العراق.. أسود تزأر بثلاثة ألقاب تاريخية
أضفت مشاركة منتخب العراق في بطولات كأس الخليج طابعاً مميزاً عليها، وذلك عبر نجوم صاغوا أمجاد كرة القدم العراقية على مدار تاريخها الممتد من عقد الستينيات من القرن الماضي ولغاية الآن.
وشارك العراق في 13 نسخة سابقة من بطولات كأس الخليج العربي وغاب عن 11 نسخة؛ إذ لم يظهر في أول ثلاث نسخ، وانسحب من نسختي 1982 و1990، إلى جانب منعه من المشاركة في 6 نسخ متتالية؛ من عام 1992 حتى 2002، قبل العودة في نسخة 2004 بقطر.
لكن ذلك لم يمنعه من ترك بصمته على النسخ التي شارك فيها، إذ استطاع الفوز باللقب ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988 ، فيما حل وصيفاً في نسختين عامي 1976 و2013، ونال المركز الثالث مرتين عام 2010 و2017.
وبرز الحضور العراقي في ثاني مشاركاته بالنسخة الخامسة من كأس الخليج عام 1979 التي استضافها العراق في شهر مارس ونجح فيها أسود الرافدين في كسر الاحتكار الكويتي للقب واعتلاء منصة التتويج، بعد فوزه في جميع المباريات التي خاضها، على البحرين 4-0، وقطر 2-0، والكويت 3-1، والإمارات 5-0، و عمان 7-0، والسعودية 2-0، محرزاً 23 هدفاً في شباك المنافسين فيما تلقى مرماه هدفاً واحداً فقط.
وشهدت هذه النسخة فوز حسين سعيد، مهاجم العراق بلقب الهداف، برصيد عشرة أهداف وهو رقم قياسي ما زال صامداً لغاية الآن، فيما ظفر زميله هادي أحمد بجائزة أفضل لاعب، كما حصد حارس العراق رعد حمودي جائزة أفضل حارس في البطولة.
وفي نسخة عام 1984 خاض منتخب أسود الرافدين ستة لقاءات حيث فاز في أربع لقاءات على عمان 2-1، السعودية 4-0، والبحرين 1-0، والكويت 3-1، فيما تعادل مع الإمارات دون أهداف وخسر أمام قطر 1-2، ليتوج مهاجمه المخضرم حسين سعيد بلقب الهداف مجدداً برصيد سبعة أهداف كما فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة مع العماني غلام خميس، بينما حصد العراقي فتاح نصيف جائزة أفضل حارس في الدورة.
وعلى ذات المنوال ظفر منتخب العراق بلقب بطولة خليجي 9 التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مارس عام 1988، إذ خاض 6 مواجهات تغلب في أربع منها، على الكويت 1-0، وقطر 3-0، والسعودية 2-0، والبحرين 1-0، فيما تعادل مع عمان 1-1 ومع الإمارات دون أهداف، ونجح نجم العراق الراحل أحمد راضي في الظفر بجائزة هداف البطولة مناصفة مع نجم الإمارات زهير بخت برصيد أربعة أهداف لكل منهما، كما ظفر اللاعب العراقي حبيب جعفر بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وأسهم الحضور القوي لمنتخب العراق في كأس الخليج خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي ووقعه التنافسي الثري في تأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم المكسيك عام 1986 عبر كوكبة من اللاعبين كان ظهورهم الأول في بطولات كأس الخليج، وأبرزهم الحارس رعد حمودي، نديم شاكر، خليل علاوي، سمير شاكر، ناطق هاشم، غانم عريب، علي حسين شهاب، باسم قاسم، حسين سعيد، أحمد راضي، ورحيم حميد.
ويعتبر حسين سعيد أحد أبرز النجوم الذين قدمهم المنتخب العراقي في بطولات كأس الخليج، إذ يملك 17 هدفاً؛ ليتوج هدافاً مرتين عامي 1979 و1984، كما يبرز اسم المهاجم الراحل أحمد راضي الذي توفي في عام 2020؛ بسبب تداعيات مرض كورونا، وهو الذي كان أحد الوجوه دائمة الحضور في بطولات كأس الخليج حتى بعد اعتزاله اللعبة عام 1997، وكان صاحب الهدف العراقي الوحيد في مونديال المكسيك والذي أحرزه في مرمى بلجيكا.
خاض المنتخب العراقي على مر مشاركاته في كأس الخليج العربي 60 مباراة، حقق الفوز في 28 مباراة منها، وتعادل في 21، وخسر في 11 مباراة أخرى.
وتمكن نجوم العراق من تسجيل 107 أهداف في تاريخ مشاركاتهم بكأس الخليج العربي، فيما تلقت شباكهم 56 هدفاً، مع حصدهم عدداً من النقاط يصل في مجمله إلى 83 نقطة، محتلين مركز الوصافة في مناسبتين، والمركز الثالث في مناسبتين أخريين.
ويعد عمو بابا أبرز وجوه العراق في تاريخ مشاركات أسود الرافدين بكأس الخليج العربي، حيث قاد المدرب الراحل الفريق العراقي إلى حصد ألقابه الثلاثة في البطولة، كأكثر مدرب يحصل على اللقب في تاريخ المسابقة.