القتال من أجل المونديال.. شعار يرجح كفة الأردن ضد طاجيكستان
تترقب جماهير كرة القدم، على أحر من الجمر، موعد انطلاق المواجهة المصيرية التي تجمع منتخب الأردن ضد طاجيكستان مساء اليوم الخميس على استاد عمان الدولي، ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويسعى منتخب الأردن إلى حسم تأهله للدور الثالث من خلال التمسك بأمله الوحيد وهو الفوز على طاجيكستان، على اعتبار أن الخروج بأي نتيجة أخرى ستبدد من طموحاته وحلمه في بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخه.
ويتصدر المنتخب السعودي ترتيب المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، يليه الأردن بـ7 نقاط، ثم طاجيكستان بـ 5 نقاط، وأخيرًا باكستان دون أي نقطة.
وكان منتخب الأردن قد استهل مشواره في التصفيات بخسارة أمام ضيفه السعودي (0-2)، ثم تعادل مع طاجيكستان (1-1)، قبل أن يحقق فوزين على أضعف فرق المجموعة، منتخب باكستان بنتيجة (3-0) و(7-0).
ويلخص موقع winwin، في هذا التقرير 5 عوامل ترجح كفة الأردن ضد طاجيكستان في حسم مباراة الليلة رغم صعوبتها.
التاريخ يبتسم لمنتخب الأردن ضد طاجيكستان
التقى المنتخبان في 6 مناسبات سابقة بين مباريات ودية ورسمية، حيث لم يسبق للأردن أن تعرض للخسارة أمام طاجيكستان سوى مرة واحدة في مباراة ودية، ومن هنا فإن المواجهات التاريخية بينهما تصب نتائجها في صالح النشامى.
وتواجه المنتخبان في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018، حيث فاز النشامى (3-1) و(3-0).
وفي عام 2021 التقى المنتخبان مرتين وديًا، حيث فاز الأردن في الأولى (2-0) قبل أن يفوز منتخب طاجيكستان في المواجهة الثانية (1-0).
ولعب المنتخبان في التصفيات الحالية مباراة الذهاب؛ حيث تعادل النشامى مع مضيفه الطاجيكستاني (1-1)، قبل أن يلتقيا في كأس آسيا التي اختتمت مؤخرًا في قطر وفاز فيها الأردن بهدف وحيد.
الأرض والجمهور
يشكل عامل الأرض والجمهور سلاحًا مهمًا بيد النشامى، وهذا السلاح طالما أسهم في صناعة انتصارات أردنية تاريخية وتحديدًا على حساب منتخبات بوزن أستراليا واليابان.
ونفدت تذاكر مباراة الأردن ضد طاجيكستان مبكرًا؛ حيث يتوقع أن تمتلئ مدرجات استاد عمان عن بكرة أبيها، وهو ما سيساعد النشامى على تحقيق النتيجة المطلوبة.
ويمتاز اللاعب الأردني عن غيره بعشقه للتحدي وروحه القتالية العالية، وهي سمات تبرز بقوة عندما تكون المباراة داخل الديار.
التعمري ورفاقه
يمتلك منتخب الأردن منظومة هجومية فتاكة أثبت فاعليتها في بطولة كأس آسيا ولعبت دورًا كبيرًا في بلوغ المشهد النهائي للبطولة لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية.
ويعول النشامى في مواجهة الليلة كثيرًا على نجم مونبلييه الفرنسي، موسى التعمري ورفاقه محمود مرضي وعلي علوان ويزن النعيمات، حيث يشكل هذا الرباعي مصدر الرعب للمنافسين.
الخيار الوحيد لدى النشامى
يدخل منتخب الأردن مباراة الليلة بخيار وحيد وهو الفوز، على عكس خصمه الذي يرضيه التعادل، ليبقي على حظوظه قائمة في حسم تأهله للدور الثالث.
وعادة من يلعب على خيار واحد يكون تركيزه ورغبته في الوصول إلى ضالته أكثر بكثير من المنتخب الذي يرضيه خيارَي الفوز أو التعادل.
القتال من أجل المونديال
تتملك الرغبة الجامحة لاعبي منتخب النشامى وجهازه الفني بقيادة الحسين عموتة، في مواصلة المشوار بتصفيات كأس العالم وتحقيق الحلم التاريخي الذي طالما انتظرته الجماهير عبر السنوات الطويلة الماضية.
وبالعودة إلى تصريحات عموتة أمس في الموتمر الصحفي، فقد أكد أنه من المعيب أن يخرج وصيف كأس آسيا من تصفيات كأس العالم مبكرًا، وهو تصريح من شأنه أن يستفز همم اللاعبين لتفجير كل طاقاتهم في مواجهة الليلة وحسم التأهل وضمان فرصة مواصلة القتال من أجل الوصول إلى المونديال.