المغرب ومصر.. صراع كسر النحس وتكريس الأفضلية

تاريخ النشر:
2022-01-30 11:58
-
آخر تعديل:
2022-01-30 14:12
أشرف حكيمي ومحمد صلاح، أبرز نجوم قمة المنتخب المغربي والمصري في كأس أمم إفريقيا (winwin)
Source
+ الخط -

تترقب الجماهير المصرية والمغربية قمة عربية مثيرة بين المنتخبين، اليوم الأحد 30 يناير/كانون الثاني، في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية التي تجري منافستها حاليا في الكاميرون وتستمر حتى السادس من فبراير/ شباط المقبل.

وتبرز في اللقاء مواجهة مثيرة بين الثنائي العربي المميز، المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وثالث أفضل لاعب في العالم باختيار الفيفا، والمغربي أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وأحد أفضل الأظهرة على مستوى العالم.

ويرفع المنتخب المغربي شعار كسر النحس أمام "الفراعنة" في مباريات خروج المغلوب وتكريس أفضلية الأرقام، خاصة أن آخر مباراة جمعت بين المنتخبين، انتهت بفوز الفراعنة بهدف قاتل (1-0)، في نسخة الغابون 2017.

ويمثل حكيمي نقطة قوة للمنتخب المغربي في "الكان"؛ إذ سجل هدفين للأسود من ركلات حرة، لكنه سيجد أمامه أيضا خصما صعبا، هو صلاح الذي يطمح لتسجيل هدفه الثاني في البطولة، بعد أن قاد منتخب مصر للفوز على كوت ديفوار في ثمن النهائي.

ويرتقب أن يكون هناك صراع مثير بين صلاح وحكيمي على أرض الملعب لإثبات أفضليتهما، خصوصا أن كلاهما يتسم بالسرعة والرغبة في التهديف. 

عقدة تاريخية لمنتخب المغرب في الأدوار الإقصائية

تمثل مواجهة منتخب مصر في الأدوار الإقصائية من "الكان" عقدة تاريخية للمنتخب المغربي، إذ التقى المنتخبان مرتين فقط في أدوار خروج المغلوب بكأس الأمم عامي 1986 و2017، وتفوق المصريون في المرتين.

في سنة 1986، سجل طاهر أبوزيد هدفا، لا تنساه الجماهير المصرية، في شباك الحارس المغربي الشهير بادو الزاكي، وكان هذا الهدف كفيلا بعبور الفراعنة إلى النهائي والفوز بالبطولة بركلات الترجيح على حساب الكاميرون.

وأعاد "الفراعنة" الكرّة في ربع نهائي نسخة 2017 التي استضافتها الغابون، عندما فازوا بهدف قاتل سجله اللاعب محمود عبد المنعم "كهربا"، ليتأهل منتخب مصر إلى المربع الذهبي ويتجاوز أيضا بوركينا فاسو بركلات الترجيح، لكنه خسر اللقب في النهائي أمام الكاميرون (1-2).

ورغم أن منتخب المغرب لديه أيضا ذكريات سعيدة من مواجهات المنتخب المصري في "الكان"، عندما تفوق عليه عام 1976 بنتيجة (2-1)، فإن هذا الفوز كان في إطار دور المجموعات الذي أنهاه المنتخب المغربي في الصدارة قبل أن يتوج لاحقا بلقب البطولة.

وتواجه المنتخبان في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بنسخة عام 1980 التي أقيمت في نيجيريا، وفاز المنتخب المغربي بثنائية للاعب خالد الأبيض، وتفوق المغرب أيضا على مصر في لقاء جمعهما بدور المجموعات خلال نسخة 1998 في بوركينا فاسو، بهدف حمل توقيع مصطفى حجي، لكن ذلك الفوز لم يؤثر في مسيرة "الفراعنة" الذين استكملوا مشوارهم في البطولة وحققوا اللقب في النهاية بعد الفوز في المباراة النهائية على جنوب إفريقيا (2-0).

وتعادل المنتخبان من دون أهداف في دور المجموعات من نسخة 2006 التي استضافتها القاهرة، وكان المغرب الفريق الوحيد الذي لم يستطع منتخب مصر التفوق عليه خلال هذه النسخة التي توجت مصر بلقبها بعد الفوز بركلات الترجيح (4-2) على كوت ديفوار عقب التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي.

