الكلاسيكو السعودي

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-05 23:05
جانب من كلاسيكو الهلال والاتحاد الأخير في الدوري السعودي (X/Alhilal_FC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يبقى الكلاسيكو السعودي بين القطبين الهلال والاتحاد مثيرًا بكل ما فيه من تفاصيل، ويحمل في جعبته الكثير من الأسرار والخبايا والدروس التي لن تُنسى على مر الأجيال.. الكلاسيكو في كل موعد يقدّم لنا درسًا جديدًا وأنه لا يقبل التوقعات ولا يخضع للترشيحات، وأنّ كل طرف لا يمكن الاستهانة به.
 
ففي المرات التي يكون فيها "الزعيم" ليس بأفضل حال يفوز ويتغلب على الاتحاد والعكس صحيح، وهذا يعطي دليلًا قطعيًا على قوة التنافس والعنفوان بينهما على مر السنين، مهما كانت ظروفهما، لتبقى الحسابات والتحديات بينهما على ملعب اللقاء، لا تعترف بالظروف الفنية أو الأسماء.

في مارس، تنتظرنا 3 مواعيد كبرى تجمعنا بالقطبين، في ظرف 12 يومًا فقط، انقضت منها مباراة في الدوري، وتتبقى مواجهتان في دوري أبطال آسيا.. الكل يترقب الإثارة والتشويق والرغبة في مشاهدة القمة السعودية، خاصةً بعد تعملق الهلال وتفوقه على الاتحاد في مباراة الدوري وانتظار "ردّ الدين" من الاتحاد لتلك الخسارة.

الكثير من الاحترام بين جمهور الناديين بعضهما بعضًا دون التقليل والانتقاص من الآخر، وهذا يؤكد المكانة والتاريخ لعظمة فريقين من كبار فرق القارة.. كلا الطرفين يعدّ العدة ويجهز ما استطاع من استعداد وجاهزية للموعد الآسيوي، الأمر الذي أتصور بأنه يختلف تمامًا عن أي مواعيد ومباريات أخرى؛ لعلّني هنا أتذكر ذلك التصريح الشهير لمن درّب الفريقين، الروماني يوردانسكو، الذي قال: "الاستعداد لمواجهتي الهلال والاتحاد أشبه بالاستعداد لمباراة نهائية".

ونتذكر في موسم 2011 تحديدًا في لقاء قاري إقصائي عندما كان الهلال في عز قوته والاتحاد ليس بذلك الفريق القوي؛ ولكن بالعوامل والتحفيزات والمعنويات العالية استطاع "النمور" خطف المباراة من أمام "الزعيم"، كما استطاع الهلال خطف لقب الدوري في 2007 في عز عنفوان الاتحاد، ومن هنا نقول إنّ قصص الكلاسيكو عديدة ولا حصر لها.

لا ننكر أنّ الهلال أقوى وأكثر جاهزية ويعيش أفضل أيامه برفقة المدرب جيسوس بفضل تحقيق الانتصارات المتتالية، وتحطيم الأرقام القياسية، وفي الجانب الآخر فإنّ الاتحاد ورغم الخسارة في الدوري، إلّا أنّ مستوياته في تحسن، عطفًا على الفترة الماضية، ولكن سيُلعب الكلاسيكو على تفاصيل صغيرة إذا عرف الاتحاد كيف يستغلها، كما قد يفوز ويعبر الهلال، لكن الأهم أن يعترفوا بقوة متصدر الدوري السعودي، وفي الاعتراف كلمة سر الفوز والاجتياز لطوفان الهلال الجامح.

هذا فيما يخص الاتحاد، أمّا الهلال فلا خوف عليه سواء من انتفاضة نمر جائع غاضب يبحث عن رد اعتباره  وإعادة أمجاده الآسيوية، وفي نفس الوقت تأثير الفوز بمباراة الدوري، إذ ربما يكون خادعًا أكثر للفرقة الهلالية، ولكن الأكيد أنّنا بصدد انتظار كلاسيكو سعودي كبير، الفائز به -أتوقع شخصيًا- أن يكون بطل هذه النسخة من دوري أبطال آسيا.

شارك: