المغرب يطلق حزمة قواعد جديدة لتنظيم كرة القدم في البلاد
يقام عشية الجمعة 19 أغسطس/ آب في الساعة الثامنة بتوقيت المغرب، فعاليات سحب قرعة الدوري المغربي بدرجتيه الأولى والثانية بتنظيم من الرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، علمًا أن الدوري المغربي سينطلق في الثاني من الشهر المقبل.
الدوري هذا الموسم مقبل على عدة متغيرات، حيث أطلق الاتحاد المغربي لكرة القدم حزمة قواعد تنظيمية جديدة للعبة، لتختار الرباط تسطير وضعيات قانونية تلغي الكثير من "التسامح القانوني" الذي كان سائدًا في المواسم السابقة.
يتضمن الإصلاح المعتمد، إلزام جميع أندية الدوري الاحترافي بدرجتيه الأولى والثانية بالتقيد بنظام الشركات، واعتبار ذلك قاعدة مركزية لولوج المنافسة، مما يتطلب تحويل الجمعيات الرياضية التي كانت عناوين وهويات الأندية إلى هيئة مالية وإدارية خاضعة للفحص الانضباطي، هذا الأمر سيرغم أطراف الدوري إلى تبني شخصية احترافية حقيقية بمواصفات حديثة.
الشروط الجديدة اعتبرها المراقبون صارمة جدًا خصوصًا مع تشديد القواعد القانونية تلك على تحديد زمن التعاقدات مع اللاعبين والمدربين مع تضمين هذه التعاقدات في البيان الإداري للشركات/ الأندية.
انعكاسات المنظومة الجديدة التي ستنفذ دون استثناءات أحرجت المعنيين، فالأندية ليست كلها على أتم الاستعداد لتنفيذها، فأندية الفتح الرباطي والجيش الملكي ونهضة بركان تجد نفسها في طليعة "المنضبطين" للشكل الجديد، في حين شبكة أخرى من الأندية هي في طور التحضير للشروط المرسومة، حيث تسابق الزمن من أجل الدخول في الجدول المرتب حتى لا تحرم من تأهيل لاعبيها الذين تعاقدت معهم مؤخرًا أو في طور التعاقد مع بعض الآخرين قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية بتاريخ 31 أغسطس.
تداعيات الإجراءات مثلما ستحدث تغييرًا قويًا في المشهد الكروي المغربي، من شأنها أيضًا أن تسفر عن وضعيات عالقة للاعبين والمدربين، مما سيضع العديد من المكونات في حالة ارتباك، ولأن لكل قاعدة نتائج فإن الأمر أشبه بامتحان حقيقي لجميع الأطراف أفقيًا وعموديًا.