المحترفون الأجانب في الدوري الليبي.. نعمة أم نقمة؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-04-20 19:52
الموسم الحالي يشهد زيادة لافتة في عدد اللاعبين الأجانب ببطولة الدوري الليبي (winwin)
عصام محمد حسين
طرابلس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تشهد منافسات الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم للموسم الحالي 2023-24، حضور عدد كبير من اللاعبين الأجانب، إضافة إلي السماح بالتعاقد مع لاعبين من حاملي الجنسيتين الفلسطينية والسودانية، واعتبارهم لاعبين محليين، مراعاة للأوضاع الصعبة في البلدين الشقيقين.

وأصبح عدد كبير من أندية الدوري الليبي الممتاز، تضم في صفوفها سبعة لاعبين غير ليبيين دفعة واحدة؛ حيث تسمح قوانين اتحاد الكرة بالتعاقد مع خمسة لاعبين أجانب، بالإضافة لوجود اللاعب الفلسطيني والسوداني، ليصل عدد المحترفين إلي أكثر من 140 لاعبًا في المسابقة المحلية، وهو رقم تاريخي لم يتكرر في تاريخ البطولة الليبية على مدى تاريخها الطويل.

ورغم تألق عدد كبير من المحترفين الأجانب في صفوف فرقهم في الموسم الرياضي الحالي، في تسجيل وصناعة الأهداف، وباتوا مفاتيح لعب مهمة في أنديتهم، فإنه في وسط ذلك غابت الموهبة الليبية عن المشهد تمامًا، وقد أثر الأمر بشكل كبير في المنتخب الوطني، الذي فتح الباب أمام فكرة تجنيس بعض اللاعبين المحترفين القادرين على تقديم الإضافة النوعية خلال الاستحقاقات المقبلة.

زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري الليبي قرار إيجابي

ويرى المؤيدون من النقاد الرياضيين، لقرار زيادة اللاعبين الأجانب، أن القرار يسهم في ارتفاع المستوي الفني للدوري، مؤكدين أن اللاعب المحلي الموهوب والمميز سوف يفرض نفسه على التشكيلة الأساسية، من خلال فتح باب المنافسة مع اللاعبين الأجانب، الذين يمتلك العديد منهم مستويات فنية أفضل من اللاعب المحلي.

هل أسهم رفع عدد الأجانب في تقليص مشاركة اللاعب الليبي؟

هذا التساؤل المهم فرض نفسه في الموسم الحالي لبطولة الدوري: لماذا غاب اللاعب الليبي عن المشاركة بعدد كبير في المباريات؟

فقد بات عدد كبير من اللاعبين الليبيين بدلاء للمحترفين الأجانب، وخاصةً في مراكز صناعة وتسجيل الأهداف، والدليل أن مدرب المنتخب الليبي، ميشتو، لا يزال يعتمد على لاعبين أعمارهم تجاوزت 30 عامًا في تشكيلة فرسان المتوسط.

وهنا، طالب المعارضون والمحللون الرياضيون عبر برامجهم ومنصات التواصل الاجتماعي، اتحاد الكرة الليبي بإعادة النظر في ملف عدد اللاعبين الأجانب، رافعين مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، ومؤكدين أن الخاسر الأول من زيادة عدد الأجانب هو اللاعب المحلي، الذي لم يعد يجد الفرصة الكافية من أجل اللعب، واعتبر المعارضون وجود هذا الكم الكبير من اللاعبين الأجانب "نقمة".

الجدير بالذكر أنّ الدوري الليبي، الذي وصل إلى جولته السادسة عشرة، يضم أكثر من 140 لاعبًا من 16 جنسية، وهي: تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، السودان، فلسطين، ليبيريا، رواندا، مالي، نيجيريا، الكونغو، تنزانيا، غانا، الغابون، الدومينيكان، والبرازيل.

شارك: