الزمالك يخسر من المقاولون.. متى ينتهي هذا الموسم؟
واصل الزمالك نتائجه المتراجعة في الدوري المصري وذلك بعدما تلقى هزيمة الثامنة هذا الموسم عندما خسر بهدفين لهدف أمام المقاولون العرب.
وجاءت هذه الخسارة للفارس الأبيض أمام منافسه الذي يصارع للنجاة من الهبوط، في المباراة المؤجلة التي جرت بين الفريقين على ملعب المقاولون العرب ضمن مباريات الجولة التاسعة عشرة.
بعد الخسارة من المقاولون.. متى ينتهي هذا الموسم؟
عقب الخسارة من المقاولون العرب، أصبح كل ما يفكر فيه جماهير الزمالك في الوقت الحالي هو متى ينتهي هذا الموسم؟ الحقيقة أن جماهير الزمالك ليست وحدها هي من تفكر في هذا الأمر، بل على ما يبدو يشاركهم نفس التفكير إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبون.
إدارة النادي بعد عدم إبدائها ردة فعل على عودة الحكم محمد البنا للتحكيم في مباريات الزمالك ليس ببعيد عن الأزمة التي كان موجودًا فيها خلال مباراة المصري، بينما الجهاز الفني على الأرجح لم يعد يمتلك هدفًا معينًا في المتبقي من مباريات سوى تجربة أكبر قدر من اللاعبين حتى لو كان هذا بلا نظام أحيانًا.
لكن ماذا عن اللاعبين؟! وأغلبهم يُفترَض أنه غير ضامن لمكانه ويقاتل للبحث عن مكان في قائمة الفريق الموسم المقبل؟ أغلبهم لم يقدم أوراق اعتماده، لكن على ما يبدو فإن كثيرًا من اللاعبين وجدوا أن كثرة متوسطي المستوى قد يكون ضامنًا لبقائهم، إذا لا يمكن التخلي عن نصف الفريق دفعة واحدة!
والحقيقة أن الأمر هنا لا يتعلق بدوافع وغيرها، فمستوى بعض اللاعبين بالفعل لا يؤهلهم للعب في الزمالك وبالتالي فإن ما يظهر من رداءة مستوى في الوقت الحالي ما هو إلا المستوى الحقيقي للبعض.
وبينما تتأمل جماهير الزمالك في بروز بعض لاعبي الفرق السنية في التشكيلة، تراجعت حدة وتيرة التفاؤل شيئًا فشيئًا مع المستوى المتوسط أو السيئ الذي ظهر عليه كثيرون منهم.
حسنًا.. هؤلاء قد يمتلكون شيئًا
لا يعني هذا أن كل من تمت تجربته أثبت أنه لا يصلح. هناك بعض اللاعبين أثبتوا ذلك بالفعل وهناك من يصعب الحكم عليه في الوقت الحالي، وهناك من قدم بارقة أمل يمكن الصبر معها أكثر.
فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون محمد السيد لاعب الارتكاز الثالث في الفريق إلى جانب دونغا وزياد كمال أو من سيحل بديلًا له، بينما سيكون غريبًا أن يستمر محمد أشرف روقا لموسم جديد بعد أن قدم كل ما لديه ولم يعد يمتلك ما هو أكثر، إن كان ما قدمه كثيرًا بالأساس.
مشكلة روقا الكبرى والمكررة أنه لا يقدم ما يقدمه بناءً على إدراك لقدراته، بل هو دائمًا يسعى لما هو أعلى من قدراته فيسيء التنفيذ. هل يمكن أن يكون محمد السيد أسوأ من روقا؟! ربما، لكن في الوقت الحالي الرهان على محمد السيد هو المنطقي.
لاعب آخر يمكن أن يصمد لموسم جديد أو تتم إعارته لكن من الصعب التخلي عنه وهو محمد عاطف الذي لعب أخيرًا في مركز الجناح بعدما أشركه جوزيه غوميز في مركز الظهير الأيسر في السابق. صحيح أن عاطف لم يقدم شيئًا باهرًا؛ لكنه على الأقل قد يمتلك الأساسيات التي يمكن البناء عليها وانتظار ما ستسفر عنه.
أما إيشو فقد بدأ المباراة بشكل جيد قبل أن تبدأ أخطاؤه في التفاقم، لكن ربما هو اللاعب الذي أظهر مستوى من الممكن الصبر عليه معه، خاصة أنه لم يلعب مع الفريق منذ شهور طويلة.
وعلى الأرجح سيحتاج الجهاز الفني لإشراك أكثر لمجدي ورفاعي في خط الدفاع للحكم على مستواهما بشكل أكبر رغم أن الأخبار تتحدث عن رغبة غوميز في استمرار مجدي على الأقل، ومن ثم توجيه الأموال المتوافرة لصفقات الخط الأمامي.
إجازة ضرورية
أفضل شيء في الوقت الحالي هو أن يسعى الفريق لبقاء اللاعبين المهمين في إجازة، لكن هذا لن يأتي إلا بالانتصار في مباريات كهذه لا يُفترض أن يخسرها الزمالك. ربما لا يعطي هذا دافعًا للاعبين المستمرين (والمفترض أن يكون دافعهم هو قتالهم على فرصهم) لكن من المنطقي أن يكون دافعًا للجهاز الفني للزمالك للفوز، حفاظًا على من ذهب للإجازة من لاعبين مهمين قد ينضم إليهم زيزو قريبًا إن ودع منتخب مصر الأولمبي منافسات باريس 2024.