الوداد يقهر الأهلي ويتوج بلقبه الثالث في دوري أبطال أفريقيا
حصد الوداد الرياضي المغربي لقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الحالي 2021-2022 على حساب نظيره الأهلي المصري بفوزه عليه 2-0، ليكرر ذات السيناريو الذي كتبه الوداد في نهائي البطولة القارية من العام 2017، حين حسم "وداد الأمة" اللقب الثاني في تاريخه أمام الأهلي.
أقيمت المباراة بين الوداد والأهلي على ملعب "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء المغربية، بصافرة الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، وسط حضور جماهيري غفير بلغ قرابة 60 ألف مشجّع في المدرجات.
وأضاف الوداد إلى خزائنه البطولة الثالثة في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أفريقيا، بعد أن حقق اللقب في نسختي 1992 و2017، ليتساوى مع غريمه المحلي الرجاء البيضاوي الذي حقق المسابقة 3 مرات أعوام 1989، 1997 و1999.
وكرّس الوداد عقدته ضد الأهلي المصري بالتحديد في السنوات الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا، لا سيما بعد أن حصد لقب نسخة 2017 على حساب المارد الأحمر المصري بنتيجة 2-1 بمجموع لقائي الذهاب والإياب.
الوداد يفتح الطريق نحو اللقب مبكرا
بعد دقائق أولى عاش فيها اللقاء مرحلة جس النبض، بدأ الوداد بالانقضاض الهجومي عن طريق التسديدات السريعة من خارج المنطقة، وسدد الكونغولي غيي مبينزا، كرة صاروخية ردتها عارضة مرمى الأهلي نيابة عن الشناوي (11).
وواصل الوداد بحثه بهذه الطريقة عن إصابة الشباك، وبالفعل تمكن النجم المغربي زهير المترجي (26 عامًا)، من تسلم الكرة في الجهة اليمنى والتوغل في العمق، قبل أن يطلق تسديدة صاروخية بقدمه اليمنى من مسافة بعيدة باغت بها الحارس الدولي العملاق محمد الشناوي، الذي لم يحسن التعامل مع سرعتها ودقتها، لتهز شباكه في الدقيقة 15.
بعد هدف الوداد بدأ الأهلي يخرج من مناطقه ويهدد مرمى الفريق المغربي، وكاد ينجح في محاولتين من ضربتي رأس للمدافع ياسر إبراهيم ولاعب الوسط طاهر محمد طاهر، لكن كلتا الكرتين مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الوداد، ليخرج الشوط الأول بتقدم مغربي 1-0.
الوداد يحسم الأمور بهدف ثان
كان من المنتظر أن يندفع الأهلي مطلع الشوط الثاني لتدارك تأخره، ولكن لم يحسب مدربه ولاعبوه حساباتهم بدقة، إذ لم تكد تنتهي الدقيقة الثانية، حتى انطلق الوداد بهجمة مرتدة سريعة، انتقلت بها الكرة نحو مناطق الأهلي، ليتوغل الجناح الأيمن ويعكس كرة داخل المنطقة، انقض عليها زهير المترجي وسددها نحو المرمى، ليردها الشناوي في المرة الأولى، لكن المترجي واصل المتابعة وهز الشباك بسهولة، الهدف الثاني (48).
بدأ بعدها مدرب الأهلي موسيماني في البحث عن أوراقه البديلة من أجل تعديل أداء الفريق الهجومي، فأشرك محمد مجدي "أفشة" ومحمد شريف أولا، ثم أتبعهما بلاعب الوسط عمرو السولية وصلاح محسن، لكن هجمات الأهلي لم ترتق للخطورة الحقيقة، حيث ظهر "الارتباك" على اللمسة الأخيرة التي حالت دون لاعبي الأهلي وهز شباك الوداد ولو بهدف يعيدهم للقاء.
وعلى العكس منه، عرف المدرب وليد الركراكي كيف يوظف قدرات لاعبيه في منتصف الملعب الخاص بهم، الأمر الذي نجحوا فيه حيث منعوا لاعبي الأهلي من الوصول لمرمى الحارس أحمد رضا تجناوتي الذي تألق في بعض الكرات "الشاردة"، ليحافظ على نظافة شباكه حتى الصافرة الأخيرة التي أعلنت فوز الوداد باللقب.