الزمالك كله "ضرب"!
هناك جملة شهيرة مكررة في الأفلام المصرية تقول: "كله ضرب؟! مفيش شتيمة!؟"، في إشارة إلى صعوبة الموقف أو الحال.. هذه الجملة التي أطلقها الفنان الراحل علاء ولي الدين تنطبق حرفيًا على حال نادي الزمالك؛ فعلًا "كله ضرب في ضرب" في فترة هي الأسوأ في تاريخ النادي منذ نشأته في عام 1911.
ويستحق نادي الزمالك أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.. البيت الأبيض أو نادي الملوك شهد خلال الأشهر الماضية أحداثًا عجيبة ومثيرة لا يصدقها عقل ولا يمكن أن تحدث في نادٍ رياضي.
ولك أن تتخيل مثلًا أنه خلال الساعات الماضية، وقبل لقاء البنك الأهلي وبعده المريخ السوداني، كان الزمالك بلا رئيس نادٍ ولا جهاز فني.
الزمالك أول نادٍ في التاريخ يظل شهرًا كاملًا بدون رئيس بعد حبس مرتضى منصور في قضية سب الخطيب رئيس النادي الأهلي، وهي بالمناسبة سابقة لم تشهدها الرياضة المصرية من قبل، وربما لن تشهدها مجددًا.
ومن العجائب أيضًا أن يخرج مرتضى منصور من سجن وادي النطرون إلى كرسي رئاسة الزمالك.. الكثيرون -ولست منهم- كانوا يتوهمون أن مرتضى لن يجلس مرة أخري علي كرسي الرئاسة بحكم القانون ولوائح الأندية، ولكن العبد لله كان على ثقة من عودة مرتضى إلى مكانه معززًا ومكرمًا باللوائح والقانون أيضًا.
موضوعنا الأكبر هو مستقبل نادي الزمالك، والذي تشير كل الشواهد إلى أنه مظلم وغامض لأن الأسوأ لم يأتِ بعد، خاصة أن سيناريو صدام مرتضى والخطيب يتكرر بصورة كربونية بعد لحظات من الخروج من السجن وكأنك تشاهد فيلمًا مكررًا.
المشكلة أن الأهلي لا يتأثر بمثل هذه المعارك؛ لأن إدارته تعرف الفصل بين المشاكل والرياضة، عكس الزمالك الذي دفع وما زال يدفع الفاتورة.. ورمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير.