طريقهم إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم.