العراق يحصد المركز الثالث بعد مباراة ماراثونية مع الأردن
حصد المنتخب العراقي المركز الثالث في بطولة الأردن الرباعية بعد فوزه على نظيره الأردني -مستضيف البطولة- بركلات الترجيح، بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 في استاد عمان الدولي مساء الثلاثاء 17 أكتوبر.
كان المنتخب الأردني الطرف الأفضل في الدقائق الأولى من بداية المباراة، وسيطر لاعبوه على منطقة العمليات من خلال تحركات لاعبي الارتكاز نور الروابدة ونزار الرشدان وثلاثي خط الوسط الهجومي موسى التعمري وعلي علوان ومهند أبو طه وبمساندة من الظهيرين فراس شلباية ومحمد أبو حشيش.
السيطرة الميدانية للنشامى، قابلتها دفاعاتٌ مُحكَمةٌ من المنتخب العراقي الذي تراجع نحو مناطقه وشد الثغرات المؤدية إلى مرمى أحمد باسل من خلال تمركز رباعي الدفاع إبراهيم بايش، فرانس بطرس، على عدنان وميرخاس دوسكي، وإسناد من بشار رسن ودانيلو السعيد وأحمد علي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي نفّذها الثلاثي أمير العماري وعلي جاسم ومهند علي والتي شكّلت الخطورة على مرمى يزيد أبو ليلى.
الأفضلية الأردنية ترجمها يزن النعيمات المحترف في صفوف الأهلي القطري حينما تلقّى عرضية فراس شلباية داخل منطقة الجزاء وهيّأها لنفسه قبل أن يسددها مقصيةً على يسار الحارس العراقي أحمد باسل مسجلًا الهدف الأول للنشامى في الدقيقة 30.
بعد الهدف، تخلّى المنتخب العراقي عن حذره وحاول تعديل النتيجة؛ لكن الدفاعات الأردنية حالت دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى يزيد أبو ليلى لينتهي الشوط الأول بتقدم النشامى بهدف نظيف.
أفضلية للعراق في الشوط الثاني
بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني بطريقة هجومية على عكس الأول، وهدد لاعبوه -الذين سيطروا على مجريات اللعب- مرمى أبو ليلى بالعديد من الكرات الخطيرة؛ لكن الأخير تكفل برفقة دفاعاته بإبعادها.
ولم تكد تمر الدقائق الخمسة الأولى حتى أجرى مدرب العراق 4 تبديلات دفعةً واحدةً، حيث زجّ بكلٍّ من ريبين سولاقا، أحمد فرحان، علي الحمادي وأمجد عطوان بدلًا من بشار رسن، دانيلو السعيد، مهند علي وأمير العماري.
التبديلات التي أُجريت قد غيّرت مجرى المباراة، حيث سيطر المنتخب العراقي على مجريات اللعب بشكل مطلق، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص الخطيرة، والتي كان أبرزها تسديدة البديل على الحمادي التي أبعدها أبو ليلى بصعوبة، وكذلك رأسية علي جاسم التي علت المرمى الأردني بقليل.
مع مرور الوقت، زج المدرب الإسباني بورقتي أيمن حسين وعلي حيدر بدلًا من أحمد علي وعلي جاسم؛ ليكون حسين عند حُسن ظن مدربه بتسجيله هدف التعادل من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70، وبعد ذلك بـ5 دقائق سجل علي الحمادي الهدف الثاني لأسود الرافدين من تسديدة داخل منطقة الجزاء، وتحديدًا عند الدقيقة 75.
لم يهنأ المنتخب العراقي بتقدمه طويلًا إذ أرسل التعمري كرة عرضية نحو منطقة الجزاء، مرت من الجميع لتصل إلى النعيمات ليسددها زاحفة، مسجلًا الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 78.
مر ما تبقى من وقت سجالًا بين المنتخبين اللذين تبادلا الهجمات والخطورة؛ لكن النتيجة بقيت على حالها؛ ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي حسمها المنتخب العراقي 5-3.