المتطوعون.. حلم الإسهام في تنظيم مونديال تاريخي
أعرب متطوعون من جنسيات متعددة عن تطلعهم للمشاركة في تنظيم مونديال قطر 2022، عبر الإسهام في دعم العمليات التشغيلية خلال البطولة المرتقبة، مع إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يوم الاثنين 21 مارس/ آذار، عن إطلاق برنامجه للتطوّع خلال المونديال، والذي يتيح الفرصة لآلاف المتطوعين من أنحاء العالم للانضمام إلى رحلة قطر لاستضافة بطولة تاريخية، والظهور في قلب الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
ويواصل المتطوعون القيام بدور حيوي في تنظيم العديد من فعاليات كرة القدم في قطر منذ العام 2018؛ إذ شاركوا في العديد من الأحداث الرياضية ومنها افتتاح استادات مونديال قطر 2022، والمباريات النهائية لكأس الأمير، وكأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية 2020، وكأس العرب 2021.
وأسهم المتطوعون في دعم العديد من الجوانب التشغيلية، ومن بينها خدمات المشجعين، وتقديم المساعدة لممثلي وسائل الإعلام، والمساعدة في مجالات الصحة والسلامة والأمن، وغيرها.
العمل التطوعي في مونديال قطر.. مسؤولية واعتزاز وفخر
أكدت المتطوعة القطرية صفية الزهراني (35) عاماً، أن العمل التطوعي يغمرها بمشاعر السعادة والاعتزاز بالمشاركة في دعم جهود قطر وتحقيق مزيد من الإنجازات المرموقة على المستوى العالمي.
وأضافت: "التطوع بالنسبة لي شغف أحقق فيه ذاتي، ولا بد أن يكون كذلك لجميع الأشخاص المنخرطين في هذا النوع من الأنشطة، وأن يُقبِلوا بكل سعادة على مساعدة الآخرين، خاصة عند المشاركة في دعم الفعاليات الكبرى، والمساهمة في جهود الدولة في استضافة بطولات هامة، فهذا يغمرني بمشاعر الفخر والانتماء".
من جانبه، أعرب المتطوّع الكيني أنتوني كاريرو (50) عاماً، عن سعادته بالإقامة والعمل في قطر، وأكد رغبته في رد الجميل للمجتمع والبلاد التي توفر الكثير من الفرص للمقيمين على أرضها من خلال العمل التطوعي، وذلك بقوله: "قطر دولة رائعة للعمل والإقامة، يلازمني شعور بالمسؤولية للمساهمة الإيجابية في المجتمع، وتقديم الدعم لتحقيق استضافة ناجحة للبطولات الكبرى التي تشهدها الدولة، خاصة عندما يتاح لي المجال وأحظى بالتطوع في دعم مثل هذه الفعاليات".
وأشارت المتطوعة البريطانية من أصول باكستانية، أفر ين نجاريا (38) عاماً، إلى أنها استطاعت من خلال تجربة التطوع التعرف إلى الكثير من الأشخاص والثقافات من شتى أنحاء العالم، كما أن هذه التجربة تقترن باكتساب وتعزيز العديد من القيم بما فيها قبول الآخر وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.
وأضافت: "استفدت الكثير من المشاركة في الأعمال التطوعية، واكتسبت مهارات عملية مثل التواصل مع أشخاص من جنسيات متعددة، والقدرة على التعامل مع المشاكل الطارئة، وإيجاد الحلول الملائمة لها".
من جهته، أوضح المتطوّع جون رودريغز (38) عاماً من الهند، أن الجانب الأكثر أهمية في العمل التطوعي، يتمثل في المشاركة في حدث عالمي بامتياز مثل كأس العالم، والذي يشكل فرصة يندر تكرارها، وبطولة تاريخية يتمنى الكثيرون نيل شرف المشاركة فيها.
وتابع: "يوفر التطوع أفضل تجربة ممكنة لهواة كرة القدم؛ إذ يتيح لهم تعلّم الكثير من المهارات، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي توحد العالم أجمع خلال البطولة".
يُشار إلى أن الحي الثقافي كتارا بالدوحة شهد مساء الاثنين (21 مارس) إطلاق برنامج "فيفا" للمتطوعين خلال كأس العالم قطر 2022، وفتح باب تقديم طلبات المشاركة في البرنامج الذي يتيح الفرصة أمام 20 ألف متطوع من أنحاء العالم لدعم الجوانب التشغيلية خلال تنظيم المونديال.
ويمكن للراغبين في التطوّع لدعم تنظيم النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، التسجيل عبر هذا (الرابط)، للإسهام في تنظيم أهم حدث رياضي في العالم.
ما هي بطاقة المشجع "هيّا" لمونديال FIFA قطر 2022؟
ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022
استاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.
استاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيَد عام 1976، وجُدِّد ليستضيف كأس العالم 2022.
استاد لوسيل: استاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.
استاد "974": السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة، ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.
استاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من "القحفية"، وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.
استاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية التي تُعد واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.
استاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. تحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر، وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.
استاد البيت: استاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.