الريان في دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأداء وحده لا يكفي!
مُني الريان بخسارة ثالثة أمام فريق سعودي ثالث هو الأهلي وبنتيجة 1-2 في اللقاء الذي أجري على استاد أحمد بن علي لحساب ثالث جولات دوري أبطال آسيا للنخبة.
الموقف ازداد صعوبة وحرجًا بعدما ظل الرصيد خاويًا، إذ يُعد الوحيد من بين الفرق الـ 12 في دوري الغرب الذي لم يجمع نقاطًا، فاحتل المركز الأخير، ما يجعل مسألة العودة وتصحيح المسار أكثر صعوبة.
القاسم المشترك الإيجابي في الظاهر هو أن الريان قدم في المباريات الثلاثة عرضًا طيبًا في المجمل، ما بين بداية طيبة أمام الهلال رغم الخسارة (3-1) ثم عرض جيد في الشوط الثاني من مباراة النصر رغم الخسارة (2-1) ثم في ثلث الساعة الأخير من مواجهة الأهلي أمس الاثنين، لكن في المجمل ثمة حقيقة أن الفريق لم يجمع نقاطًا.
النقطة الإيجابية الوحيدة هو أن حجم المباريات المقبلة لريان لن تكون بذات قوة المواجهات الثلاثة التي خاضها وفقًا لميزان قوى المنافسين، في ظل حقيقة تؤكد بأن الفرق السعودية الثلاثة تبدو الأقوى في البطولة بدليل النتائج التي تحققت حتى الآن، حيث فاز الهلال في مبارياته الثلاثة وكذلك فعل الأهلي، فيما تكفي الأسماء التي يملكها النصر لجعله مرشحًا للمنافسة على اللقب.
الأرقام وحقيقة أفضلية الأهلي
ربما يعتقد البعض أن الريان تفوق على منافسه الأهلي في المباراة، بيد أن واقع الأرقام الإجمالية يؤكد عكس ذلك وعكس حتى ما قاله المدرب يونس علي في المؤتمر الصحفي الذي قال فيه إن فريقه كان أفضل من المنافس في الشوط الثاني من المباراة.
نسبة الاستحواذ كانت في صالح الأهلي بـ 57 % في حين كانت الفرص الحقيقة أربعًا مقابل ثلاث للريان، فيما سدد لاعبو الأهلي 17 مرة مقابل 11 للريان، وعدد تمريرات الأهلي كانت 583 مقابل 435 للريان.
ومن التسديدات الأهلاوية كان هناك 10 من داخل منطقة الجزاء منها خمسة بين الخشبات الثلاثة مقابل 4 للريان (2 بين الخشبات الثلاثة) وسجل الأهلي هدفين من أصل 4 فرص، ما يؤكد النجاعة لكبيرة في الترجمة ووصول نسبة الأهداف المتوقعة إلى النصف.
الإهدار ورأس الحربة الصريح
قد يكون المدرب يونس علي قد تحامل على بعض لاعبيه في تحمليهم مسؤولية التأخر بهدفين في الشوط الأول، بما أسماه بالأخطاء الفردية، في ظل عدم تعامل المجموعة أو المنظومة مع تفاصيل المباراة في شوطها الأول بالطريقة المثالية، وفق قراءة خاطئة لا يمكن أن لا يتحمل المدرب مسؤوليتها باعتباره هو من اختار الأسلوب.
لكن الرجل أصاب في جزئية النواقص التي يحتاجها الريان والمتمثلة برأس الحربة الصريح لترجمة الفرص التي تسنح للفريق، وهو ما حصل فعليًا في المباريات الثلاثة، بدءًا من مواجهة الهلال في ربع الساعة الأولى، ثم أمام النصر في الشوط الثاني، ثم أخيرًا أمام الأهلي في الدقائق العشر الأخيرة، حيث سنحت للريان أمام الأهلي ثلاث فرص حقيقية لم تتم ترجمتها، ولو سجل منها واحدة لكسب الفريق نقطة كانت ستشكل دافعًا كبيرًا نحو القادم.
الأداء الفردي وتقييم لاعبي الريان
التقييم الفردي للاعبي الريان كان متواضعًا، فلم يتجاوز سبع درجات سوى ثلاثة لاعبين فقط وهم ديفيد غارسيا وأندريه أمارو ومحمود حسن تريزيغيه، في حين فاق تقييم تسعة لاعبين في الأهلي تقييم 7 من 10 وكان علي مجرشي الأعلى بنسبة 8.3 إلى جانب فراس البريكان 7.9 -وهو بالمناسبة رجل المباراة- حيث تسبب في الهدف الأول دون أن يلمس الكرة بعدما أسهم في حالة الإرباك التي أصابت حارس الريان والمدافعين، وسجل الهدف الثاني الذي صنعه النجم الجزائري رياض محرز بجودة عالية جدًا.