المعد البدني لديلور يكشف أسراره و هواياته ونجمه المفضل
توقع أوريليان سيمون، المعد البدني الخاص بالدولي الجزائري، آندي ديلور، نجم نادي مونبلييه الفرنسي، أن يدخل هذا الأخير عالم المصارعة والفنون القتالية المختلطة بعد اعتزاله لكرة القدم، لعشقه الكبير لهذه الرياضة والمصارع الأيرلندي المثير للجدل، كونور ماكغريغور، واصفا اللاعب الجزائري بـ"المحارب العصري".
أعد موقع "سو فوت" الفرنسي ، الجمعة 9 أبريل/ نيسان، تقريرا مفصلا عن آندي ديلور، تطرق خلاله إلى كل جوانب حياة هداف نادي مونبيلييه الرياضية والشخصية، ولعل أبرزها طريقة تدريبه وميوله إلى العمل البدني الشاق وممارسة الرياضات القتالية من أجل التحضير البدني، بدليل أنه تعاقد مع المعد البدني الفرنسي، أوريليان سيمون، الذي يعمل مع نجمين جزائريين آخرين أيضا، هما إسماعيل بن ناصر و زين الدين فرحات.
وكان ديلور تعاقد مع هذا المدرب الخاص ربيع عام 2019، في سبيل التحضير آنذاك لاستدعاء محتمل من طرف المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، وهو ما حدث فعلا قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2019 بعد حادثة بلقبلة.
ويؤكد المحضر البدني لديلور أنه يشعر حقا بأن الدولي الجزائري سيكون له مستقبل في رياضة المصارعة والفنون القتالية المختلطة، تعليقا على عشقه للملاكمة والمصارعة وتدربه المكثف عليهما معه، حيث قال: "يجب أن تعرفوا أنه يملك صورا عملاقة لكونور ماكغريغور، كما أن معصم يده اليسرى عليه وشم البطل الأيرلندي".
وتابع: "أشعر بأنه سيدخل عالم المصارعة والفنون القتالية بعد اعتزاله كرة القدم، سيخوض منازلات.. هذا أكيد"، قبل أن يضيف: "إنه محارب حديث، لو كان محاربا في العصور القديمة لكان ارتكب مجازر في ساحات القتال"، والقصد هنا حلبات المصارعة القديمة التي كانت تجري وسط حضور كبير للجماهير داخل المسارح الرومانية القديمة.
رئيس نادي مونبيلييه الفرنسي، لوران نيكولان، رد على انتقاد البعض لديلور بسبب كثافة تدريباته الشاقة وميله إلى هذا النوع من نمط العيش والتفكير، إذ قال البعض إنها كانت سببا في إصاباته العضلية مؤخرا، وقال: "لا أكترث لما يفعله بعد المباريات، ولو أني أفضل أن يركن إلى الراحة بدل القيام بحصص لتقوية العضلات أو ممارسة الملاكمة".
مضيفا: "في النهاية هذا أسلوب حياته، وهو ما يسمح له بتقديم أفضل أداء معنا، إنه رجل يحتاج لأن يبقى نشيطا"، وهو التصريح الذي يؤكد دعم رئيس نادي مونبيلييه لنجمه بعد الانتقادات التي طالته خلال الآونة الأخيرة لهذا السبب.
زيارة مدينة أجداده الخطوة المقبلة
وتطرق التقرير المذكور أيضا إلى الهدف المقبل لديلور، وهو زيارة مدينة أجداده في الفترة المقبلة، وتنحدر أصول "بوزلوف"، من مدينة واد رهيو في محافظة غليزان، 250 كلم غرب العاصمة الجزائرية، التي لم يسبق له أن زارها في وقت سابق لضيق الوقت وارتباطه بناديه والمنتخب الجزائري.
وقال نور الدين أولحاج الصديق المقرب وشريك ديلور في الأعمال لـ"سو فوت" عن هذه النقطة تحديدا: "يريد زيارة المدينة ولقاء أفراد عائلته الذين لم يسبق له رؤيتهم"، وتابع: "هو بحاجة ليعرف من أين أتى وأين يريد أن يذهب".