القمة 125.. مفترق طرق للأهلي والزمالك!

يحتضن "استاد القاهرة الدولي"، مساء غد السبت 21 يناير/ كانون الثاني، مباراة القمة رقم 125 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك برسم الجولة الـ14 في مسابقة الدوري المصري الممتاز. 

ويسعى كلا الفريقين لفرض سيطرته في صراع الهيمنة على الكرة المصرية، وعلى صعيد الدوري المصري، تواجه الفريقان في 124 مباراة سابقة، كانت آخرها في الدور الثاني لموسم 2021-22، وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.

ويُعد النادي الأهلي الأكثر فوزًا في مباريات القمة في الدوري، حيث حقق 47 انتصارًا مقابل 27 فوزًا للفارس الأبيض، فيما تعادل الفريقان في 50 مناسبة.

ودائمًا ما تتسم مباريات الأهلي والزمالك في قمة الكرة المصرية، بالإثارة والمتعة، ويكون من الصعب التكهن بنتيجة المباراة مهما كانت ظروف الفريقين.

نجما الأهلي والزمالك السابقين يتوقعان سيناريو مباراة القمة

اقرأ المزيد

ويدخل الفريقين مباراة القمة 125، ووضع كل منهما مُختلف تمامًا عمّا كان عليه قبل بضعة أشهر، فالزمالك بطل الدوري في الموسمين الماضيين وحامل اللقب وبطل كأس مصر، لم يذق طعم الفوز حتى الآن في 2023، حيث كان آخر انتصار حققه في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما فاز على الإسماعيلي "أبناء العم" (3-1)، قبل أن يسقط أمام أسوان (2-1) والداخلية (1-1)، ثم الاتحاد السكندري (0-0) وأمام بيراميدز (4-3) بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي (1-1) ليودع بطولته المُفضلة من نصف النهائي. 

ترتيب الدوري المصري قبل القمة الـ125

وفي سلم ترتيب الدوري المصري، يحتل الزمالك الذي لم يفز إلا في مباراة واحدة خلال آخر 5 مواجهات، المركز الرابع برصيد 26 نقطة، بعد 7 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة.

أمّا الأهلي وصيف الدوري في الموسمين الماضيين، والذي يبحث عن إعادة "درع الدوري" للجزيرة مرة أخرى، فيتصدر جدول ترتيب المسابقة برصيد 31 نقطة ولم يُهزَم في أيّ لقاء بالبطولة حتى الآن تحت قيادة مدربه السويسري مارسيل كولر. 

ديربي القاهرة بين الزمالك والأهلي.. أكثر من مجرد مباراة!

تُعد مواجهة الزمالك والأهلي المُقبلة، مفترق طرق للناديين في مشوارهما في موسم 2022-23، فهزيمة أيّ منهما ستضع الخاسر في ورطة وأزمة كبيرة للموسم الجاري. 

ومن المحتمل أن يلجأ الزمالك، في حال الخسارة، لإقالة مدربه البرتغالي، جوسفالدو فيريرا، الذي طالته أسهم الانتقادات على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ويُطالب قطاع كبير من اللاعبين القدامى بالاستغناء عن خدماته، خاصّةً في ظل إصراره على اللعب بنفس النهج والأسلوب التكتيكي مهما اختلف المنافس. 

ويرغب فيريرا في تحقيق الانتصار للأبيض من أجل الثأر للهزيمة في السوبر المصري في الإمارات العربية المتحدة والحفاظ على مكانه في مقاعد البدلاء، ومصالحة الجماهير بعد فترة توتر طويلة بين الطرفين بسبب وداع بطولة كأس مصر في الأيام الماضية، ومن ثم إعادة الهدوء داخل أروقة الزمالك في المرحلة المقبلة أملًا في تحسين النتائج وإيقاف نزيف النقاط.

وفي المقابل، يبحث النادي الأهلي بقيادة كولر، عن الابتعاد أكثر في صدارة الدوري المصري، قبل ملاقاة البنك الأهلي وتوقف مشواره في البطولة "مؤقتًا" استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث يلتقي أوكلاند سيتي مطلع فبراير/ شباط المُقبل في المغرب.

وواجه كولر انتقادات أيضًا بعد تعادل الأحمر مع فيوتشر (1-1)، ومع سموحة (0-0) وسيراميكا كليوباترا (1-1)، لكن الفوز المُقنع أداء ونتيجة على بيراميدز (3-0) وإنبي (2-0) وسموحة في الكأس (3-1)، أسكت كل الانتقادات داخل جدران القلعة الحمراء. 

وستكون الإصابات العائق الأول أمام الأهلي في مباراة القمة، في ظل إصابة أكثر من لاعب؛ إذ يفتقد الأحمر لخدمات أكرم توفيق المدافع الأيمن وكريم فؤاد الجناح الأيمن المهاجم إثر تعرضهما لقطع بالرباط الصليبي.

ويفتقد الأهلي أيضًا طاهر محمد طاهر الجناح الأيسر والجنوب أفريقي بيرسي تاو قلب الهجوم، نتيجة تعرضهما للإصابة في العضلة الخلفية، وانضم لقائمة المصابين البرازيلي برونو سافيو الجناح المهاجم الذي يعاني من كدمة في القدم غاب على إثرها عن المران الأخير، كما توجد شكوك بشأن جاهزية عمرو السولية وحمدي فتحي لأمسية السبت في الدوري المصري. 

تعثر الأهلي أو خسارته أمام الزمالك، ستضع الأحمر في موقف حرج قبل بطولة العالم للأندية، خاصّةً أن الغريم الأبيض سيواصل مشواره في الدوري بملاقاة غزل المحلة وفيوتشر وفاركو بعكس الأحمر الذي ستتأجل له عدة مباريات، ما قد يجعل حامل اللقب متفوقًا من الناحية الذهنية على الأهلي ولو بشكل مؤقت.