القضاء الفرنسي يوجه تهمًا خطيرة لمسؤول التحكيم في تونس
كشفت مصادر إعلامية فرنسية، الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول، أن السلطات القضائية في مدينة نيس، استجوبت الحكم الدولي التونسي السابق ورئيس لجنة التعيينات بالإدارة الوطنية للتحكيم التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم، هشام قيراط، بشبهة التلاعب بنتائج مباريات في بطولة الدوري التونسي الممتاز.
وتفطن القضاء الفرنسي إلى قضية رهان رياضي غير مشروع على مباراة في الدوري التونسي الممتاز في أبريل/ نيسان 2019 بين اتحاد بن قردان ونجم المتلوي، وذلك على إثر دفع مبلغ 33 ألف يورو للمراهنة على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز "بن قردان" بهدف نظيف.
وحقق القضاء الفرنسي على إثرها مع 3 مواطنين تونسيين بينهم ابن شقيق رئيس لجنة تعيينات الحكام التابعة لاتحاد الكرة التونسي، هشام قيراط.
وقال الصحفي الفرنسي رومان مولينا، في منشور عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، إنّ الادّعاء العام الفرنسي وجّه إلى قيراط تهمًا تتعلّق بـ''فساد الجهات الفاعلة في حدث رياضي، وتكوين وفاق إجرامي والتواطؤ في عمليات احتيال جماعية منظمة''.
وتعود تفاصيل القضية التي كشفها الصحفي الفرنسي مولينا إلى سنة 2019، والمتعلّقة بالنتائج المفبركة لعدد من المباريات لحساب الرابطة المحترفة الأولى، وكان فريق اتحاد بن قردان طرفًا فيها.
وتحدث مولينا عن استجواب هشام قيراط قائلًا: ''إنّ الإجراءات ستأخذ وقتًا؛ لكن القضاء تقدّم باستجواب''. وقرر الادّعاء عدم تقييد حرية قيراط بعد الاستماع إليه، مع بقائه على ذمة السلطات القضائية الفرنسية، ما قد يفيد بمنعه من مغادرة البلاد في ظل استمرار الأبحاث.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت الأصوات المشككة في مصداقية ونزاهة كرة القدم التونسية، عقب الحديث عن شبهة التلاعب والشكوك بقضية رهانات غير مشروعة في بطولة الدوري التونسي.
وربما يكون التلاعب بنتائج المباريات حقيقة تمارس بكل أقسام الدوري التونسي؛ لكنها غائبة من حيث الإثبات القانوني والأدلة الدامغة التي تحوّل مجرد التخمينات في هذا الموضوع إلى وقائع ملموسة لا يمكن لأحد إنكارها، الأمر الذي يسعى اتحاد الكرة في تونس، برئاسة وديع الجريء، إلى محاولة إيقافه والتحقيق فيه بمساعدة النيابة العمومية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حسب ما نشر على الصفحة الرسمية للاتحاد التونسي لكرة القدم على "فيسبوك" الإثنين 14 مارس/ آذار 2022؛ لكن دون جدوى حتى الآن.