انتقادات حادة ضد القادري وجماهير تونس تطالب بإقالته
تعرّض مدرب المنتخب التونسي، جلال القادري، لهجوم لاذع على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب هزيمة (نسور قرطاج) بهدفين نظيفين من اليابان أمسية اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
وصبّت جملة ردود الأفعال في اتجاه وصف القادري بالمدرب "الضعيف"، مُعتبِرةً أنه لم ينجح في تجهيز توليفة جيدة للمنتخب التونسي، قبل أسابيع قليلة من المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024.
واستغرب كثيرون من خطة لعب القادري، خاصةً أنه يتمتع بأبرز المواهب التونسية الموجودة في الدوريات الأوروبية، إذ دخل منتخب تونس مواجهتي كوريا الجنوبية (4-0)، واليابان (2-0)، وهو متخوفٌ من الهزيمة، متناسيًا قيمة الفريق الذي لديه وقدراته.
ولم يقدم المدرب القادري تكتيكًا ذا وقعٍ ملموسٍ، وكان توجهه هو اللعب الدفاعي بشراسة، معتمدًا على إلحاق الضرر بخصمه عن طريق الهجمات المرتدة؛ لكن لم يتجاوب اللاعبون مع هذا الفكر وكانوا تائهين في ظل الضغط المتواصل من لاعبي الخصم، فلم يتمكنوا من حيازة الكرة، وكانوا في حالة جسدية غير مناسبة، فقد شارك العابدي وهو يعاني من مشاكل بالكاحل.
كما كان عيسى العيدوني -المُحترف في يونيون برلين الألماني- بعيدًا كل البعد عن لياقته البدنية، ليتلقّى الفريق الضربات دون إظهار قدرة على الرد عليها في المواجهتين.
ويرى المنتقدون أن القادري ليس في مستوى المنتخب التونسي، مطالبين بفك الارتباط معه والتعاقد مع مدرب بإمكانه قيادة "نسور قرطاج" لتحقيق نتائج إيجابية في المعترك القاري.
ويشرف القادري على منتخب تونس منذ يناير/كانون الأول 2022، وقاده للتأهل إلى مونديال قطر 2022 وإلى التتويج بدورة كيرين كاب الودية العام الماضي، وإلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.