الشرعي سعيد بتحقيق العلامة الكاملة ويشيد بالزلزولي

أبدى عصام الشرعي المدير الفني للمنتخب المغربي الأولمبي، رضاه عن لاعبيه بعد تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، رافضًا وصف التشكيل الذي خاض به مباراة الفوز 1-0 على الكونغو، سهرة أمس الجمعة، بـ"الاحتياطي".

وشدد المدرب على أن فريقه يتألف من تشكيلة واحدة قوامها من 25 لاعبًا، كل لاعب منهم يعرف دوره وجاهز للقيام به، مشيدًا بنجم الفريق عبد الصمد الزلزولي الذي لم يعترض على قرار استبعاده من المشاركة في المباراة رغم منافسته على لقب هداف البطولة.

وقال الشرعي، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن الفوز على الكونغو كان مهمًا جدًا لمنتخب المغرب، موضحًا: "كان من الجيد أن ننهي دور المجموعات بفوز ثالث، هدفنا منذ البداية الفوز بكل المباريات التي نخوضها في هذه البطولة، لحد الآن الأمور تسير جيدًا، بفضل اللاعبين الذين استحقوا العلامة الكاملة التي تحققت في الدور  الأول".

وأكمل المدير الفني للأولمبي المغربي: "شاهدنا لاعبين يحاربون داخل الملعب، يدخلون التحامات ثنائية ويفوزون بها؛ لكن كان هناك لعب جميل أيضًا، أعتقد أننا قدمنا كرة قدم يحبها الجمهور، لعبنا اليوم بتشكيل مختلف في أكثر من مركز، ورغم ذلك لم يتغيّر شكل المنتخب، وهذا ما يؤكد تقارب مستويات جميع لاعبي المغرب الـ25".

وأضاف: "اللاعبون الذين دخلوا اليوم، لم يجدوا صعوبةً في التأقلم بسرعة مع أجواء البطولة والمباراة، كل اللاعبين مستعدون، وقد أثبتوا ذلك أمام الكونغو، سعيد من أجلهم؛ لأنهم دخلوا المنافسة".

وأشاد المدير الفنيّ المغربي بالأجواء بين لاعبي المنتخب، قائلًا: "داخل المنتخب الجميع متضامن مع الجميع، ليس بين اللاعبين غيرة أو حسد، ليس بالشيء المهم مَن سيلعب أساسيًّا ومن يبدأ المباراة من الدكة أو حتى من المدرجات، الجميع يشجع الجميع، هذا التضامن هو الذي سيساعدنا في بلوغ أهدافنا كاملة".

"الزلزولي لم يكن أنانيًّا"

وضرب الشرعي المثل بمهاجم برشلونة الإسباني عبد الصمد الزلزولي، الذي غاب عن مباراة الكونغو؛ رغم أنه ينافس على جائزة أفضل هداف وأفضل صانع تمريرات حاسمة، وتابع: "الزلزولي سجل 3 أهداف وأعطى تمريرتين حاسمتين، وكان من الممكن أن يطالب بمنحه فرصة الدفاع عن حظوظه للمنافسة على جائزة هدّاف البطولة، واللعب ولو لنصف ساعة، لكن الأمور لا تسير هكذا داخل المنتخب وهو يعي ذلك تمامًا".

وواصل إشادته بنجم البلوغرانا، قائلًا: "الزلزولي لم يكن أنانيًّا ولم يفكر في مجده الشخصي، وآثر زملاءه الذين لم تُتَح لهم الفرصة للمشاركة في الجولتين السابقتين، شأنه في ذلك شأن بلال الخنوس، هذه الروح هي التي ستوصل بنا إلى النهائي".

وعاد للحديث عن مواجهة الكونغو، مؤكدًا أن أهم ما تحقق فيها بعد الفوز، هو حفاظ المغرب على نظافة شباكه، بعدما تلقى هدفين أمام كل من غينيا وغانا، وتابع: "لم يكن من السهل علينا الفوز في 3 مباريات، حضّرنا جيدًا للمواجهة الأخيرة وقلت للاعبين إن لم نتلقَّ أي هدف؛ فسنفوز، لأنني كنت متيقنًا من قدرة خط الهجوم على الوصول إلى مرمى الخصم".

لاعبو منتخب المغرب الأولمبي حظوا بزيارة من أفراد عائلاتهم

اقرأ المزيد

وعن القاسم المشترك بينه وبين وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، قال الشرعي إن لديهما الطموح والأهداف والمتطلبات ذاتها، ويشتركان أيضًا في دعمهما للمواهب الشابة، موضحًا: "نريد أن نساعد اللاعبين الشباب من أجل التطور، وقبل ذلك يجب أن نثق بهم، وهذا ما كان ينقصنا في الماضي، اليوم ثقتنا فيهم جعلتهم يثقون في أنفسهم، وباتوا يدخلون كل مواجهة بهدف تحقيق الفوز؛ مهما كان المنافس".

ثم ختم بالقول: "ما فعله الركراكي مع المنتخب المغربي في مونديال قطر جعلنا نحلم؛ لكن الأهم أنه جعلنا نثق في أنفسنا".

وتأهل المغرب إلى نصف النهائي في صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، وضمنت غينيا التأهل إلى جانبه، بفضل فارق الأهداف، بعدما تعادل في النقاط مع منتخب غانا (4 نقاط لكليهما)؛ لكنه استفاد من الفوز العريض الذي حققه المغرب في الجولة الثانية على غانا بنتيجة 5-1، فيما احتلت غانا المركز الثالث، وتذيلت الكونغو جدول ترتيب المجموعة من دون رصيد.