السد.. استعاد الثقة والفعالية الهجومية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-27
لقطة من مباراة الغرافة والسد بدوري نجوم أريدُ (X/AlsaddSC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لملم السد جراحه بسرعة وحقق انتصارًا صريحًا على الغرافة في الجولة السادسة من دوري نجوم أريدُ بأربعة أهداف لاثنين، ليستعد الثقة عقب خسارة ثقيلة أمام الدحيل في الجولة قبل الماضية بخماسية مقابل هدف، وضعته تحت وطأة ضغوط هائلة، نصفها طال مدربه الإسباني فليكيس سانشيز الذي كاد أن يفقد مخزون الدعم، فكان على شفا الإقالة.

صحيح أن الفريق استعاد الثقة التي كادت أن تنفد بعد موجة عاصفة من الانتقادات عقب الصورة المتواضعة أمام الدحيل، لكن الأمر يبقى مشروطًا بتأكيد الصحوة في مهمة قارية قادمة عندما يستقبل الاستقلال الإيراني، الإثنين المقبل، في ثاني جولات دوري أبطال آسيا للنخبة، فالانتصار لن يكون كفيلًا بجعل تلك الخسارة طي النسيان فحسب، بل سيوفر مخزونًا كبيرًا من الدعم عند العودة إلى الواجهة المحلية.

في التفاصيل الفنية للمواجهة المحلية الأخيرة، ثمة حقيقة تؤكد بأن السد استعاد بأسه المشهود على مستوى الفعالية الهجومية، على اعتبار أن الفريق يعد تاريخيًّا من أكثر الفرق القطرية تسجيلًا للأهداف خلال المنافسات المحلية في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن تسجيل أربعة أهداف مع إهدار عديد الفرص من بينها ركلة جزاء كانت كفيلة بالوصول إلى الهدف الخامس على الأقل، يؤكد بأن الفعالية كانت عالية، وكذلك النجاعة أيضًا بترجمة تلك الفرص وبتنوع، حيث سجل السد من الأطراف ومن العمق ومن التسديد من خارج المنطقة، وخلال جمل تكتيكية راقية.

معضلة دفاعية وجب حلّها عند السد  

يبدو واضحًا أن السد ما زال يعاني من جزئية غياب الصلابة الدفاعية، وسهولة اختراق الخطوط الخلفية، ولعل هدفي الغرافة يجسدان تلك الحقيقة، بعدما راوغ الجزائري ياسين براهيمي جل المدافعين وسجل بطريقة "مارادونية" تشير إلى الهشاشة الدفاعية رغم أن الأمر ينطوي على مهارة كبيرة للاعب.

والأمر نفسه ينطبق على الهدف الثاني الذي سجله نجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو، الذي استلم الكرة داخل المنطقة واستدار وسجل الهدف دون حتى مضايقة أو رقابة حقيقية، رغم عودة خوخي بوعلام الذي غاب قبل ذلك للإصابة، وفي ذلك تأكيد على أن المسألة لا تخص العناصر بقدر ما تخص المنظومة الدفاعية ككل، ناهيك عن تضييع فرص عديدة من لاعبي الغرافة كانت كفيلة بتعديل النتيجة، على اعتبار أن هدف السد الرابع جاء في الدقيقة (90+9).

وفي المحصلة الرقمية، فإن الهدفين اللذين استقبلهما الزعيم السداوي رفعا عدد الأهداف المسجلة في مرمى الفريق إلى 13 هدفًا في ست مباريات، علمًا بأن السد استقبل في 22 مباراة في النسخة الماضية 21 هدفًا، وتلك مقاربة تؤكد وجود أعطاب في النسخة الحالية من الدوري وجب حلها.

وتعد مواجهة الغرافة هي الخامسة محليًّا والسادسة مع المواجهة القارية أمام العين الإماراتي، التي يستقبل فها الفريق أهدافًا من أصل 6 في الدوري و7 في المجمل، أي أن الفريق لم يخرج بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة أمام العربي، حين فاز بخمسة أهداف نظيفة، علمًا بأنه سجل خماسية أيضًا أمام نادي قطر لكنه استقبل هدفًا.

شارك: