القلم بماتشين.. يابلاش!!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-07-25 16:13
اللاعب المصري حسين الشحات (Twitter/Husseinelshahat)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

اللقطة الأسوأ في الدوري المصري كانت تلخصت في اعتداء حسين الشحات نجم الأهلي -وتقريبًا أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم- على المغربي محمد الشيبي لاعب بيراميدز.

بالكاد مصر وكل الدول المجاورة تابعت اعتداء الشحات وصفعته (ضربه بالقلم) للاعب بيراميدز ولأن الواقعة لعلها تكون الأولى من نوعها التي تشهدها الملاعب المصرية، كانت ردود الأفعال متباينة ومتغيرة كل ساعة تقريبًا.

النادي الأهلي حاول بذكاء الاحتواء ولمّ الأزمة بالإعلان السريع عن توقيع غرامة مالية 300 ألف جنيه مصري على الشحات، رغم أن الكثيرين -وأنا منهم- كان يتوقع عقوبة أشد غلظةً من إدارة محمود الخطيب؛ إلّا أنه يبقى ويُحسَب للنادي للأهلي سرعة توقيع العقوبة.

المهزلة -بل وقمة المهزلة- كانت في قرار رابطة الأندية بتوقيع عقوبة هزلية على حسين الشحات بالإيقاف مباراتين وغرامة 20 ألف جنيه من الرابطة.. تمخّض الجبل فولد فأرًا.. وأظن أن هذه العقوبة الهزيلة كانت سببًا في إشعال فتيل الأزمة من الجديد.. رابطة الأندية المصرية تُرسّخ مبدأً في منتهى الخطورة بأن عقوبة اعتداء أي لاعب على زميل له وضربه (بالقلم) على وجهه عقوبته الإيقاف لمباراتين وغرامة مالية (على ما تُفرَج .. يا بلاش).

بالمناسبة الموضوع أو (الخناقة أو ضربة القلم) كان من الممكن أن يمر مرور الكرام لولا (الفيديو)، نعم الفيديو الذي صوّر واقعة اعتداء حسين الشحات على الشيبي والذي انتشر بسرعة مذهلة، وكان ذلك سببًا في إعادة الحسابات من أول وجديد.

وهذا يؤكد قوة تأثير (السوشيال ميديا) التي لعبت وما زالت تلعب دور البطولة في الوسط الرياضي وكان أشد الغاضبين (ملُاك بيراميدز ) الذين أصيبوا بالصدمة من (فيديو الخناقة) وأصروا على التصعيد إلى أبعد مدى.

التصعيد رياضيًّا وقانونيًّا وحتى لو انتهت الأزمة بأقل الخسائر، هناك أطراف بعيدة عن الأهلي وبيراميدز  خسروا كثيرًا في هذه المعركة، ومنهم بعض نجوم الكرة السابقين الذين تعاملوا مع الأزمة بتصريحات تؤيد الواقعة "لركوب التريند" مثل معتز إينو، لاعب الأهلي السابق، الذي صرّح: "قلم الشحات للشيبي كيّفني".

تخيّلوا أن أمثال أولئك على رأس البرامج الرياضية التي سقطت مع مرتبة الشرف في أزمة (الشحات والشيبي)؛ لأنها نظرت إلى الشعبية والجماهيرية وفضّلتها على ضمير المهنة وأخلاق الرياضة.

شارك: