السعودية ما بين التفوق على خصومها وتجربة سيئة لمانشيني
سحبت قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تم تقسيم المنتخبات الـ18 المتأهلة على 3 مجموعات.
وحسب نظام التصفيات؛ يتأهل أوّل منتخبين من كل مجموعة مباشرةً إلى المونديال، لتحجز 6 من المقاعد الثمانية المتاحة للاتحاد الآسيوي.
المنتخبات التي ستحتل المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة إلى كأس العالم 2026، أما صاحبا المركز الثاني فسيتقابلان في مواجهة حاسمة، يتأهل الفائز فيها إلى الملحق العالمي.
وهنا نستعرض معكم تحليل المنتخبات العربية في المجموعة الثالثة ونقاط قوتهم وضعفهم وحظوظهم في التأهل للمونديال.
المجموعة الثالثة: اليابان - أستراليا - السعودية - البحرين - الصين - إندونيسيا.
السعودية.. تفوق متكرر وشبح مانشيني
في تصفيات كأس العالم 2022 وقعت السعودية مرة أخرى إلى جانب العملاقين أستراليا واليابان، ونجحت في تصدر المجموعة والوصول للمونديال، وكانت الصين إلى جانبها أيضًا.
تعاملت السعودية بذكاء مع التصفيات خاصة في المباريات على ملعبها، لكن المخاوف هذه المرة تكمن في أن روبرتو مانشيني في تصفيات 2022 المذكورة فشل مع المنتخب الإيطالي.
تمتلك السعودية جيلاً مميزًا من اللاعبين ذوي الجودة تطورت قدراتهم بتنامي قوة الدوري السعودي، وبقي فقط توظيفهم في تشكيلة مناسبة وطريقة لعب مناسبة.
أبرز ما أُخذ على مانشيني في كأس آسيا وفي الجولة السابقة من التصفيات هو خوض المباريات بتشكيلة لا تناسب قدرات للاعبين خاصة عندما تم توظيف نجمه سالم الدوسري إما كمهاجم في طريقة 3-5-2 أو مُهاجم ثانٍ.
وسبق أن تأهل المنتخب السعودي للمونديال 6 مرات بالتساوي مع أستراليا، وذلك خلال نسخ (1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022).
البحرين.. طموحات مشروعة
لم يسبق لمنتخب البحرين التأهل إلى كأس العالم، لكنه وصل للملحق مرتين والمنتخب يتطور بمرور الوقت وقدم نفسه مؤخرًا بصورة طيبة.
تم تعيين المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش وتولى مهمة تدريب الفريق مؤخرًا في آخر 4 مباريات وفاز في مباراتين وتعادل في مباراتين، ولم يسكن شباك البحرين سوى هدف واحد أمام الإمارات.
تالاييتش ليس بغريب عن الكرة العربية عامة والبحرينية بوجه الخصوص؛ إذ تولى في يوليو/تموز 2022 منصب المدير الفني للاتحاد البحريني، بعدما قاد فريق الخالدية للتتويج بلقب الكأس بالموسم السابق 2021-2022؛ كما سبق له تدريب الرفاع البحريني موسم 2005-2006، ثم الرفاع الشرقي في الموسم التالي.
سيكون على البحرين محاولة كسب النتائج من منتخبات مثل الصين وإندونيسيا، صاحبَي النتائج السيئة في الآونة الأخيرة، ووضع إستراتيجية للتأهل سواء من الدور الأول أو الثاني أو الملحق.