الليبي سالم المسلاتي: عدم الاستقرار الأمني عرقل تطور الكرة
أصبح الدولي الليبي سالم المسلاتي أحد ألمع المهاجمين في الدوري الكويتي لكرة القدم منذ التحاقه بصفوف النصر في أيلول/سبتمبر الماضي، إذ يقدم مستوى لافتا في موسمه الأول مع العنابي متصدر ترتيب دوري التصنيف بسبب قدرته الهجومية الرائعة، لذلك حجز موقعه بجدارة في التشكيلة الأساسية للفريق..
المسلاتي لديه طموح كبير يأمل تحقيقه لأجل إسعاد الجماهير وإدخال الفرحة في قلوبهم، هذا ما أكده لـ موقع winwin وتحدث عن طموحاته وآماله التي يسعى إلى تحقيقها في الفترة المقبلة.
هل أنت راضٍ عما تقدمه مع النصر؟
راض تماما عما أقدمه والنتائج التي نحققها جيدة، وأتمنى أن أواصل تقديم ما يشرف نادي النصر سواء في التصنيف؛ حيث نحن في الصدارة برصيد 23 نقطة، وأسعى مع زملائي للمنافسة في الدوري الممتاز ولقبي كأس الأمير وولي العهد، ونملك لاعبين محليين ومحترفين على مستوى عال.
هل هناك فرق بين الدوري بالكويت والليبي؟
هناك تشابه بين الدوري الكويتي والليبي من ناحية القوة، لكن الكرة الليبية تعتمد على المهارة أكثر، يمكن القول فنيًا هناك تقارب بينهما، ولكن هناك فارق كبير فيما يخص المنشآت الرياضية وهو أمر شعرت به كثيرا، لاسيما فيما يخص ملاعب العشب الطبيعي بالتدريبات والمباريات، وهو ما نفتقده في ليبيا.
برأيك.. ما أسباب تراجع الكرة الليبية؟
تعيش ليبيا في السنوات الأخيرة حالة لا استقرار على المستوى الأمني، ما جعل الدوري الليبي المحلي يتوقف لمدة أكثر من عامين، وأُجبر المنتخب الليبي على لعب مبارياته غالباً بعيداً عن الديار، كما أن عدم اهتمام المعنيين في الكرة الليبية سواء في المنتخب أو الأندية، ذلك سببَ حالة التراجع في المنتخب، على الرغم من أننا نملك مجموعة كبيرة من المحترفين في أوروبا وإفريقيا وآسيا.
هل يساعد الاحتراف على تطور الكرة الليبية؟
الاحتراف الخارجي يعد نقلة نوعية لأي لاعب وفي أي دوري، فالاحتراف مهم وهو أساس التطور في المستويات الفنية للاعبين وعلى المستوى الشخصي خضت عدة تجارب خارج ليبيا؛ منها العراق ومصر والأردن مع الرمثا الذي ظلمني بوصفي لاعبا.
ما سبب تركك ملاعب الكرة الأردنية؟
الأسباب عديدة.. ولكن الحقيقة هي أنني لم أجد الراحة خلال تجربتي الاحترافية بالأردن سواء على المستوى النفسي أو المادي، ولم يكن هناك أي حافز لتقديم أداء جيد، فلقد ظُلِمت في الأردن، والإدارة التي تعاملت معها لم تكن في المستوى مع كل الرياضيين، ولست أنا وحدي.
هل تخوفت من خوض تجربة الاحتراف مع زاخو العراقي؟
نعم، في البداية تخوفت كثيراً من خوض تجربة الاحتراف من جديد، ولكن اتضح لي أن العراق يولي اهتماما كبيرا جدا لكرة القدم، ويهتم بشؤون اللاعب في كل شيء (الاستقبال والمكان)، ويتم توفير كل سبل الراحة.
كيف ترى حظوظ المنتخب الليبي في التأهل إلى أمم إفريقيا 2022؟
مع الأسف الشديد موقفنا في المجموعة العاشرة صعب جدا وخاصة بعد الخسارة المزدوجة أمام غينيا الاستوائية؛ حيث نحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط، ولكن مع ذلك حظوظنا قائمة بالتأهل بالفوز على تونس و تنزانيا، ونبقى ننتظر نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة.
وماذا عن تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022؟
ليبيا وقعت في المجموعة السادسة مع كل من مصر والجابون وأنجولا، وهي منتخبات قوية ومعروفة على مستوى القارة الإفريقية، خاصة المنتخب المصري، فالمنافسة ستكون قوية جداً بين المنتخبات، ويبقى الترشح حلما صعب المنال، لكن سنحاول، ولن نرمي المنديل الأبيض، والكرة لا تعرف المستحيل.
الجدير بالذكر أن سالم المسلاتي (28 سنة) الفائز بالكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب ليبي للعام 2018؛ بدأ مشواره الكروي مع النصر الليبي الذي توج معه بلقب الدوري خلال موسم 2017 -2018، ولعب أيضا للاتحاد، كما لعب في الدوري الأردني مع فريقي الرمثا ومنشية بني حسن، ولعب في الدوري العراقي لزاخو وفي مصر لعب لحرس الحدود.