ويعول وحيد حليلوزيتش مدرب المغرب على 4 مفاتيح في لقاء مصر، أهمها خبرة القائد غانم سايس لقيادة الخط الخلفي وإعادة التوازن له أمام هجوم "الفراعنة" بقيادة محمد صلاح، خصوصا أن هذا الدفاع تلقى 3 أهداف في آخر مباراتين أمام الغابون ومالاوي. 

ورغم أن حكيمي يلعب في مركز الظهير الأيمن، فإنه يمثل القوة الهجومية الضاربة للمغرب؛ إذ سجل هدفين حاسمين في مشوار الأسود حتى الآن. 

أشرف حكيمي مصدر قوة المنتخب المغربي

تعد الجهة اليمنى مصدر خطورة المنتخب المغربي، بوجود حكيمي الذي لم يكتفِ بالتمريرات الحاسمة، بل نجح أيضا في هز الشباك؛ إذ سجل هدف التعادل أمام الغابون ليحسم الصدارة للمغرب، ثم أحرز هدف الفوز على مالاوي في ثمن النهائي.

ويُعَدُّ سفيان أمرابط لاعب خط الوسط المحوري ورئة الأسود؛ بسبب الأدوار المهمة التي يقوم بها في مركزه بفضل لياقته البدنية وعطائه المميز داخل الملعب؛ إذ يسهم على المستوى الدفاعي بقطع هجمات الخصم واستعادة الكرة، إلى جانب إسهامه في التحول من الدفاع للهجوم، ويتوقع أن يلعب دورا مهما في مواجهة مصر، خاصة أن الصراع في خط الوسط سيكون شرسا.

وهناك أيضا المهاجم سفيان بوفال الذي سجل هدفين في البطولة الإفريقية، ويطمح لتسجيل مزيد من الأهداف مع "أسود الأطلس" من أجل التتويج، ويتميز بكونه المهاجم الوحيد في المغرب الذي يبحث عن الحلول الفردية بفضل مهاراته الفنية وسرعته المميزة، وينتظر أن يقود هجوم الأسود أمام منتخب مصر. 

كارلوس كيروش كابوس المنتخب المغربي

في الطرف المقابل، يواجه مدرب مصر، البرتغالي كارلوس كيروش، منتخب المغرب للمرة الثالثة بعدما فاز مرتين على "أسود الأطلس" مع منتخبي جنوب إفريقيا وإيران، وكانت المواجهة الأولى بين كيروش ومنتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية مالي 2002، عندما كان مدربا لمنتخب جنوب إفريقيا الذي فاز معه على المغرب بنتيجة 3-1 في دور المجموعات، وتصدر مجموعته برصيد 5 نقاط.

وحملت أهداف جنوب إفريقيا، في تلك المباراة، توقيع سيبوسيسو زوما وثابو منغوميني وسيابونغا نومفيتي، بينما جاء هدف المغرب عن طريق رشيد بن محمود. وفشل منتخب المغرب في بلوغ ربع نهائي "الكان" بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط. 

المواجهة الأخرى بين كيروش ومنتخب المغرب كانت في منافسات كأس العالم روسيا 2018 عندما كان مدربا لمنتخب إيران الذي فاز على "أسود الأطلس" بهدف دون رد سجله عزيز بوهدوز بالخطأ في مرماه في دور المجموعات بالمونديال، وفشل المنتخبان في تجاوز دور المجموعات، وذهبت بطاقتا التأهل عن مجموعتهما إلى منتخبي إسبانيا والبرتغال.
 

التشكيلة المتوقعة لمنتخب مصر في مواجهة المغرب اليوم في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا

  • حارس المرمى: محمد أبو جبل؛
  • خط الدفاع: أحمد فتوح، محمد عبدالمنعم، أحمد حجازي، عمر كمال عبد الخالق؛
  • خط الوسط: محمد النني، عمرو السولية، أيمن أشرف؛
  • خط الهجوم: محمد صلاح، مصطفى محمد، عمر مرموش.

التشكيلة المتوقعة لمنتخب المغرب في مواجهة مصر اليوم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا

  • حارس المرمى: ياسين بونو؛
  • خط الدفاع: أشرف حكيمي، رومان سايس، نايف أكرد، آدم ماسينا؛
  • خط الوسط: سفيان أمرابط، عمران لوزا، سليم أملاح؛
  • خط الهجوم: يوسف النصيري، أيوب الكعبي، سفيان بوفال.
شارك: