الصحافة العالمية تنحني أمام "الملك رقم 10"

تاريخ النشر:
2022-12-30 12:17
بيليه أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

انتشرت صور "بيليه" الذي توفي يوم الخميس عن 82 عامًا، على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم، وأغرقت شبكات التواصل الاجتماعي وأيضًا عبر الصفحات الأولى لمواقع الصحف.. مات بيليه، لكن صوره وذكرياته ستبقى خالدة في الأذهان.

صنع بيليه الحدث في حياته كأسطورة كروية بأرقام قياسية من الصعب جدًا تحقيقها، يكفي فقط أنه اللاعب الوحيد الذي توج بكأس العالم 3 مرات في تاريخه، والآن ها هو يصنع الحدث حتى بوفاته؛ فكل الصحف العالمية تتحدث عن رحيل "الملك"، وحداد بالبرازيل لمدة 3 أيام حزنًا على وفاته.

وفيما يلي أبرز ردود فعل في الصحف العالمية على وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، مخلفًا وراءه إرثًا كرويًا سيكون ملهمًا للاعبين الحاليين والمستقبليين، والتي نستهلها من البرازيل، حيث نشرت صحيفة أوغلوبو، صورًا لبيليه مرتديًا قميص المنتخب البرازيلي، أبرزها الصورة الأيقونية، حيث يرفع ذراعه اليمنى محمولًا من زميله جايرزينيو. وعلقت: "حداد على "الملك" الأبدي لكرة القدم".

وعنونت صحيفة "وستادو دي ساو باولو": "وفاة بيليه، كرة القدم تفقد ملكها"، كما هو الشأن بالنسبة لصحيفة "فوليا دي ساو باولو" التي كتبت: "هو الذي أظهر عظمة الرياضة وتخطى حدود الشهرة".

وعلق جوكا كفوري صحافي برازيلي نقلًا عن الكاتب البرازيلي كارلوس دراموند أندرادي (1902-1987): "لم يكن من السهل تسجيل ألف هدف مثل بيليه، ما هو صعب كان تسجيل هدف مثل بيليه". وأضاف: "أفضل لاعب في التاريخ.. لا، ليس صحيحًا أن بيليه مات، الذي مات هو إدسون".

بيليه أعطى معنى آخر لكرة القدم

وبفرنسا، قالت صحيفة "لوموند": "وفاة "الملك" بيليه أسطورة الكرة العالمية.. الملك المطلق للكرة المستديرة"، وخصصت صحيفة "ليكيب" 22 صفحة كاملة للحديث عن بيليه وإنجازاته بعد وفاته، وعنونت: "لقد كان ملكًا"، مع صورة لبيليه مع قميص منتخب البرازيل.

وكتب فانسان دولوك في مقاله بعنوان "أبدي": "وراء الحزن يختبئ الفرح لرؤيته يلعب، لرؤيته يرقص حتى لدى رؤية الصورة القديمة. لقد أعطى معنى آخر للعبة الأكثر شعبية في العالم". وأضاف:" كأس العالم 1970 والرقم 10 في صفوف منتخب البرازيل "كان الأعظم، وكانت الأكثر جمالية".

بيليه أفضل من ميسي ومارادونا ورونالدو مجتمعين

وبألمانيا، أكدت صحيفة "بيلد" الشهيرة بيليه كان أفضل من ميسي، مارادونا، رونالدو مجتمعين"، كما كتب رئيس تحرير الصفحة الرياضية ألفريد دراكسلر، بينما كتبت صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية عبر موقعها الرسمي: "البرازيل تخسر ملكها "بدأ حافي القدمين في شوارع باورو وأصبح رياضي القرن".

وفي إسبانيا، كتبت صحيفة "إل باييس" "بيليه، كرة القدم العالمية في أربعة حروف"، وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية: "سجل بيليه أجمل هدفين في تاريخ كرة القدم لكن لم يتسنَ لنا رؤيتهما".

وأضافت أن الهدف الأول جاء في "5 مارس/ آذار 1961 في ملعب ماراكانا، في الدقيقة 40 في مواجهة سانتوس مع فلوميننسي، عندما تلقى بيليه الكرة من حارس مرماه أمام منطقة جزاء فريقه ليقطع 90 مترًا ويراوغ 7 لاعبين ثم يسجل هدفًا".

أما الهدف الثاني فكان يوم "2 أغسطس/ آب 1959 خلال مباراة سانتوس ويوفنتوس، ففي نهاية الشوط الأول سجل هدفًا بعد قيامه بحركة سومبريرو (تمرير الكرة من فوق رأس اللاعب) أربع مرات.

وعنونت صحيفة "ماركا" بقولها: "وفاة بيليه، ملك كرة القدم"، وبثت الصحيفة شريط فيديو "يظهر أن جميع الحركات الكبيرة التي قام بها كرويف، زيدان وميسي.. اخترعها بيليه".

ومن جانبها، أكدت الصحافة الإيطالية أن كرة القدم خسرت ملكها، حيث كتبت صحيفة "لا ريبوبليكا": "وداعًا أيها الملك"، وفاة بيليه، كرة القدم تخسر أسطورتها.

وعنونت صحيفة "لا ستامبا" بـ"وفاة بيليه، عالم كرة القدم يخسر ملكه"، وبدأ الصحفي ماتيو غوستي مقالته في الصحيفة بعبارة الصحفي البرازيلي الشهير جورجي أمادو: "لو لم يُطلق على كرة القدم هذه التسمية، لسميت بيليه".

وخصصت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" ملفًا شاملًا للحديث عن بيليه، تحت عنوان "وداعًا أيها الملك"، أما في بريطانيا، فنشرت صحيفة "تايمز" مقالًا  قال فيه جون كارين: "كنت أعتقد أن ميسي هو الأفضل على مر الأزمنة، لكنني أيقنت الآن أنه بيليه".

أما في "الغارديان"، فقال ريتشارد وليامس: "إن بيليه أول نجم عالمي لكرة القدم أعطى البسمة للجميع، ومراوغاته المجنونة لم تكن لتنتقص من قيمة منافسيه". 

وفي الأرجنتين، عنوت صحيفة أوليه عن وفاة الأسطورة البرازيلية: "كرة القدم تبكي، وفاة بيليه"، وقالت في مقالها: "بغض النظر عن العداوة بين الأرجنتين والبرازيل، لا أحد يشك بأن بيليه كان أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وبالنسبة إلى كثيرين يتفوق على دييغو مارادونا وليونيل ميسي. ما هو أكيد، أنه طبع حقبة منذ بدايته كمراهق في صفوف سانتوس ومنتخب البرازيل".

وفي المكسيك، ركزت الصحف المحلية على صورة "الملك" وهو يحتفل باللقب العالمي للمرة الثالثة في نسخة مونديال مكسيكو على ملعب أزتيكا عام 1970 معتمرًا القبعة المكسيكية التقليدية "سومبريرو". وعنونت "إل يونيفرسال" الإكوادورية "وداعًا بيليه، لاعب كرة القدم الخارق".

شارك: