المدرب البلجيكي فاندنبروك يكشف لـwinwin أسباب فشله مع أبها

تاريخ النشر:
2022-10-21 01:12
-
آخر تعديل:
2022-10-21 01:51
البلجيكي سفين فاندنبروك المدرب السابق لفريق أبها السعودي (Twitter/Abha)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كشف البلجيكي سفين فاندنبروك، المدير الفني السابق لنادي أبها السعودي، عن الأسباب التي أدت إلى فشل تجربته في دوري روشن، وإقالته بعد 6 مباريات فقط؛ إذ اعتَبر أن أشياء "خارجة عن الرياضة" هي التي أدت إلى إبعاده عن تدريب الفريق السعودي.

ولم ينف فاندنبروك في تصريح لـ"winwin" أن لاعبين من فريق أبها طالبوا مجلس الإدارة بإقالته، موضحًا أن المجموعة التي كان يُدربها كان لديها طموحات مختلفة.

وقال المدرب البلجيكي: "يلزمني الكثير من الوقت للحديث عن حقيقة ما وقع، لكن بإيجاز، اكتشفت بشكل مُتأخر وجود انشقاق داخل صفوف الفريق؛ إذ انقسم اللاعبون لـ3 مجموعات، كل واحدة لديها أفكار وطموحات مختلفة عن الأخرى، وبالتالي كان الفشل هو المصير المحتوم لتجربتي في أبها، فلا يمكن المضي قُدمًا بمجموعة لديها طموحات متباينة".

وأكد فاندنبروك أنه كان "أعمى" في البداية، ولم ينتبه لوجود هذه التكتّلات داخل فريقه السابق؛ لأنّ تركيزه كان مُنصبًا على العمل داخل الميدان، نافيًا في الوقت ذاته ما تردد في وسائل الإعلام عن حزمه المبالغ فيه في التعامل مع لاعبيه، مؤكدًا أن تعامله معهم كان أكثر ليونة من تعامله مع لاعبي فريقه السابق الجيش الملكي المغربي.

ونفى الفني البلجيكي أيضًا أن يكون قد فرض غرامات مالية على اللاعبين؛ بسبب تأخرهم عن مواعيد التدريبات أو تلقيهم بطاقات مجانية في أثناء المباريات، كما كان يفعل مع فريقه المغربي السابق، وقال: "كانت هناك أمور بعيدة عن الرياضة تحدث داخل صفوف الفريق، لم انتبه إليها في البداية، وهذا خطأ ارتكبته واعترف به، ويعدّ درسًا قيّمًا لي في المستقبل، من أجل أن أحسن اختيار النادي الذي سأدربه".

وصرح فاندنبروك أن مسؤولًا فنيًا بلجيكيًا هو من أقنعه بالقدوم إلى أبها من أجل تدريبه، وعرض عليه مشروعًا طموحًا، بدا له جيدًا جدًا، ويمكنه النجاح فيه، وقيادة أبها للتألق في الدوري السعودي، مشيرًا إلى أن المشروع لم يكن يختلف كثيرًا عن المشروع الذي اشتغل فيه سابقًا رفقة الجيش الملكي الموسم الماضي".

وقال بهذا الخصوص: "ليس هناك فرق بين نادي أبها السعودي والجيش الملكي، ربما الفرق الوحيد يكمن في تاريخ الفريقين؛ إذ إن النادي المغربي كان في السابق ناديًا كبيرًا، وحقق الكثير من الألقاب المحلية والأفريقية، ومر في السنوات الأخيرة بمرحلة فراغ، عكس أبها الذي لم يكن يومًا من كبار الدوري السعودي".

ويقضي فاندنبروك عطلة قصيرة في المغرب، تمتد إلى غاية الأحد المقبل، بعد انفصاله عن أبها السعودي؛ إذ استغل وجوده في العاصمة الرباط لحضور المباراة التي جمعت، الثلاثاء الماضي، بين الجيش الملكي وأولمبيك آسفي، لحساب مؤجل الجولة الخامسة من الدوري المغربي للمحترفين.

وقال المدرب البلجيكي إنه تلقى عدة اتصالات لتدريب أندية أفريقية وعربية؛ أبرزها مازيمبي الكونغولي، والمريخ السوداني، والمغرب الفاسي، فضلًا عن أندية صغيرة في أوروبا، نافيًا أن يكون قد تلقى أي عرض من نهضة بركان كما أُشيع أخيرًا، مُبديًا استعداده للعودة من جديد للعمل داخل الدوري المغربي، على اعتباره واحدًا من أقوى 3 دوريات في القارة.

 وتابع: "لم أتوصل بعروض جدية من المغرب، باستثناء اتصالات غير رسمية، ولكي أكون صريحًا لم أتواصل أبدًا مع مسؤولي الجيش الملكي للعودة، لا سيما في ظل وجود المدير الفني الحالي، الفرنسي دا كروز الذي يقوم بعمل جيد مع الفريق، واستطاع قيادته لحصد 11 نقطة من أصل 15 ممكنة، وهو معدل جيد سيمكنه من المنافسة على اللقب إن استمر على هذا المنحى".

وأبدى فاندنبروك تفهمّه لصافرات الاستهجان التي قابله بها جمهور الجيش الملكي في ملعب مولاي عبد الله بالرباط؛ لأنه غادر الفريق دون سابق إنذار أو توضيح لأسباب خروجه. وتابع في هذا الصدد: "غَضَبُ جمهور الجيش كان فقط في الـ10 دقائق الأولى، وفي نهاية المباراة التقيت بالكثير من أنصار الفريق الذين تحدثوا معي عن الكثير من الأشياء، وطلبوا التقاط صور معي".

وأوضح أن رحيله عن الجيش المغربي كان لأسباب عدة؛ منها ما هو متعلق بالنادي، ومنها ما هو متعلق به شخصيًا، فضلًا عن الدور الكبير الذي لعبه مواطنه المدرب البلجيكي المقيم في السعودية الذي أقنعه بمشروع نادي أبها، وتابع: "والمال أيضًا، لا يمكنني أن أنكر أن العرض كان مغريًا من حيث قيمته المادية، لكن لم يكن السبب الوحيد طبعًا".
 

شارك: