الزمالك يواجه بروكسي.. عندما ركب المثلوثي آلة زمن!
يستضيف الزمالك منافسه بروكسي في افتتاح مبارياته في كأس مصر 2024 (أو هكذا نظن إذ سيستمر حتى 2025!) وذلك عندما يلتقي الفريقان اليوم ضمن منافسات دور الـ32.
ويلعب المستضيف في دوري المحترفين المصري (الدرجة الثانية) لكنه فشل في بلوغ مرحلة التصفيات النهائية للصعود، إلا أنه ورغم ذلك فإنّ جمهور "الفارس الأبيض" لا يحمل ذكرى طيبة مع هذا الفريق، الذي كاد أن يُقصيه من المسابقة في النسخة الماضية.
الزمالك وبروكسي وآلة الزمن!
من يشاهد تشكيلة الزمالك خلال المباراة في الموسم الماضي وخلال الموسم الحالي سيشعر أنه قد صعد إلى آلة زمن، فلا يمكن أن يصدق أحد أن الفارق بين تلك المباراتين 14 شهر فقط.
صحيح أنّ الفريق الأبيض خاض المباراة دون عدد من لاعبيه الغائبين، إلا أنه إن عدنا لتشكيل المباراة فسنجد اختلافًا متطرفًا بين تشكيلة الفريق آنذاك والتشكيلة المتوقعة لمباراة اليوم.
القصة لم تتمحور فقط حول الأسماء بل في طريقة اللعب، فوقتها كان خوان كارلوس أوسوريو يتولى القيادة الفنية لنادي الزمالك ليدخل المباراة بتكتيك غريب جدًا.
لم يكن التكتيك مختلفًا عن مباريات سابقة، فقد دخل المدرب الكولومبي آنذاك بطريقة لعب 3-4-3 بوجود محمد شبانة وحسام عبد المجيد إلى جانب إشراك مستمر لحاتم سكر في مركز قلب الدفاع الأيسر الذي يتحول أحيانًا لمركز الظهير الأيسر ليكون موازيًا لسيد نيمار الجناح الأيمن، الذي يتحول لظهير جناح في بعض الأحيان.
لكن من يمتلك ذاكرة قوية من جماهير أكثر الفرق الأفريقية تتويجًا بالألقاب القارية في القرن الـ20، فسيذكر أن أوسوريو قام بخطوة في غاية الغرابة وذلك عندما أشرك المدافع التونسي حمزة المثلوثي في مركز لاعب الوسط المهاجم إلى جوار الثنائي محمد أشرف روقا ونبيل عماد دونغا وأحيانًا أمامهما إلى جانب سيف جعفر في فوضى يصعب فهمها!
المثلوثي لاعب وسط للمرة الأولى والأخيرة!
وكانت مفاجأة كبيرة أن يقوم أوسوريو بمثل هذه الخطوة، التي أسفرت عن فشل ذريع طوال أحداث المباراة، حالها كحال الكثير من التجارب التي حفلت بها فترة المدرب الكولومبي.
ومن أبرز التجارب في تلك المباراة كذلك هي استمرار لعب حاتم سكر كقلب دفاع ليخطئ في لقطة الهدف الأول ويتسبب في اهتزاز شباك الزمالك، التي كادت أن تهتز في عديد المرات في واحدة من أكثر المباريات الكارثية في فترة أوسوريو.
في أيامنا الحالية وبعدما ركب المثلوثي ورفاقه آلة الزمن تاركين حقبة حافلة بالـ over thinking من جانب مدرب الزمالك الأسبق، عاد أصحاب القميص الأبيض إلى المنطق من جديد وتخلّوا عن ذلك الجنون الذي حفلت به فترة أوسوريو.
في الوقت الحالي يواجه جوزيه غوميز بعض الانتقادات بسبب تراجع النتائج، لكن فريقًا آخر يبرر ذلك بغياب الدافع ويشجع على تجربة الكثير من العناصر للوقوف على من يستحق البقاء ومن يجب رحيله، وأمام بروكسي لن يكون هناك مجال للتجارب إلا بعد ضمان الفوز لتجنب أي مفاجآت أجبرت الزمالك للعب وقت إضافي في النسخة الماضية.