الكونغو الديمقراطية.. بوابة أحلام حسام حسن في منتخب مصر

حقق حسام حسن حلمه بتوليه تدريب منتخب مصر الأول، خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، الذي أقيل من منصبه، في أعقاب خروج "الفراعنة" المبكر من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار.

ولم يقدم منتخب مصر المستويات المأمولة منه في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024؛ إذ اكتفى الفريق بتحقيق 3 تعادلات في مرحلة المجموعات، قبل أن ينهزم بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي.

وأدى إقصاء مصر المبكر من البطولة القارية إلى إقالة فيتوريا، قبل أن يعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب.

الكونغو الديمقراطية.. بوابة حسام حسن لتحقيق حلمه

يمكن القول إن منتخب الكونغو الديمقراطية بات "بوابة"، حقق من خلالها حسام حسن حلمه بتدريب منتخب مصر؛ فخسارة "أبناء النيل" أمام الفريق الكونغولي هي ما دفعت اتحاد الكرة لاتخاذ قرار الإطاحة بفيتوريا ثم تعيين حسن.

ميدو: حسام حسن سيمنح محمد صلاح "قبلة الحياة" في منتخب مصر

اقرأ المزيد

يملك حسام حسن (57 عامًا) مسيرة كبيرة مع منتخب مصر "كلاعب"، وقد حظي بخبرات تدريبية مهمة خلال الأعوام الـ15 الماضية، قبل أن ينال فرصته، بتوليه القيادة الفنية للفراعنة.

وسبق لحسام حسن أن أكد -مرارًا وتكرارًا- رغبته في تدريب منتخب مصر، لكنه بدا بعيدًا عن المشهد، قبل أن تأتي الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، لتمنح "عميد لاعبي العالم سابقًا" منصبًا تطلع إليه لسنوات طويلة.

هدف تاريخي مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2006

تحقيق حسام حسن لحلمه من بوابة الكونغو الديمقراطية لا يُعد مشهدًا يحدث للمرة الأولى؛ فبالعودة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2006، التي استضافتها مصر، سنجد أن مهاجم الأهلي والزمالك السابق قد حصل على مكان بقائمة المنتخب المصري النهائية في البطولة، رغم تجاوز عمره آنذاك حاجز الـ39 عامًا.

ولم يكن استدعاء حسام حسن مهمًا للغاية على الصعيد الفني، لكن مدرب الفريق حينها، حسن شحاتة، أراد ضم اللاعب للاستفادة من خبراته الكبيرة، وملكاته القيادية المعروفة.

وبالفعل، لم يكن حسام حسن لاعبًا أساسيًا في هذه البطولة، لكنه شارك في 3 مباريات، إحداها كانت أمام الكونغو الديمقراطية خلال ربع النهائي.

وشهدت هذه المباراة تسجيل حسام حسن هدفًا جميلًا، ليصبح أكبر لاعب يهز الشباك في تاريخ نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعمر 39 عامًا و174 يومًا.

وللمفارقة، فإن ذلك الهدف كان "الدولي الأخير" لحسام حسن، الذي يُعد الهدّاف التاريخي لمنتخب مصر -عبر كل العصور- برصيد 68 هدفًا.

انتهت بطولة 2006 على وقع تتويج مصر باللقب؛ حيث رفع حسام حسن الكأس القارية للمرة الثالثة في مسيرته، بعد نسخة 1986 بمصر أيضًا، و1998 في بوركينا فاسو.