الشلماني يطالب إيطاليا بالإفراج عن 4 لاعبين ليبيين
طالب عبد الحكيم الشلماني رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، بالإفراج عن 4 من لاعبي كرة القدم الليبيين، سُجنوا بمدينة كاتانيا الإيطالية سنة 2015 بتهمة تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر، وحُكم عليهم بالسجن 30 عامًا.
وكانت محكمة إيطالية قد قضت في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2015 بسجن اللاعبين الليبيين الأربعة لمدة 30 عامًا، وهم علاء فرج المغربي من نادي أهلي بنغازي، وعبد الرحمن عبد المنصف وطارق جمعة العمامي من نادي التحدي، ومحمد الصيد من نادي المدينة طرابلس.
الشلماني يجدد المطالبة بالإفراج عن اللاعبين الأربعة
وقال رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد الحكيم الشلماني في كلمه له صباح اليوم، الثلاثاء، في العاصمة الإيطالية روما، خلال مراسم تتويج فريق النصر بلقب الدوري المحلي للموسم الرياضي الحالي 2023-24: "لقد تلقيت اتصالات عديدة من عائلات المسجونين في إيطاليا، وبحكم العلاقات الجيدة بين ليبيا وإيطاليا، ندعوهم للإفراج عن اللاعبين المحتجزين لديهم، وأن يقضوا باقي فترة السجن في ليبيا.
وتابع : "أدعو الحكومتين الليبية والإيطالية هنا في العاصمة روما، للتفاوض في هذا الموضوع الهام بشكل عاجل، من أجل الإفراج عن 4 من لاعبي كرة القدم الليبيين".
ونظّمت عائلات اللاعبين الأربعة عدة وقفات احتجاجية في أماكن عدة بالبلاد، لمطالبة السلطات في ليبيا بضرورة العمل والتحرك نحو الإفراج عن أبنائهم، ورغم الاتصالات بين السلطات في البلدين، رفضت إيطاليا تسريح الشباب الليبيين من سجونها، ورفضت أيضًا قضاء فترة سجنهم في ليبيا.
وترجع قصة اللاعبين الأربعة إلى 2015، عندما فكروا في الالتحاق بأحد الأندية الأوروبية في ألمانيا، لكنهم فشلوا في الحصول على تأشيرة سفر، فاضطروا (بحسب رواية عائلتهم) إلى الهجرة غير المشروعة عن طريق ركوب أحد القوارب مع عدد من المهاجرين في مدينة زوارة التي تبعد 120 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس إلى إيطاليا، مشيرين إلى أنهم سقطوا في يد السلطات الأمنية هناك بمجرد دخولهم البلاد، وبعد أن خضعوا للمحاكمة حُكِم عليهم بالسجن 30 عامًا بتهمة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.