الزمالك في مواجهة مصيرية مع النصر وصراع ثلاثي لحسم التأهل
يخوض الزمالك المصري مواجهة مصيرية ضد النصر السعودي في المجموعة الثالثة لبطولة كأس الملك سلمان للأندية، والتي تشهد صراعًا ثلاثيًا بين "العالمي" ومواطنه الشباب والنادي المصري من أجل العبور إلى ربع نهائي البطولة المقامة في السعودية.
وبعد جولتين على انطلاق دور المجموعات، يحتل النصر الصدارة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن مواطنه الشباب، ونقطة عن الزمالك الثالث برصيد 3 نقاط. في حين ودّع الاتحاد المنستيري التونسي البطولة بخسارتين برباعيتين أمام الزمالك والنصر.
وتشير لوائح البطولة إلى الاحتكام لفارق الأهداف في حال تساوي فريقين أو أكثر في رصيد النقاط. ويحتاج النصر والشباب للخروج على الأقل بتعادل لضمان التأهل، كما أن الخسارة قد تضمن للنصر بطاقة العبور، في حال خسر الشباب أمام الاتحاد المنستيري، بينما يصعد الشباب في حال الفوز أو التعادل أو حتّى الهزيمة، بشرط فوز الزمالك على النصر وأن يصب فارق الأهداف لمصلحته.
من ناحيته، يحتاج الزمالك للفوز على النصر والوصول للنقطة السادسة، لتجاوز دور المجموعات بغض النظر عن نتيجة مواجهة الشباب والمنستيري، كما يضمن التعادل للنادي المصري الصعود بشرط خسارة الشباب أمام الاتحاد المنستيري؛ إذ سيتفوق الزمالك بفارق الأهداف.
مواجهة خاصة بين رونالدو وشيكابالا
وينتظر عشاق الفريق المصري مواجهة خاصة للغاية بين البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، ونظيره محمود عبد الرازق (شيكابالا) في الزمالك، لما يمتلكه الثنائي من شعبية جارفة.
ولعب شيكابالا (37 عامًّا) لسبورتنغ البرتغالي مباراة واحدة في موسم 2015 مرتديًّا القميص الرقم 7، وهو نفس رقم رونالدو (38 عامًّا) عندما دافع عن ألوان الفريق نفسه قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وتقابل اللاعبان مرة واحدة سابقًا خلال مواجهة منتخب "الفراعنة" مع نظيره البرتغالي ضمن إطار استعداداتهما لمونديال روسيا 2018، حيث شارك شيكابالا في الشوط الثاني بدلاً من نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
مرحلة تحضيرية للنصر
وقال المدرب البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني للنصر:"نحن في وضعية بناء، ولم نصل لمستوانا المأمول بعد، ولعبنا الكثير من المباريات مع القليل من التدريبات"، وأضاف: "مباراتنا أمام الزمالك مهمة جداً ومصيرية لنا، والفوز أو التعادل سيقودنا للعبور إلى الدور ربع النهائي".
وقدّم النصر مستوى مميزاً في مباراته الأخيرة أمام اتحاد المنستيري توجه برباعية، ويطمح إلى تحقيق فوزه الثاني على حساب الزمالك، لا سيما أنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة.
ويبرز في صفوف النصر إلى جانب رونالدو، البرازيليان تاليسكا وأليكس تيليس، والإيفواري سيكو فوفانا والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي قدّم أداءً مميزاً في المباراة الماضية، إلى جانب سلطان الغنام وعبد الرحمن غريب وعلي لاجامي ونواف العقيدي.
فيما قال الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، مدرب الزمالك، قبل المواجهة المنتظرة: "مواجهة النصر السعودي صعبة، فهو فريق قوي ويمتلك لاعبين أصحاب جودة عالية، بالإضافة للدعم المالي الكبير لديهم. لدينا فرصة في تحقيق الفوز والتأهل، و أتمنى أن يكون التحكيم جيداً في هذه المباراة".
وتابع: "لا أخشى رونالدو، بالفعل هو لاعب كبير وصاحب مهارات فنية وتهديفية عالية، ولكني لا أخشاه لأنني واجهته مرة وحيدة في 2017 في دور مجموعات كأس القارات، وانتهت بتعادل منتخب المكسيك بقيادتي مع منتخب البرتغال بهدفين لكل منهما، ولم يسجل كريستيانو"، وأشار: "ما يقلقني في النصر التحوّلات الهجومية التي قد تسبّب خطورة كبيرة على فريقي".
