المنتخب الجزائري يتسبب في أزمة داخل الاتحاد التوغولي
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السبت الماضي، عن برنامج مبارياته الودية؛ تحضيرًا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، المقررة في كوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني وحتى 11 فبراير/ شباط، حيث سيخوض مباراتين وديتين أمام منتخبي توغو (5 يناير) وبوروندي (9 يناير).
وكشفت مصادر خاصة لموقع "winwin" من توغو التي اختارتها الجزائر لإجراء معسكرها التحضيري، أن هذا الإعلان تسبب في أزمة حقيقية داخل الاتحاد التوغولي لكرة القدم، الذي لم يعلن بعد عن أي تأكيد بخصوص لعب هذه المباراة الودية أمام محاربي الصحراء، وترك كل الأمور مبهمة، في واقعة تثير الكثير من علامات الاستفهام.
وأجرى مراسل winwin اتصالًا هاتفيًا بمدرب المنتخب التوغولي، باولو ديوارتي؛ وذلك بعد بيان الفاف، أمس السبت، بدقائق قليلة، لكن المدرب اعتذر عن عدم الرد على استفسارات مراسلنا مكتفيًا بالقول إنه لم يحصل على أي معلومة رسمية بخصوص مواجهة الخضر، وطلب معاودة الاتصال به لاحقًا.
اليوم الأحد، اتصلنا مجددًا بالتقني البرتغالي، ليصرح بقوله إنه لم يتم إخباره بعد بأي شيء من طرف الاتحاد التوغولي، وكل ما وصله من معلومات كان من وسائل الإعلام فقط، ولذلك لن يستطيع أن يتحدث كثيرًا عن مواجهة الجزائر، معربًا عن استغرابه من الوضعية الحالية.
وذكرت مصادرنا، أن المنتخب التوغولي سيواجه الخضر دون أهم لاعبيه، وسوف يكتفي باللعب بتشكيلة مكونة من لاعبي الدوري المحلي فقط، ويعود ذلك لاستحالة استدعاء اللاعبين المحترفين في مختلف الدوريات الأخرى، بحكم أن هذا المعسكر خارج تواريخ "الفيفا" بالنسبة للمنتخبات التي لم تتأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، مثل المنتخب التوغولي الذي سيغيب عن نسخة كوت ديفوار.
وقال مسؤول داخل الاتحاد التوغولي (رفض ذكر اسمه) في تصريحات خاصة لـwinwin: "لا يمكننا أن نواجه المنتخب الجزائري بمنتخبنا الأول. سنقوم في قادم الأيام بتعيين مدرب جديد على رأس المنتخب المحلي، سيكون محمد عبد القادر توري كوباجا، الذي سيخلف جوناس كوملان الذي انتهى عقده شهر سبتمبر الماضي".
وختم تصريحاته بالقول: "عبد القادر سيكون بدون شك المدرب الذي ستوكل له المهمة في مواجهة الجزائر وديًا. على كل حال الأمور ستتضح في الساعات المقبلة".
يذكر أن المواجهة الثانية لمنتخب الجزائر ضد بوروندي يوم 9 يناير من المنتظر أن يلعب فيها "الخضر" ضد منتخب مكون أساسًا من لاعبين محليين بما أن منتخب بورندي لم يتأهل هو أيضًا لنهائيات كأس أمم أفريقيا.