العراق يسعى لاستعادة توهجه آسيويًا بعد الفوز بخليجي 25
يسعى المنتخب العراقي، بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس، لاستعادة مكانته الكروية الكبيرة على الصعيد القاري، بعد التتويج بلقب كأس الخليج العربي "خليجي 25" عقب الفوز على عمان في المباراة النهائية بنتيجة 3-2 بعد التمديد.
ويرى مسؤولون عراقيون أن تحقيق منتخب "أسود الرافدين" للقب في نسخته الخامسة والعشرين، سيضع العراق أمام منعطف جديد يشكل فرصة مثالية لاستعادة كرة القدم العراقية مكانتها الحقيقية.
وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال عقب فوز منتخب بلاده بلقب خليجي 25: "ما حققه المنتخب هو جزء بسيط لما سيقدمه المنتخب الوطني في المرحلة اللاحقة من أجل تحقيق نجاحات منتظرة في مشاركات مقبلة".
وتوّج العراق باللقب بفوزه على منتخب سلطنة عمان في المواجهة النهائية 3-2، في مباراة ماراثونية مثيرة شهدت فصولاً من تقلبات الإثارة على مدى وقتيها الأصلي والإضافي وحبست أنفاس ملايين العراقيين.
وغاب المنتخب العراقي عن منصات تتويج ألقاب كأس الخليج منذ عام 1988 بإحرازه اللقب الثالث في تاريخ مشاركاته التي شهدت العاصمة بغداد أول ألقابه 1979، ثم اللقب الثاني عام 1984 في مسقط، قبل أن يظفر باللقب الرابع في مدينة البصرة الجنوبية، بينما يسعى للفوز باللقب الآسيوي مجددا بعد أن تُوج به عام 2007.
وقال الدولي السابق حسين سعيد، رئيس الاتحاد العراقي الأسبق لكرة القدم: "هذا الفوز سيعطي حافزاً كبيراً للاعبي المنتخب ليصنعوا فترة ذهبية مقبلة لكرة القدم في العراق وأن يستعيد المنتخب هويته الحقيقة على صعيد اللعبة إقليمياً وعربياً وقارياً".
وعانى المنتخب العراقي لكرة القدم كثيراً بغيابه عن منصات التتويج في بطولات عدة، كما أن إخفاقه في التأهل إلى مونديال قطر 2022 زاد من تلك المعاناة؛ إذ عاش أنصاره فترات قاسية نتيجة تدهور مستوياته وتذبذب حضوره الفني منذ ظفره بلقب كأس آسيا 2007.