زيزو جاهز للمشاركة مع الزمالك
سيكون الدولي المصري، أحمد سيد زيزو، نجم الزمالك متاحاً لخوض المباراة بعد الأنباء التي ترددت على منصات التواصل الاجتماعي عن غيابه لتراكم البطاقات الصفراء، وذلك بعد حصوله على بطاقة خلال مواجهة الشباب السعودي بالجولة الثانية من البطولة العربية.
وبالعودة للمباراة الأولى للزمالك أمام الاتحاد المنستيري، كانت البطاقة الوحيدة التي حصل عليها لاعبو الفريق الأبيض من نصيب سيد عبد الله "نيمار" وليس زيزو، ومن ثم لا توجد أي عقوبة على الأخير تحرمه من المشاركة أمام النصر في الجولة الثالثة.
الشباب لحسم تأهله أمام المنستيري
في المواجهة الثانية على ملعب "مدينة الملك سعود الرياضية بالباحة"، ومع أن الشباب يكفيه التعادل للتأهل، إلا أن حظوظه تبدو وافرة لتجاوز الاتحاد المنستيري الذي استقبل ثمانية أهداف في مباراتين.
ويعتمد الشباب على نجمه الأرجنتيني إيفر بانيغا، الحارس الكوري كيم سيونغ-غيو، المدافع البرازيلي أياغو سانتوس والكولومبي غوستافو كويّار، إلى جانب حسان تمبكتي وحسين القحطاني ورياض شراحيلي وهتان باهبري.
أما الاتحاد المنستيري فليس لديه ما يخسره وسيلعب من أجل اسمه وتاريخه، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية، لترك انطباع جيّد بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها في أول جولتين. ويبرز في الفريق التونسي حارسه بشير بن سعيد وهشام بكار وإدريس المحيرصي والمالي بوبكار تراوري والسنغالي بوبكار سار.
الرجاء والوحدة في مواجهة على الصدارة
وفي المجموعة الرابعة، ستحدد مباراة الرجاء المغربي والوحدة الإماراتي هوية المتصدر بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى ربع النهائي؛ إذ يحتل الفريق المغربي الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن منافسه، فيما يخلو رصيد بلوزداد الجزائري والكويت الكويتي من أي نقطة.
وألمح الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الوحدة، إلى أنّه سيدفع بلاعبين جدد لم يتسنَ لهم المشاركة في المباراتين السابقتين، علماً أنه أجرى في المباراة السابقة أمام شباب بلوزداد 4 تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي خاضت المباراة الأولى أمام الكويت.
وقال الجنوب أفريقي: "سأعطي فرصة للاعبين لم يشاركوا، ولكن في الوقت نفسه سنلعب بجدية"، قبل أن يُتابع: "نعمل على تطوير الفريق بدنيًا وتكتيكيًا ومنح جميع اللاعبين فرصة للمشاركة والتعرف إلى جميع المستويات، بغض النظر عن نتيجة اللقاء".
ورفض التفكير باحتلال المركز الأول في المجموعة الذي سيجنّبه مواجهة بطل المجموعة الثالثة، قائلًا: "حاليًا نفكّر في أنفسنا ولا يهمّنا من سنقابل في الدور الثاني، ولا يجب أن نخشى أي فريق نلعب ضده".
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان الكويت مع شباب بلوزداد في مباراة هامشية هرباً من المركز الأخير وحفظاً لماء الوجه بعدما خرجا من المنافسة، إثر تعرّضهما لخسارتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية أمام الوحدة والرجاء.
ويحتل شباب بلوزداد المركز الثالث بفارق الأهداف عن الكويت ويكفيه التعادل لتفادي المركز الأخير فيما يتوجب على الثاني الفوز للحلول مكانه.
وأكد البلجيكي سفين فاندنبروك مدرب الفريق الجزائري أن فريقه سيخوض اللقاء الأخير بنية الفوز وتحسين الصورة. من جانبه، أبدى الصربي بوريس بونياك مدرب الكويت أسفه من تكرار السيناريو نفسه في المباراتين الأخيرتين، في إشارة إلى الأخطاء الدفاعية التي دفع ثمنها "العميد" ليخرج من البطولة مبكرًّا، ويتوجب عليه بالتالي العمل على فرض التركيز خصوصًا على مستوى خط الظهر الذي كان السبب في "الخيبة العربية".